مذ أن افترقنا لم أر قط نور الحياة و لم أذق طعم السعادة و الأيام تمر متشابهة حالها حال بعض ترتق بعهن أسود حالك كعهن الماعز و كلون الغداف في بريته،تجهز علي الهموم جحافل و أنا أعزل بلا عزيمة سيف و لا شجاعة رمح و لا قوة ذراع،يغبني الحزن زائرا جائرا و أنا أتطلع إلا كتبك أستأنس بمرآها مرتشفا الفرح فيها و إلى صوتك الذي ما زال يرن في مسمعي يناديني يعبث بكياني،أهديتك صدري و أسكنتك فيه و جعلت
من قلبي عرصة فرشتها من ريش الرف و نضائد الحرير المبثوثة عليه وضعتك على شفعة خافقي ما بعلت بجرح كلماتك و لا برمت بطعنات حروفك،فكانت كل فرحتي فيك هي لما يأتيني جواب منك يطمئنني عنك و يمحو خوفي عليك و يمسح على صدري الوجع ككف نبي طاهرة،لا أدري ما الذي أصابني حين عزمت على الرحيل عنك و ما الذي يلح علي بالعودة إليك....
بقلم الكاتب
مصطفى خالد بن عمارة
من قلبي عرصة فرشتها من ريش الرف و نضائد الحرير المبثوثة عليه وضعتك على شفعة خافقي ما بعلت بجرح كلماتك و لا برمت بطعنات حروفك،فكانت كل فرحتي فيك هي لما يأتيني جواب منك يطمئنني عنك و يمحو خوفي عليك و يمسح على صدري الوجع ككف نبي طاهرة،لا أدري ما الذي أصابني حين عزمت على الرحيل عنك و ما الذي يلح علي بالعودة إليك....
بقلم الكاتب
مصطفى خالد بن عمارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق