فاترة كل الأمنيات
تنغمسُ في لجّة
تستلمني وجبة طريّة
بينَ فكيّها أروح
ببساطة
في خبر كان
لتكتبني
صفحات جديدة
عنواناً بلون حائر
لا شيء يُترجم
ما يُضني النبض
ما يمضّ الضلوع
الكون يبدو بِزيّ غريب
يدورُ دون أنْ يدري
قصّة الخواء العجيب
حائرة تارة
تطيرُ أغنياتي
مرّة تغوصُ
أعماق المُحيط
تصحبني ذاكرة
حيث بقايا صور
بعض عبق يفوح
فجأة تنغلق دارة
أتمركز وسطها شاحبة
كلّ شيء يدورُ حولَ
مُخيّلة مُواظبة
كأنّني شمس مُطفأة
تفقدني ذاتي
بالتدريج
يعلو صوت
مواويلي
تنخلط مُجبرة
مع ريح عابثة
ينهضُ شغف
يقعدُ خفر
يربض
فتتدحرج سطوري
في رُبا بساتين
تتنفس الياسمين
مع كلّ صباح
ورحيل أصيل
تتسارع خطوات الوقت
لحظة
وتحبط لحظات
في الوعي واللاوعي
تنتشر همسات مُتمددة
مرّة تصبح قنديل درب
ثمّ تملأ أمكنة شاردة
بالصهيل
تختلط مشاعر
مع أنفاس
حركة
شعور
خيالات
ظلال
تبتسمُ أشياء لسطر يشاغب
ولا ينتزعني
مِنْ القبضة الآسرة
صبح ولا مساء
لا أقصوصة تمنعني
مِن مُتابعة المسير
وملاحقة بوح الأريج
آه مَا أقرب الوحي الآن
وأنا أرتدي الخيال الفضفاض
يلامس هُدى الروح
وندى الأوصال
وصدى نفس
أحاسيسها سارحة سابحة
*هدى محمد وجيه الجلاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق