اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

كلنا لها ــ قصة قصيرة.. أسماء الصياد

اليوم.. لا بل الليلة.. سيهجر صديقي المُقرَّب مرتع "السنجلة",
لن يقبع أمام شاشة حاسوبه, يهنيء هذا لزواجه, و ذاكَ لِخِطبته, وغيرهما لوقوعه في الحُّب..
سيطأ بهو عالم مغاير تمامًا..
لن يعود لمسامرة الليل, و قضاء الساعات في ارتياد المقاهي, و جلسات الأصدقاء.. و التنقل بين الأندية الترفيهية, و صالات الألعاب الرياضية.. السينما, و صالات الجيم, و الساونا ..
ولِمَ لا.. و حوراؤه ستبيتُ تعد الدقائق, و الثواني تترقب عودته إليها بعد يومٍ شاق من العمل, و شوقٍ مُضنٍ.. فيرفُ إليها رفة العصفور إلى جناح منبسط يدرأ عنه صقيع الشتاء, و هجير الصيف..


لن يُنصتَ ــ بعد هاتِه الليلة المشهودة ــ إلى قهقهات العُّزاب, حين يتندرون على كل من وقع في شِراك الحب, ثم الزواج, ثم التكبل بالعيال, و متطلباتهم التي لاتنتهي..

لن يجلب معه ككل ليلة عبوات الآيس كريم, و أكياس التسالي, و السناكس..
بل سيحمل البطيخة فوق ساعده, و سيستدير كرشه مثلها, وقد يصبح أضخم و أثقل منها..
سيجلب عبوات الحليب.. و البامبرز, و السكر, و الخضروات بشتى أصنافها..
سيتجول بالأسواق, و سترتعد فرائصه عندما يخبره الباعة بالأسعار..

سيلهث, لهاثَ الهررة, عندما تطاردها الكلاب الضالة, عند صعود الدَّرج, و عند محاولاته المُضنيه للحاق بالحافلة, و القطار..

إنَّهُ القَدر.. الذي تدور دائرته؛ فتلتقط واحدًا منَّا دون سابق إنذار..

القدرُ, الذي يبدأ بنظرةٍ.. فابتسامةٍ.. فلقاء.. فقفص ذهبي.. سينغلق دونه, و فتاة الأحلام ..

و تمرُّ الأعوام.. و يرتدي نظارة طبية,, لن يرى موضع قدميه ــ بدقةٍ ــ إذا لم يحملها فوق أنفه حيثما كان ..

سيكبر الأولاد.. و تتلاحق شكواهم, و من ثمَّ تمردهم..
ينشدون حياة الترف.. بدءًا من البلايستيشن.. و حتى السيَّارة, و المَصيف الخمسة نجوم..

سوف تتذمر فتاة الأحلام, بل " أم العيال", و ستدسُّ في جيبه ــ بدون علمِه ــ ورقة يومية مُثقلة بالأشياء التي سيراها المسكين, لاداعي لها..
سوى المنْظَرة أمام أم فلان.. و أم عِلان.. و زوجة تِركان ..

سيفكر في الهرب.. ولكن إلى أين ؟!
و قلبه مرتع لأسرته, و دنياه الخاصة, التي غادر كافة عاداته السالفة بها من أجلهم ..

سيجد قدماه تقودانه إليهم.. و في طريقه, سيبتاع مايحبون..
و لن يذكر أن يبتاع شيئًا له..

سيكون سعيدًا, راضيًا على كل حال..
خاصةً عندما يسرع طفلاً بالثالثة أو الرابعة من عمره نحوه, و يقفز بين ذراعيه, صائحًا:
ــ جِدُّو جِدَوووووووو ..

سيطرب فؤاده لذلك اللقب العذب, و يقول في نفسه آنذاك؛
" كل ما كان؛ ثمن قليــــــــــــــــل لِقاء تلك النعمة الثمينة " !
و سيقتطع جزءًا كبيرًا من راتب المَعاش, من أجل شيكولا الحفيد الجميل, و سكاكره التي لايكتفي منها كل يوم !
سيعانقه الصغير, و قد يمزق جريدته, و يعبث بطقم أسنانه, و يقفز فوق كتفيه, فتنسكب قهوته, و يجلس فوق ظهره عند صلاتك ..
و رغم كل ذلك؛ سيُقبله, و يَهشُّ له ..

ماذا أقول لك يا صديقي ؟!

أعلم أنكَ ستُنهك.. و ستعدو في متاهةٍ لا أول لها و لا آخِر ..
و لكنني على يقينٍ بأنكَ ستستسلم, و ستلهج بحمد الله على كل ماوجدتَ, و ما تجد ...

ستدرك كُنهَ الحب؛ عندما يعبر شريط الذكريات أمام ناظريكَ في سرعةٍ خاطفة ..

ستدركَ أن الحب عطاء..
عطاءٌ دائم.. غير منقطع ..
لاهدنةَ فيه.. ولا متسع من الوقت لالتقاط الأنفاس..

سوف لن تتذمر.. أو تتأفف .. بل ستضحك..

وتجلس و رفيقة العمر, بشرفة المنزل, تتساءلان:
ــ تُرى؛ هل سيأتون لزيارتنا اليوم ؟!

فهذه سُنَّةُ الحياة ..
و
كلنا لها

أسماء الصياد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...