اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

نافذة على حلم ...**فوز حمزة الكلابي

منذُ أن جمعتهما الغرفة , لم يتبادلا كلمة واحدة , وماذا يمكن أن يدور بين مشلول عاجز عن الحركة أكتفى بالصمتِ وأتخذهُ ملاذاً له , وبين مريض بالسرطان يعيشُ أيامهُ الأخيرة أدركَ أن الكلام مضيعة لوقت ٍ هو ضائعٌ أصلاً ؟؟
الساعةُ الجدارية و صوتُ عقاربها وهي تقتلُ في كلِ ثانيةٍ ثانيةَ أخرى, تخبركَ أن هناكَ شيئاً ماضياً , حتى الهواء أصبحَ ثقيلاً محملاً بأنفاسٍ مختنقةٍ , فقط النافذة الصغيرة المطلة على الحياة هي من تمنح لحظاتٍ من النسيان مقابل لحظات من العمر ••
أصبحتْ لمريض السرطان عادة أن يقفَ كلُ يوم قرب النافذة يستنشق الهواء فدفع الفضول زميله في المرض أن يساله :
- ماذا يوجد خلفَ النافذة ؟

- البحر , هل رأيتهُ من قبل ؟
- لا !!
- عليكَ أن تراه , هو عظمة الخالق في مخلوقاتهِ , هو الحياة حين تولد من الحياة , هل تود أن تراه ؟
بدا عليهِ الأستغراب قبل أن يجيبهُ :
- لا !!
- حين ترغب بذلك , أخبرني , لن تندم , سترى كيف أن البحر يسامح أمواجه المتمردة الهاربة حين تعود لترتمي في أحضانه , وكيف تهربُ ثانية لتحظى بمسامحته , كأنها أدمنتْ الهرب وأدمن هو المسامحة , أما الطيور المحلقة فتتهامس فيما بينها وتصفهُ بالمارد الحنون , وتلك القوارب الصغيرة , ترتجف من غضبه فتحرص على ألا تثيرهُ ••
- هل تود أن تراه ؟
- ليس الان ••

- حين ترغب بذلك سترى الشمس وهي تخبأ بقايا الليل قبل أن تعلنِ مولد فجر جديد يحمل السِحر والبهاء,أخبرني حين ترغب ••
تلك كانت أخر كلمات يسمعها منه قبل أن يسلم نفسه للممرضةليغطَ بعدها في نومٍ عميق ••

الهدوء غريبٌ هذا الصباح , النافذة مغلقة , تشير إلى أن يدٍاً لم تفتحها, بحثتْ عيناه عن زميل الغرفة , اتسع ثوب الحيرة الذي يلبسه فغرق فيه , لم ينقذه سوى صوت الطبيب حين أخبره أن زميله قد فارق الحياة ليلة الأمس ••

كما تسري النار في الهشيم , سرتْ فيه جيوش الغضب والحزن , لتشعل النار في النهر المتجمد , حين وضع قدميه على الأرض وسار لم يشعر بشيء مما حوله , شيء ما يناديهِ من بعيد, عيناه كانتا تحدقان بأتجاه النافذة ليرى ذلك البحر العظيم وأمواجه المتمردة وهي تحمل تلك الزوارق, بأصابعٍ مرتجفة فتح النافذة , لكن لم يكن ثمة بحر ••
فقط حديقة حزينة ذات أسوار عالية ••

*فوز حمزة الكلابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...