البارحة مساءً،
تشاجرنا معاً في الطّريق،
فوقعتُ كلّي على الأرض وتدمَّى أنفي وانجرحتْ يداي، وعندما عدتُ مكدوداً إلى البيتِ كان قد سبقني إلى هناك ينتظرني على الكنبة في الصّالون وهو يضحك.
في الصّباح،
صادفته وأنا أهمّ بالخروح من البيت على باب البناية،
كنت مستعجلاً بشأنٍ ما. إلّا أنّ امرأةً أعرفها تلطّفت بي ذلك الصّباح عندما استمهلتني وأهدتني وردة، فشكرتها وأنا ألتفتُ يميناً وشمالاً لأراه وقد ترك أشغاله وغادر المكانَ دون أن أنتبه.
في الظُهيرةِ،
فاجأني على باب البيت.
رَبَّتُّ على كتفيه وأنا أسعل من البرد، ثمّ أدخلته من الباب الجانبيّ إلى الصالون. على الكَنَبَة فرك راحتيه بتؤدة ثمّ عدّل من نظرته، قائلاً لي:
- أنتَ في مرآتك الآن ممحوٌّ على نحو أنّك غير موجود.
ثمّ جال بعينيه اللاّمعتين في أرض الغرفة والسقف والحيطان تاركاً لي وهو ينهض آثار غموض رنّان بينما قسوة زرقاء رأيتها تعبر النّفق المظلم العميق في الممرّ .
بيني وبين الموت سوء فهم.
الليلة، وأنا أكتبُ،
تسلّلَ إلى عزلتي.. بعثر أوراقي ودفاتري وأقلامي،
ورماني بين السطور كلمةً مبهمةً.. ثم غيَّبني في حروفي.. ومحاني. أَفْرَدَني.. وثنّاني.. وكان عليَّ أن أجمعَني.. كما لم يتسنَّ لأحدٍ في مثل هذه اللحظة من الليل أن يجمع نفسه.
بيني وبين الموت سوء فهم.
تشاجرنا معاً في الطّريق،
فوقعتُ كلّي على الأرض وتدمَّى أنفي وانجرحتْ يداي، وعندما عدتُ مكدوداً إلى البيتِ كان قد سبقني إلى هناك ينتظرني على الكنبة في الصّالون وهو يضحك.
في الصّباح،
صادفته وأنا أهمّ بالخروح من البيت على باب البناية،
كنت مستعجلاً بشأنٍ ما. إلّا أنّ امرأةً أعرفها تلطّفت بي ذلك الصّباح عندما استمهلتني وأهدتني وردة، فشكرتها وأنا ألتفتُ يميناً وشمالاً لأراه وقد ترك أشغاله وغادر المكانَ دون أن أنتبه.
في الظُهيرةِ،
فاجأني على باب البيت.
رَبَّتُّ على كتفيه وأنا أسعل من البرد، ثمّ أدخلته من الباب الجانبيّ إلى الصالون. على الكَنَبَة فرك راحتيه بتؤدة ثمّ عدّل من نظرته، قائلاً لي:
- أنتَ في مرآتك الآن ممحوٌّ على نحو أنّك غير موجود.
ثمّ جال بعينيه اللاّمعتين في أرض الغرفة والسقف والحيطان تاركاً لي وهو ينهض آثار غموض رنّان بينما قسوة زرقاء رأيتها تعبر النّفق المظلم العميق في الممرّ .
بيني وبين الموت سوء فهم.
الليلة، وأنا أكتبُ،
تسلّلَ إلى عزلتي.. بعثر أوراقي ودفاتري وأقلامي،
ورماني بين السطور كلمةً مبهمةً.. ثم غيَّبني في حروفي.. ومحاني. أَفْرَدَني.. وثنّاني.. وكان عليَّ أن أجمعَني.. كما لم يتسنَّ لأحدٍ في مثل هذه اللحظة من الليل أن يجمع نفسه.
بيني وبين الموت سوء فهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق