اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أدوات الجريمة | من الأدب الساخر ...* نبيل عودة

⏪⏬
لم يتوقع جميل وزوجته ان يكون صيد الأسماك من البحيرة ممنوعا . وصلا أمس إلى المدينة، قضيا ليلتهما في فندق، صباحا وصلا
لشاطئ البحيرة، انزلا قاربهما الصغير إلى البحيرة، ثم لفتت زوجته انتباهه إلى إعلان كبير يحذر من صيد الأسماك من البحيرة لفترة أسبوعين.
شعر جميل بالغضب، قال لزوجته: نخطط لهذه الرحلة منذ نصف شهر، وها نحن نصل إلى البحيرة لنجد ان الصيد ممنوع.
قالت له زوجته: لا باس .. أعرف ان الصيد هوايتك المفضلة، سنقضي يومنا ونغادر المدينة مساء. قد نعود في الشهر القادم..
- لكني لا أجد مراقبين هنا..؟
- لا تغامر .. ستنشق الأرض ويظهروا مع استعمالك لصنارة الصيد.. ربما يروننا ولا نراهم. تعال نأخذ شوط سباحة..
نزلا إلى البحيرة.. كان جميل سباحا ماهرا عكس زوجته. خرجت زوجته من البحيرة جففت جسدها، أخذت كتابا، واستلقت بالقارب، جدفت مبتعدة عن الشاطئ...ثم تمددت داخل القارب وغرقت في القراءة.. بينما زوجها يمارس السباحة..
في ساعات الظهر سمعت صوت محرك لقارب غير بعيد عنها، لم يعنيها الأمر، فهي غارقة في قراءة رواية مثيرة.
شعرت ان القارب بات بلصق قاربها، التفتت للقارب وكل ظنها انه شخص يتمتع بالنظر إلى جسدها.
رأت شخصا بملابس رسمية، يبدو انه موظف رسمي ، قال بصوت ناشف:
- سيدتي.. لماذا تصطادين السمك في البحيرة؟
جفلت، فهي لا تصطاد السمك رغم ان الصنارة في قاربها ، بل حتى لم تلمسها وليست من هواة الصيد أصلا.
رفعت عينيها عن صفحات الكتاب، نظرت إليه شذرا وقالت بغير اهتمام :
- ألا ترى يا جاهل أني أقرا كتابا ؟
- سأضطر لاعتقالك، أنت تخالفين الحظر المفروض على صيد السمك ؟
- لكني لا أصطاد، والقارب لا سمك فيه.. أنا أقرأ كتابا ولا أنوي الصيد .. هذه الصنارة لزوجي الذي يستلقي الآن نائما على الشاطئ.. ولم نستعملها بسبب قرار منع الصيد.
- لا أفهم .. سأضطر لاعتقالك لأنك تحملين معك في القارب أدوات الصيد.
- يا عزيزي .. كما ترى بأم عينك أنا لا أصطاد، ولا توجد معي حتى أسماك، فبأي حق تعتقلني ؟
- لأنك تحملين أدوات الصيد، هذا يعني انك تصطادين ويجب ان أعتقلك؟
- لكن الضحية التي تتهمني بصيدها غير موجودة؟
- ليس مهما ..
- هل من تهمة جنحة دون المجني عليه .. او عليها؟
- أنت تحملين أدوات الجريمة في القارب..
- وفي منزلنا توجد سكاكين.. فهل أنا قاتلة للبشر مثل الدواعش؟
- هناك إعلان واضح ان الصيد ممنوع في هذه الفترة، فلماذا صنارة الصيد بجانبك؟
- هي بجانبي لأن الصيد ممنوع.. وإلا كان زوجي سيستعملها للصيد؟
- إذن سأعتقلك واعتقل زوجك أيضا.. أين هو؟
- هل من قانون يقول ان من يحمل أداة يمكن ان ترتكب بواسطتها مخالفة ما ، أو جنحة ما، هو متهم تلقائيا بارتكاب جنحة؟
- انا لست رجل قانون لأجيب عن سؤالك .
- لكنك مراقب لتنفيذ قوانين .. فكيف تجهل القانون الذي جعل منك مراقبا؟
- هذا النقاش لا معنى له.. في قاربك صنارة صيد، والصيد ممنوع في البحيرة، يجب ان اعتقلك.
- ما هذا الإصرار الغريب؟ ما هذا الغباء؟
- انت تهينين مراقب تنفيذ القانون.. هل تعلمين ما عقاب ذلك؟
- ليرسلوا مراقب يميز بين تنفيذ مخالفة وبين مجرد وجود أداة صيد لم تستعمل بسبب إعلان منع الصيد.
- سأجر قاربك .. يجب ان اعتقلك، بتهمة الصيد وإهانة مراقب.
- أنت تهين نفسك وتهين القانون الذي وكلت على تنفيذه.. وأنا أحذرك ، زوجي رجل قانون.. قد يكلفك ذلك الطرد من وظيفة لا تعرف القيام بها ، إلى جانب اني سأطالب بتعويضي عن إزعاجك لي وعن اعتقالي بلا دليل على تنفيذ مخالفة؟
- لا تتهربي بكلام منمق.. يجب ان اعتقلك.
- إذا اعتقلتني سأتهمك أيضا بمحاولة اغتصابي؟
- لكني لم أحاول ولا أفكر باغتصابك، أنا مراقب قانوني ولا ارتكب مخالفات رهيبة من هذا النوع؟
- بل أنت متهم بمحاولة اغتصابي ..
- كيف .. وأنا حتى لم انزل إلى قاربك؟
- أنت تهددني بأنك ستتهمني بصيد السمك إذا لم تحصل على مرادك مني!
- لم احاول ذلك .. ما قلته لا علاقة له بما تقولين ؟ كيف ستتهمينني وأنا لم أحاول اغتصابك؟
- تتهمني بان اداة الجريمة الصنارة في قاربي.. هذا صحيح، وأنت أيضا تحمل أداة جرائم الاغتصاب بين ساقيك !!

nabiloudeh@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...