بمناسبة يوم الشعر العالمي
الشعرُ و الحبُّ بيتنا ..هما رحلةٌ ظنيّةٌ..غابةٌ مداريّة..ونهرٌ طويلُ المسار...أسنانه ضفاف البكاء..
وقود مركب وجدانيّ الجدال ..وعصا للوقت ..وميناءٌ صخريّ التلاقي..ولحظة افتراضيةٌ في بحر الظلام الدامس ..تلاطمُ رصيف الغياب...فيه الأجفان ملتهبةُ الخجل..تخشى عطور زهرة برية..الحبُّ رائحة القهوة المغمسة في فضيحة شفاه تعشق القبل..وأنا حارس حدائق
العشّاق لا وردة لي..شبحٌ ضمَّ ناي قلبي وانتهى في كهفه ..فوز الموت راية الوقت..يلتهمنا في برودة شفتين باردتين كالصقيع.. عروة معطفي وحدها في ضحكة هستيرية ..كانت مسكناً لوردة بلاستيكية في ثوبها الليلكي..لم يغدر بها الوقت الذكريّ..
إضاعتي لوقت الموشّى في كبرياء القصب ..رياحي لم تنادم مشاعرها الواثبة على جرف النغمة الحبلى.. أراني سؤالاً بلا ظلال التغنّي..غلطتي شجرةٌ عاريةٌ بالربيع ..أزهارها دودٌ ونملٌ لاحمٌ..خلّابة الإبعاد لكلّ عاشق العجب..
شهيةٌ الحربُ لي قالتْ في غنجها حين مرّتْ..نعم فالحربُ لم تحترم إلا النساء الساقطات..لهنّ تفتحُ المعابر ..ومخازن المساعدات العينية والمادية..هكذا قال الموتُ ..وحدي أغلقتُ الأبواب أمامهن حتى يتطهرن ..فالطّهر أفق مائدتي.
الهرمُ الداخلي هزمني.. رائحتي كرجل عجوز العاطفة..وجسدي التابوت اليانع الشّباب خسر من ذئب يرصدني بين الحاء وبين الباء..وعزائي هو دفتر الذكريات ذو الورق الأصفر...يواسيني بفاكهة الذي كانَ من رغبة الحياة.
وبقائي بكرٌ متوجٌ في مراسيم حلمي..عفتي أغنية الحمائم..ومجرى النّهر المغازل عذراء الصفصاف..ربّما كنتُ تحديقُ عانس في ميراثها الجمالي العتيق..بعد معزوفة من سفر التقاليد..وحدها قصيدتي الراهبة رموشها بقرية الطول كنصل لفصاحة الحواس..والمقبرة الخائبة تخرسني للأبد في عناقها المجهول الشعور..خنجر في قلب الرؤيا..وجلد القصيدة في تجاعيد الفحوى قبورٌ تأكل بعضها لهواً..و الشعرُ ذنبٌ خارج السيطرة..شظاياهُ القصيدة السوداء.. مغفلٌ وُزَنَ القصيدةَ في غربال الجاهليّة ..وفرح بخريف المعنى..علقتْ في حواف شفاهه غبارها...وعبثاً حاول تجميعها ثانية ..ولكنها بكت هاربةً..وغدت مثل تنورة طارت بالرياح..والأعمى وحدهُ رأى جسمها المنقوش بالنمش .. \ أصدقائي الذين عاشوا على فتات ما ألقى الموج الحيّ..ضلّوا على هامش الحياة \
هذا ما قرأتُ على قبر نملة عاملة.أ ثناء عبثي في تربة القصيدة.. فكلّ الكلماتُ بقايا أصنام هبل ..جفّتْ في فم التكرار..رمت غربانها معاني حالكة المعنى.
آثمٌ وآثمةٌ هنا..قديسٌ وقديسةٌ هنا..لا فرق حين يسبينا طوفانُ الشهوة العابر ..فالسوقُ الدنيوي هو جنازة الطّهارة..و عرّابُ الحبّ فقيرٌ باع ريش القصيدة الغزلية للصّدى..كاهليّ غبارها اليتيم.. ربّما يلتقطني بؤبؤ عين لأنثى ذات حين..وتغسلني ثانية في دمع الحياة.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
الشعرُ و الحبُّ بيتنا ..هما رحلةٌ ظنيّةٌ..غابةٌ مداريّة..ونهرٌ طويلُ المسار...أسنانه ضفاف البكاء..
وقود مركب وجدانيّ الجدال ..وعصا للوقت ..وميناءٌ صخريّ التلاقي..ولحظة افتراضيةٌ في بحر الظلام الدامس ..تلاطمُ رصيف الغياب...فيه الأجفان ملتهبةُ الخجل..تخشى عطور زهرة برية..الحبُّ رائحة القهوة المغمسة في فضيحة شفاه تعشق القبل..وأنا حارس حدائق
العشّاق لا وردة لي..شبحٌ ضمَّ ناي قلبي وانتهى في كهفه ..فوز الموت راية الوقت..يلتهمنا في برودة شفتين باردتين كالصقيع.. عروة معطفي وحدها في ضحكة هستيرية ..كانت مسكناً لوردة بلاستيكية في ثوبها الليلكي..لم يغدر بها الوقت الذكريّ..
إضاعتي لوقت الموشّى في كبرياء القصب ..رياحي لم تنادم مشاعرها الواثبة على جرف النغمة الحبلى.. أراني سؤالاً بلا ظلال التغنّي..غلطتي شجرةٌ عاريةٌ بالربيع ..أزهارها دودٌ ونملٌ لاحمٌ..خلّابة الإبعاد لكلّ عاشق العجب..
شهيةٌ الحربُ لي قالتْ في غنجها حين مرّتْ..نعم فالحربُ لم تحترم إلا النساء الساقطات..لهنّ تفتحُ المعابر ..ومخازن المساعدات العينية والمادية..هكذا قال الموتُ ..وحدي أغلقتُ الأبواب أمامهن حتى يتطهرن ..فالطّهر أفق مائدتي.
الهرمُ الداخلي هزمني.. رائحتي كرجل عجوز العاطفة..وجسدي التابوت اليانع الشّباب خسر من ذئب يرصدني بين الحاء وبين الباء..وعزائي هو دفتر الذكريات ذو الورق الأصفر...يواسيني بفاكهة الذي كانَ من رغبة الحياة.
وبقائي بكرٌ متوجٌ في مراسيم حلمي..عفتي أغنية الحمائم..ومجرى النّهر المغازل عذراء الصفصاف..ربّما كنتُ تحديقُ عانس في ميراثها الجمالي العتيق..بعد معزوفة من سفر التقاليد..وحدها قصيدتي الراهبة رموشها بقرية الطول كنصل لفصاحة الحواس..والمقبرة الخائبة تخرسني للأبد في عناقها المجهول الشعور..خنجر في قلب الرؤيا..وجلد القصيدة في تجاعيد الفحوى قبورٌ تأكل بعضها لهواً..و الشعرُ ذنبٌ خارج السيطرة..شظاياهُ القصيدة السوداء.. مغفلٌ وُزَنَ القصيدةَ في غربال الجاهليّة ..وفرح بخريف المعنى..علقتْ في حواف شفاهه غبارها...وعبثاً حاول تجميعها ثانية ..ولكنها بكت هاربةً..وغدت مثل تنورة طارت بالرياح..والأعمى وحدهُ رأى جسمها المنقوش بالنمش .. \ أصدقائي الذين عاشوا على فتات ما ألقى الموج الحيّ..ضلّوا على هامش الحياة \
هذا ما قرأتُ على قبر نملة عاملة.أ ثناء عبثي في تربة القصيدة.. فكلّ الكلماتُ بقايا أصنام هبل ..جفّتْ في فم التكرار..رمت غربانها معاني حالكة المعنى.
آثمٌ وآثمةٌ هنا..قديسٌ وقديسةٌ هنا..لا فرق حين يسبينا طوفانُ الشهوة العابر ..فالسوقُ الدنيوي هو جنازة الطّهارة..و عرّابُ الحبّ فقيرٌ باع ريش القصيدة الغزلية للصّدى..كاهليّ غبارها اليتيم.. ربّما يلتقطني بؤبؤ عين لأنثى ذات حين..وتغسلني ثانية في دمع الحياة.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق