مذ جئنا هربنا من الموت
وأسميناها اجازة!
قبل أن تكون أين كنت؟
وقبل أن تجيء كيف كنت؟
عندما تم تهريبك من موت النطفة والعلق
واقتطعك القدر للمكوث باجازة...
فرح الأهلون بغلة الموت الجديدة
ورتب الله لك بعض أيام على ظهرها
ويسر لك سبلاً لتحياها
أنبتك لتزهر وتثمر هشيماً تذروه الرياح..
ولا عودة للزمن الذي تتنفسه من دقائق معدودة وأنفاس موصودة لتحياه فزمنك قاتلك وهو يمضي لا محالة..
وأنت ماض لا محالة ان آمنت برب يعبد أو لم نؤمن!
لا خيار في الطريق المودي للموت..
وعاء الروح جسد تنافح لأجله تحيا به بما يتناسب بيولوجياً للبقاء وعندما يسحب الله هذه الروح وهي بأمره لا يبقى للجسد صنيعة على ظهر أرض عمرها وأحياها وأحيته..
الجسد لم يؤهل أن تضعه بالقبر حياً للعظة أنت تتعظ باللحظة ولكن لا تحاول عيشها أو ممارستها لأن الجسد حياً لم يهيؤه الله لأن يمارس طقساً لم يأمره به خالقه!
هو أرحم بك حين تنطلق روحك وتتحرر من سجن جسد من صلصال يهيل الأحياء عليه صلصالاً ليتوارى..
ثم يتقبل التراب تعازي التراب
ويتقبل أيضاً تهاني التراب!
يوم على قيد اسمائنا
يسمى ولادة
يذكرنا بمعنى كن
وكيف هيأ الله
علقة..
ليمنحها أمر السيادة
تمر سريعاً سريعاً
تموت هنا
وتحيا هناك
على قيد اسمها لاشيء
وشيء
وهذا ياسادة
معنى السيادة!
*د.إيمان الصالح العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق