اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الورقة الأخيرة ...*بقلم: فوز حمزة الكلابي

⏫⏬
فتحتُ الباب بسرعة وألقيتُ بنفسي داخل سيارة الأجرة ..
لم تصدر مني غير كلمة واحدة وجهتها للسائق .. إلى البحر ..

الجوٌ الخانق اليوم وضجيج السيارات ووجوه الناس القلقة المتعبة .. كل ذلك دعاني لأبحثَ عن متنفس آخر ..
لم أجدْ أفضل منه وها هو أمامي .. كبير عظيم ..

أيّة راحة تهبطُ عليَّ عندما أكون قربه .. نسمات عذبة تداعب خصلات شعري وكأنها تهمس في أذني .. بينما أنا هكذا فاذا بقدمي ترتطمُ بحزمة أوراق موضوعة داخل ملف أخضر .. تلفتُ حولي عليّ أجدُ أحداً .. لكن .. لا أحد .. الفضول دعاني لأفتح الحزمة وأبدأ بقراءة الأوراق ..

الورقة الاولى ..
اليوم قررتُ أن أخبره بإني راحلة .. نعم اليوم .. لم أعدْ أطيق صبراً .. مضتْ خمس سنوات .. لا أدري كيف مضت ؟ لا.. لم تمضي .. بل سُرقتْ مني .. الوضع لم يعد يُحتمل .. لا يتطلب الأمر مني سوى كلمة واحدة .. كلمة واحدة وتنتهي عذاباتي .. نعم اليوم سأخبره ..

الورقة الثانية ..
لم أستطعْ أن أصارحه .. كأن الكلمات ماتتْ على لساني قبل أن تولد .. في وجوده .. أمسي كالعبد الأسير في حضرة سيده ..الخوف يكبلني .. لكن لا .. اليوم قررتُ .. نعم .. كلمتان فقط .. أنا راحلة .. اليوم وليس غداً ..

الورقة الثالثة
اليوم وصل متاخراً .. فالوقتُ جاوز منتصف الليل .. الوقت غير مناسب لهكذا حديث .. سأخبره غداً .. نعم غداً وليس اليوم ..

الورقة الرابعة ..

عندما أقدم له فنجان الشاي .. سأخبره كل شيء .. سأقول له .. لم أعد أطيقك .. لم أشعر بالسعادة يوماً معكَ .. أنت رجلٌ أناني .. لا تحسن الأهتمام بغير نفسك .. لا تعرف للحب معنى .. إنسان متحجر القلب والمشاعر .. نعم .. سأخبره ذلك .. لكن .. أين هو؟ لا أجدهُ في البيت .. يبدو إنه خرج .. لا بأس .. سأخبره غداً .. غداً وليس اليوم ..

الورقة الخامسة ..

أشعر بالمرض .. لا قدرة ليّ على فعلِ أيُّ شيء .. لنْ أكلمه اليوم .. بل غداً .. نعم .. في الغد .. وليس اليوم ..

الورقة السادسة والستون ..

لدينا ضيوف اليوم .. الوقت غير مناسب للحديث .. غداً سأكلمه وليس اليوم ..

الورقة التسعون بعد المائة ..

ذهبَ اليوم في رحلة صيد مع أصدقائه .. حسناً .. سأكلمه غداً ربما .. وليس اليوم ..
مضتْ ساعة ونصف وأنا أقرأ في الأوراق .. بحثتُ عن الورقة الأخيرة .. لم اجدها

*فوز حمزة الكلابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...