غنّى الربيع باعذب الأشعار
وحروفهُ وشيٌ من الأزهار
فكأنما وجه الثرى مُتهلّلٌ
ورسوله قد جاء يطرق داري
فعلى النوافذ من قواريري بدا
وشيُ الزّمان يضوعُ بالأسحار
فالزهر يحكي مثلنا أسراره
يفضي إلى العشاق بالأسرارِ
إنّ الرّبيع خمائل ومرابعٌ
وبشيرُ فأل للأحبّةِ ساري
فلنتخذْ فصل الجمال شعارنا
يا طيبهُ من قدوة وشعارِ
عيدٌ بهِ تزدان أرضٌ والسّما
تصفو وتورق دوحةُ الأشجار
وإذا النّسيمُ بكل طيبٍ عابقٌ
والأفقُ عجّ بنغمة الأطيارِ
والدّفء يسري بعد بردٍ قارصٍ
وسعادتي بالضّيف ملءُ إزاري
وأمام بيتي مجلسي وحكايةٌ
من أمسنا للأهل والسُّمّار
ليت الحياةَ ربيعُ عمر دائمٍ
بالحبّ نقضيها وبالإيثار
خذ من حياتكَ ما تُسَرُّ بهِ ودعْ
نكدَ الحياة فكلّنا المتواري
*حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق