اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الأدب الفلسطيني.. صنيعُ المنفى وحارسُ الوطن و يؤرخ للذاكرة وللتاريخ

متابعات المحرر :ــ يكتب الفلسطيني لأنه يؤرخ للذاكرة وللتاريخ، ويخشى ضياع ما تبقى من الوطن، ويكتبُ لأن الكثير من أوجاعه لا تُلملمها غيرُ الكتابة، وقد تفلحُ في نكئها في أحايين كثيرة. ويكتبُ أيضا لأنه مسكُون بأرض بعيدة المنال، لا تتراءى له إلا قصيدة ممشوقة القوافي، أو قصة فصلها الأول وجع، وفصلها الأخير شوق للعودة إلى الديار.
هكذا استعاد عدد من الروائيين الفلسطينين ملامح الكتابة الأدبية عن فلسطين ومن أجلها،
في سرديات تروي مساراتهم الفكرية وتجاربهم الأدبية التي ولدت في الشتات وعاشت المنفى واقعا بديلا عن الوطن،
فالأدب الفلسطيني أزهر في منفاه، حين كانت "فلسطين الأرض" تعيشُ خريفها، وتقاتل بجلد رغم كل الخيبات المحيطة بها، فانبرى شعراء وروائيو المنفى إلى بناء صورة للذات الفلسطينية القادرة على الصمود وحفظ هوية الوطن في المهاجر، وحفرها تفاصيلا غائرة في الذاكرة. فصارت المنافي المتناثرة على امتداد عواصم العالم، خشبات شاهقة لا يكل الأديب الفلسطيني من امتشاقها، ناقلا مُعاناة شعبه المُهَجّر قسرا، والمُندفع طوعا وبشراسة لمواجهة مُحتله.
الأديب الفلسطيني ربعي المدهون، المُتنقل منذ سنوات صباه الأولى بين منافي تتموسمُ مواقعها حسب المزاج السياسي المُتحكم في القضية الفلسطينية والصراع حولها على حد قوله، يُوضح في شهادته التي قدمها على هامش الندوة، أن "حالة اللجوء" التي عاشها طائفا في المُخيمات وعواصم عربية وغربية عدة، جعلته "يفقد الإحساس بالمكان"، ودفعتهُ في ذات الآن "للدفاع عن انتمائه لفلسطين الغائبة عبر الكتابة عنها وحولها".
وألف المدهون مجموعته القصصية " أبله خان يونس "، وروايته التي رشحت للقائمة القصيرة للجائزة العربية للرواية العربية " السيدة تل أبيب "، وأعمالا نقدية وأدبية أخرى، جميعها كُتبت في منافيه المتعددة، من القاهرة إلى بغداد فدمشق، مرورا بنيقوسيا وموسكو قبل أن ينتهي لاجئا في لندن. فعبرت نصوصه عن حالة العجز المريرة التي تعتمل الذات الفلسطينية المنفية، تتقاذفها الحواجز والمطارات وقاعات الانتظار، لكنها تصارع بشراسة لحفظ الوجود والتأكيد على القدرة في الاستمرار.
من جانبه اعتبر الروائي الفلسطيني سلمان الناطور أن "تجربة النفي والترحيل عن الأرض ومُفارقتها عاشها كل الفلسطينيين، حتى أولئك الذين بقوا في ديارهم كعرب الـ48، لكنهم لمسوا التهجير عيانا من خلال أقاربهم وعائلاتهم، بل عبر الوطن الذي تغيرت معالمه وفقد سجيته الأولى".
الناطور قال إنه ذاق مرارة المنافي واللجوء عبر هؤلاء الذين شاهدهم يغادرون أراضيهم قسرا من بيسان وحيفا ويافا، فيما ظل هو في أرضه يرقب مواعيد وقوافل رحيلهم، ليأخذ على نفسه عهدا منذ الصبا بأن تكون كل كتاباته الروائية عن المهجرين من أبناء وطنه، يسرد قصصهم المنسية، ويروي حكايات قراهم المُحتلة التي غير المُغتصب قسماتها، وذاك ما عكف عليه طوال 40 سنة من الإنتاج الأدبي والتأليف المسرحي.
واعتبر عدد من الروائيين الفلسطينيين في مداخلاتهم خلال الندوة، أن أعمالهم الأدبية تعكسُ رؤية مغروسة في دواخلهم، عن واقع بلدهم المصادرة حقوق أبنائه والمخذول من جواره، والمُفارق لأجيال كاملة من أبنائه المُغيبين في أراضي اللجوء. فالمنفى في الذاكرة الفلسطينية تتنوع فصوله، ورحلاته، لكن الذوات الفلسطينية المتناثرة في البقاع المختلفة استطاعت من خلال الكتابة الأدبية أن ترسم ملامح مشروع ثقافي فلسطيني يتشبت بالأرض ولا يتنازل عن العودة عليها.
فالأدب الفسلطيني- بحسب هؤلاء- صنع من الوطن رمزا يتجاوز إحالاته المجازية، المُختزلة للمعاني والممكثفة للدلالات، لتصير الكتابة خيار المبدع الفلسطيني الذي يقاومُ بؤس منفاه، فحظه من مدنه وقراه ومشاتل صباه، ذاكرة موجوعة تستحثه لاستحضار ما غاب عنه في متن نصوصه رمزا مكتنزا بأسطورية بلاغية، تجسر المسافات والحقب المديدة التي باعدت بينه وبين فلسطين.

سارة آيت خرصةمتابعات المحرر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...