اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قنديل الصبر ...**وسام السقا

جناحٌ داجٍ من ظلام الليل، تمرد على ذاته، فهيمن بظله على بحرٍ غويط قاتم السواد، أمواجه هوجاء، هكذا كانت حياتها، بين ظلام مستبد وسواد أدهم، عاشت فتاتنا الجميلة والبسيطة، وحيدة يتيمة تشقُ بمعول الكرامة وعرق الجبين طريقاً لمستقبلها، تأهيلها العلمي متوسطة، وثقافة عامة لملمتها من سطور الأيام، وحينما تناديها اسفار الليالي، تجوب نجوى الأحلام، وتتمايل الآمال راقصة بين عينين دامعتين، وقلب ينتظر رحيل سواد الصبر، لكنها بعيدا عن عيون الناس ترى حياتها سعيدة، حرة أبية، عارية هائمة في جنائن المنى، تستنشق عبق الزهور وتتجمل بأكاليل ألفرح، فتسقي الأيام من رحيق جهد ألامها، في النهار ترضعُ الصبر من عرق الجبين، وفي الليل تحضنه بشوق، تسرد له
قصص أمال خيالها، وأحياناً تغني له من كبت ألام أحلامها، لكن الأيام بدأت تأكل جمال الربيع، والأحلام لم تثمر ولم تغير جحودها، فاتخذت الأيام المتعجرفة من الصخور مثلاً لها، صماء دون إحساس، وبصيص سراج الحب يلوح للأحلام بأضوائه الذابلة، ويطلب منه القليل من زيت الصبر، لكن أحلامها مهملة وتميل دائماً نحو السبات، فسرعة السلحفاة كانت تفوقها بأشواط، تشابكت الأفكار، وتراكمت الهموم وبدأت عيناها تذرف الدموع، وعم الخصام في أروقة الذات بين الأحاسيس والأحلام، ولياليها كالنار تأكل فؤادها ويمنع العينين من غلق الجفنين، ابتدأ النوم مكتسباً طريقاً جديداً، لترافقه الأحلام مرتديان جلبابين، من العتمة استنبطا اللون، ودون قيد أو شرط هدء ثوران بركان حياتها المريرة، واجتاز عمرها عقده الرابع، لكن إيمان الصبر جاءها متأخراً وضاحكاً، وطارقٌ دق بابها، وقال؛ أيتها الزهرة، هل عطرك ما زال بانتصاري، ردت بارتباك، وصوتها التهمته الحشرجة، هل أنت من تنفس بقايا نسمات أحلامي، وأقدمَ ليرى حطامي؟ قال: نعم هذا أنا، وهل أنت مستعدة للعيش معي؟ وردد قائلاً ربما اليوم شمس ونهار جميل، وغدا يوم ملبدة بغيوم وأمطار، وبشوق فتحت الباب، وبذراعين حنان احتضنته، فتحولت أحلامها منذ ذلك الوقت إلى واقع أذل الظلام، بقناديل حب وسعادة، لتمتلئ أيامها ولياليها من جديد بنور الأمل، فتبددت ظلمتها، وضحكت عيناها الباكيتان، فعادت الألوان الزاهية لتظهر من جديد في حياتها.

*وسام السقا
 العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...