اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة في نص نحو كهف عقلي من مجموعة (إيماءات) للشاعرة الفلسطينية ناريمان إبراهيم | وجدان عبد العزيز

من الملاحظ في كتابات الشاعرة ناريمان إبراهيم إيغالها في الرمزية وعبورها الى ضفة الخيال من خلال صناعة عوالم تخيلية، لـ(أن الخيال يفتح الآفاق أمام النفس البشرية، فلا تشعر بالملل من الوجود جراء ما ترى من مفرداته كل يوم وكل ساعة، بل كل لحظة على ذات النحو دون تغيير أو تجديد، فيأتي الخيال ليعوِّضَها
عما حُرِمتْه من التجديد، ورؤية الدنيا على أوضاع لم تتعودها، ومن ثم لا تشعر تجاهها بالملل والضيق، كذلك فإن الفطرة الإنسانية تتوق إلى الانعتاق من قيود الحياة وقوانينها الصارمة، فلا تجد ذلك الانعتاق إلا في الخيال، والدنيا دون خيال تكون شديدةَ الضيق، فيجيء الخيالُ ليوسِّعَها وينطلق بالإنسان إلى عوالمَ أرحب وأكثر انفتاحًا؛ حيث يتعامل مع أشياء أكثرَ مواتاةً وطواعيةً، وفوق ذلك فالخيال يخاطب فينا الطفولةَ الخالدة في أعماقنا، تلك الطفولة التي تبث الحياةَ في الجمادات والمعاني، وتتلذذ بمخاطبة الأشياء من حولها، وخضوعها لِما تريد،)، لذا تعيش حالة المحاولة لفتح مغاليق الطريق، اي ان هناك قلق وانفعال ينتاب مسيرتها في الصعود وتكرر الحالة، وتعيش حالة الغياب والمجهول، وهذا الأخير يؤدي الى توالد أسئلة و(أسراب من الهواجس تتقاطر)، تقول في قصيدة (نحو كهف عقلي) :

(يسير بيَ التيه
حول حقولٍ جافة
أغرسُ أظافري الواهنةَ في جدار طيني
في كلّ مرةٍ أحاولُ الصعودَ فأنزلق ْ
ثمّة غصنٌ يعلق بطرف ردائي
دوما يناديني الغيابْ
أجراسُ المجهول تدقُّ في أذني
فأعودُ وحيدةً
كصفصافةٍ نجتْ من حريقٍ
أودى بأخواتِها الخمس)

فالحياة عندها طريق تيه مفتوح النهايات، لهذا تلجأ للخيال المتمثل في الغياب والمجهول، لكن هناك (أحاسيسُ غريبةٌ تمور بين الضلوع)، ثم تجد (أسرابٌ من الهواجس تتقاطر)، وهكذا نعيش اجواء قصيدتها (نحو كهفِ عقلي)، بقولها :

(أسوأ ما قد يحدثُ في هذا العالم
أنْ يجلسَ قلبان
على نفس الطاولة
دون أن يجدا ما يقال ...
أسرابٌ من الهواجس تتقاطرْ
تندسُّ في شُجيْراتِ الوله
هكذا تنكفىءُ على أنفاسي
تبللها بالأرق
حروفُك هنا
بين يديَّ
أقولُ لا بأس
والقلبُ كفتيلِ سراجٍ متهالك
أربي النبضَ ليترعرعَ في أرضِ القناعة
هكذا لدرءِ وطأةِ البعد
لعلي أكونُ دونك أقلَّ يُتماً ....)

اذن هنا تتوالد اسئلة عدة .. ترى كيف سيكون شكل العالم الذي نعيش فيه، إذا ما ألغينا الحاجز بين الخيال والإدراك الفعلي لحقيقة الأشياء؟ بمعنى؛ أن يتحول الخيال إلى شيء أشبه بالحقيقة التي نحاول أن ندركها باستخدام حواسنا المختلفة وبطريقة واعية أيضا، هذا ماتعيشه شاعرتنا ناريمان من قلق وتوتر، فعالجت الامر في دخول عالم الشعر لتغاير اللغة وتعيش عوالم الميتا لغة .. وهذا يجرنا الى إن السيميائيات في معناها الأكثر بداهة، هي تساؤلات حول المعنى .. معنى الأشياء الموجودة في العالم الخارجي ومعنى السلوك الإنساني باعتباره حالة ثقافية منتجة للمعاني. فما هو المعنى؟ وما هي آليات إدراكه وإنتاجه؟ لكن، لماذا نتساءل عن معنى الأشياء إن سلمنا بأنها تحمل معناها بشكل بديهي؟ وانطلاقا من مبدأ اعتبار”أن التساؤل عن المعنى يعني الدخول في عالم الميتالغة, فان التساؤل عن معنى النص يعني إنتاج معنى جديد، ومن ثم إنتاج نص جديد، فـ(كل إدراك هو إدراك لشيء ما، بل هو مدخل لمعرفة الأشياء، فإدراك الإنسان لعالمه الخارجي ليس عملية بسيطة تكتفي بربط الذات المدركة بالموضوع المدرك لأن “الفعل الإدراكي يضع ذاتا وموضوعا، ويستدعي قصدية، ومن تم توترا بين نمطي وجود: الإمكان والتحقق. والانتقال من الإمكان إلى التحقق يفرض صيرورة، كالانتقال من حالة إلى حالة أخرى، انتقال يوازيه على المستوى العميق توتر بين هاتين الحالتين. وينتج عن هذا الانتقال وهذا التوتر علاقة بين الذات المدركة والأشياء: وترتكز القصدية على مبدأ التوتر الذي يدفع الذات المدركة إلى موضوع القيمة الذي تبغيه، بمعنى أن علاقة الذات المدركة بالعالم وبالأشياء تفترض قصدية وتوجها، توجه يعرف تغييرات مستمرا على اعتبار أن التطور الطبيعي يوازيه التطور الإنساني في مستوى الإدراك.)، وهنا نستطيع القول ان المعنى انتاج ذات حساسية من موضوع محسوس .. تقول الشاعرة ناريمان : (يا ريّان يده ...!/ يا سرَّ النبيذ/كيف حُلت عقدةُ لساني/ خرجت عن القانون/بلغةٍ من جرار ثقيلة/وأتقنتْ فن الخطابة/يا ريّان قلبه!)، خالقة بذلك اشكالية المعنى المتخفي بين الخيال والواقع .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...