
فأتماهى في البحث عنك في شرايين الوجد، بين النبضة والنبضة،
جباه الكادحين شمسك يا وطني، وضفائر المجد زيتونك خضرائي، حنطية الملامح، يغار من بهائك النرجس،
إن ابتعدت عن حضنك، غدا الفؤاد عليلا، وكبت جياد الحنين في مضمار العودة تأبى ارتشاف رحيق غريب، تنزف حوافرها مشتاقة لأرض عليها ترعرت، خضراء
مهر سعادتي فجرا ينثر عطور الأصالة، من جبالك، من هضابك من بحر هادر يلحن ملحمة الشهامة!!
تدغدغ ذاكرتي أهازيج الأطفال في المدارس، "نموت نموت و يحي الوطن"
وتفوح من أكف الجنود رائحة البارود إن دنا منك غريب،
على خصر القلال أنامل الجدات ترقش حلما، تنحت أملا، تحملنها راقصة والفرح نغمها، لترد الماء ،
من كل شارع، من كل حي، من كل قرية ومدينة، ينبعث شعاع الحب، قل للفقر، للحاجة حتى إن تمردتما على حضن وطني، لن تشوها بهاءه، خضراء، تِرَة، بهية، حسناء، يا حظي الأسعد فاسمي ببنت الخضراء يُذيًل.
ناهد الغزالي
تونس
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق