مصادفة ودعته وتركت يدها بيده طويلاً. .ومصادفة ذكرته بذلك اللقاء العفوي. .وعايدها بعيد ديني فلم ترد. .فذكرها. .وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فأجابت :لا أتحدث مع الرجال ومصادفة. .عند سفره إلى مدينتها ودعاه أحد الأصدقاء إلى الغداء وبإلحاح. ..و المصادفة الأكبر. .أنها كانت هي من أعد الغداء وكانت كرسيها إلى جانب كرسيه على رأس الطاولة. ...وما أجمل المصادفات. .
هذا يعيدنا إلى فيروز ولملمت ذكرى الأمس بالهدب:
لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب
ورحت أحضنها بالخافق التعب
أيد تلوح من غيب وتغمرني
بالدفء والضوء بالأقمار بالشهب
ما للعصافير تدنو ثم تسألني
أهملت شعرك راحت عقدة القصب
رفوفها وبريق في تلفتها
تثير بي نحوها بعضاً من التعب
حيرى أنا يا أنا والعين شاردة
أبكي وأضحك في سري بلا سبب
أهواه من قال إني ما ابتسمت له
دنا فعانقني شوقاً إلى الهرب
نسيت من يده أن أسترد يدي
طال السلام وطالت رفة الهدب
حيرى أنا يا أنا. أنهد متعبة
خلف الستائر في إعياء مرتقب
أهوى الهوى. .يا هلا إن كان زائرنا
يا عطر خيم على الشباك وانسكب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق