اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الزّيارة ... **محمد أبوالدهب

فى شتاء1992، وفى ليلة ممطرة، مقطوعة الكهرباء، حاصرتْ قوات الأمن بيتنا، ودخل ضباطٌ وجنود مسلّحون، ليأخذونى. لمحتُ، من ورائهم، أبى وأمى، حزينين، ربما لأن صغيرهما أُجبِر على ترك الدفء!
لبّيتُ، نشيطاً، مُخفياً فرحتى بالزيارة التى طال انتظارها. أظنّنى -على ما أذكر- كنت أريد لفْت انتباهِ فتاةٍ تكفيريّةٍ فى قريتى الصغيرة!
هناك، وضعوا غشاوةً على عينى، وأدخلونى للمحقّق. سألنى عن أخبار الجماعة، وعن الأدلّة الشرعيّة التى أستند عليها لتكفير المجتمع، وعن أسماء أبرز المجاهدين.


كنتُ مراوغاً واعداً: لم أنكر كل شىء، ولم أعترف بكل شىء.
أطلقونى فى اليوم التالى. واعتادوا زيارتى كلّ عامٍ مرّة.
*
فى صيف 2018، جاءتنى مكالمةٌ من رقمٍ خاص (فى السنوات السبع الأخيرة تلقّيتُ مكالمات من نفس اللارقم كل أربعة خمسة شهور، بديلاً عن الزيارات المنزليّة المُقتحِمة).. يأمرنى المتّصل، بعسكريّةٍ لاسلكيّة، بالذهاب لمقابلة (فلان بيه).. يحدّد موعداً لاينبغى التلكّؤ عنه، حتى لو كان (الآن).. طبعاً بعدما يتأكّد أنى (الشيخ فلان)!

هناك، ربطوا الشىء على عينى، وأدخلونى للمحقّق. سألنى عن الجماعة، وعن الأدلّة الشرعيّة، وعن أسماء المجاهدين. صمَتُّ طويلاً، مستجدياً ذاكرتى، متحسّراً على براعتى، التى كانت، فى المراوغة.

سبعة وعشرون عاماً ليست بالقليل. عركتُ فيها كل الطرق إلا طريق الجماعة ومجاهديها. لهذا كنت معذوراً فى فقدانى الروح المرحة للإنكار والإقرار، وفى شعورى المِهنىّ بالشفقة على المحقّق، وفى نسيان ملامح الفتاة!

المهمّ أنهم أطلقونى -كالمتّبع- فى اليوم التالى.

**محمد أبوالدهب
مصر
   

  

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...