لَيسَ للبَحرِ حَدُّ
فَخُذني إلى آخِري وإلى آخِرِ الماءِ، إنْ كانَ للماءِ مِنْ آخِرٍ أيُّها المَدُّ
لمْ أدرِكِ البَحرَ، هَلْ أحَدٌ أدرَكَ البَحرَ يوماً؟
أو اكتَشَفَ السِّرَّ في الزُّرقَتَينِ،
سماء الإلهِ القَريبِ البَعيدِ على زُرقَةِ البَحرِ،
أولى المَرايا وآخرها في التِباسِ سؤالِ الوُجودِ
كأنَّ الّسَّماءَ تَهِمُّ بِهِ أو يَهِمُّ بِها فَنَهيمُ هُنا وَهُناكِ على حيرَةٍ في المَرايا
كأنَّ هُناكَ هُنا،، كُلُّ شيءٍ هُناكَ يُشابِهُ شَيئاً هُنا
وَلَنا أن نُراوِحَ في حالَةِ البين بينِ، فما من طَريقٍ يؤدّي اليكِ
وما منْ طَريقٍ يؤدي إليَّ
وَهل يَلتقي الجَفنُ بالجَفنِ إلّا على رَفَّةِ الهُدْبِ أو دمعةٍ في ليلِ جَفنيكِ
تَرسُمُ خارِطةً للحَنينِ إلى وَطَنٍ يُشْبِهُ الآلِهةْ
لمْ تَزَلْ غَيمَتي تَتَهَجَّى الشَّواطئَ ما بَينَ مَدٍّ وَجَزْرٍ، لها البَحرُ مُستَرسِلاً في رؤاها على أُفُقِ التّيهِ والذّكرَياتِ، كأنَّ النَوارِسَ تَحفَظُ عن ظَهرِ قَلبٍ
مواقيتَ عَودَتِها حينَ تَقرَأُ نَبضَ العواصِفِ في أعالي البِحارِ
فَتُدرِكُ أنَّ مراسيمَ جَنازَتِها لمْ تَزَلْ في الهَزيعِ الأخيرِ مِنَ الليلِ عِندَ شواطئِ حيفا
وَحَيفا تُسَلِّمُ خِلخالَها اللازَوَردِيَّ لِلبَحرِ كَيْ يَهدَأَ الموجُ، يَسجُدُ عِندَ أصابِعِها السّاحِلِيَّةِ، وهيَ تُداعِبُ رَملَ الشّواطئِ والزَّبَدَ المُستَميتَ على شَمعَدانِ أصابِعِها العَشرِ،
ما أصغرَ البَحرَ في حَضرَةِ الآلهةْ
وَعَناةُ على مَهلها تَصعَدُ السُلَّمَ الكَرمِليَّ لتأخُذَ مقعَدَها المَلَكِيَّ على شُرفَةِ اللهِ
في الأبَدِيَّةِ، تؤنِسُها قَطَراتُ النَّدى تَتَقَطَّرُ منْ راحَةِ الغَيمِ حينَ تُطِلُّ
على لَثْغَةِ الآهِ في شَفَةِ الريحِ، مَنْ حَمَّلَ الرّيحَ شَهقَةَ أرواحِنا لَيلَةَ القَهرِ
فانكَسَرَ الحُلمُ، هلْ كانَ هَشّاً تُرى حُلمُنا فانكَسَرنا لَهُ مثلَ نايِ الرُّعاةِ
على سَفحِ عَودَتِهم للدِّيارِ التي أطفأَ الحُزنُ ضوءَ قناديلها بغتةً ساعَةَ المَدِّ
مَنْ سَوفَ يَهدي الفَراشاتِ في عتمَةِ البَيتِ؟ باغَتَها الموتُ والصّمتُ محتَفياً
لَيلةَ السَّبتِ بالغُرَباءِ على شُرفة تلهمُ البَحرَ دَمعاً فيبكي لها النَّهرُ
كان النبيذُ المُقدّسُ في ليلةِ السَّبتِ من دَمِنا
يَومَها، ليلَةَ السَّبتِ، ماتَتِ هُنا الآلهـــــةْ
فَخُذني إلى آخِري وإلى آخِرِ الماءِ، إنْ كانَ للماءِ مِنْ آخِرٍ أيُّها المَدُّ
لمْ أدرِكِ البَحرَ، هَلْ أحَدٌ أدرَكَ البَحرَ يوماً؟
أو اكتَشَفَ السِّرَّ في الزُّرقَتَينِ،
سماء الإلهِ القَريبِ البَعيدِ على زُرقَةِ البَحرِ،
أولى المَرايا وآخرها في التِباسِ سؤالِ الوُجودِ
كأنَّ الّسَّماءَ تَهِمُّ بِهِ أو يَهِمُّ بِها فَنَهيمُ هُنا وَهُناكِ على حيرَةٍ في المَرايا
كأنَّ هُناكَ هُنا،، كُلُّ شيءٍ هُناكَ يُشابِهُ شَيئاً هُنا
وَلَنا أن نُراوِحَ في حالَةِ البين بينِ، فما من طَريقٍ يؤدّي اليكِ
وما منْ طَريقٍ يؤدي إليَّ
وَهل يَلتقي الجَفنُ بالجَفنِ إلّا على رَفَّةِ الهُدْبِ أو دمعةٍ في ليلِ جَفنيكِ
تَرسُمُ خارِطةً للحَنينِ إلى وَطَنٍ يُشْبِهُ الآلِهةْ
لمْ تَزَلْ غَيمَتي تَتَهَجَّى الشَّواطئَ ما بَينَ مَدٍّ وَجَزْرٍ، لها البَحرُ مُستَرسِلاً في رؤاها على أُفُقِ التّيهِ والذّكرَياتِ، كأنَّ النَوارِسَ تَحفَظُ عن ظَهرِ قَلبٍ
مواقيتَ عَودَتِها حينَ تَقرَأُ نَبضَ العواصِفِ في أعالي البِحارِ
فَتُدرِكُ أنَّ مراسيمَ جَنازَتِها لمْ تَزَلْ في الهَزيعِ الأخيرِ مِنَ الليلِ عِندَ شواطئِ حيفا
وَحَيفا تُسَلِّمُ خِلخالَها اللازَوَردِيَّ لِلبَحرِ كَيْ يَهدَأَ الموجُ، يَسجُدُ عِندَ أصابِعِها السّاحِلِيَّةِ، وهيَ تُداعِبُ رَملَ الشّواطئِ والزَّبَدَ المُستَميتَ على شَمعَدانِ أصابِعِها العَشرِ،
ما أصغرَ البَحرَ في حَضرَةِ الآلهةْ
وَعَناةُ على مَهلها تَصعَدُ السُلَّمَ الكَرمِليَّ لتأخُذَ مقعَدَها المَلَكِيَّ على شُرفَةِ اللهِ
في الأبَدِيَّةِ، تؤنِسُها قَطَراتُ النَّدى تَتَقَطَّرُ منْ راحَةِ الغَيمِ حينَ تُطِلُّ
على لَثْغَةِ الآهِ في شَفَةِ الريحِ، مَنْ حَمَّلَ الرّيحَ شَهقَةَ أرواحِنا لَيلَةَ القَهرِ
فانكَسَرَ الحُلمُ، هلْ كانَ هَشّاً تُرى حُلمُنا فانكَسَرنا لَهُ مثلَ نايِ الرُّعاةِ
على سَفحِ عَودَتِهم للدِّيارِ التي أطفأَ الحُزنُ ضوءَ قناديلها بغتةً ساعَةَ المَدِّ
مَنْ سَوفَ يَهدي الفَراشاتِ في عتمَةِ البَيتِ؟ باغَتَها الموتُ والصّمتُ محتَفياً
لَيلةَ السَّبتِ بالغُرَباءِ على شُرفة تلهمُ البَحرَ دَمعاً فيبكي لها النَّهرُ
كان النبيذُ المُقدّسُ في ليلةِ السَّبتِ من دَمِنا
يَومَها، ليلَةَ السَّبتِ، ماتَتِ هُنا الآلهـــــةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق