![]() |
الأديبة : نعيمة السي أعراب |
جميل جدا أن النص وإن كان مقتطعا من نص أطول، فهو مكتف بذاته أسلوبا ولغة ومعنى وحبكة...
استهلال النص احترافي بجد، بحيث أن الكاتبة لم تتحدث عن الخمر، لكنها عرفت كيف تحكي عن صراع أنامل البطلة والنادل بما يعبر عن عدم شربها للمسكرات.
النص ليس مجرد مقارنة بين فكرين مختلفين وجنسين يوشك أن يكون الرابط بينهما حب، لم يجد القناعة الكافية ليعلن وجوده الصريح بعد.
الشاب له عالمه الخاص، والذي استسهلته الفتاة مع نفسها حين شبهته بقصة "مرافقة الأشرار" التي كانت موجهة للناشئة في كتب المطالعة القديمة. إن كانت الاحداث تدور في وقتنا الراهن، فإنها لابد ان تكون قد اطلعت على ذلك الكتاب كنوع من ارشيف المطالعة، لأن تاريخ إصداره كان في السبعينات على ما أعتقد.
لكننا بالمقابل، عرفنا انها جادة في احترام عالمه حين تذكرت أن أصحابه كانوا له سندا...
أعجبني بشدة قول الكاتبة المموه: "كان الجو رائعا. تمنت لو تستطيع التهامه." ترى من هو هذا الملتهم؟ الجو؟ إن كان الأمر هكذا، فتلك فكرة فانتازية مجنونة ومضحكة إلى حد بعيد. لكنها ستدلنا أن الفتاة عاشقة بحق للطبيعة المشرقة. إن كان الالتهام يقصد الشاب، فهذا يحيلنا على كونها لم يصدر عنها في بقية النص مايحفز على ذلك. اللهم إن كانت قد تقبلت فكرة مرافقته الى السيد انور وغذن لابد أن الحديقة أصابتها بخيبة...
من الرائع ان نقرأ نصوصا من هذا النوع تشعرنا بالراحة ونحن نتابع تصاعدها الدرامي دون أن نشعر بأي قلق على ما يسمى في عرف القصة بالحل، والذي هو في الأصل حل العقدة وليس حل مشاكل شخوص النص.
في النهاية، تتركنا الكاتبة مع تمزق خفيف تشعر به الفتاة الحائرة بين طريقين: الرحيل ام أن تواصل العلاقة. لكنها حسبما أوردته مثالية. بينما لم أتمكن شخصيا من معرفة حدود ما يطلبه الشاب من هذه العلاقة وما لايقبل به.
ربما لو قرات النص كاملا، يزول كل اللبس. ومع ذلك، أشد على يد الكاتبة بحرارة، وأثني على هذه الكتابة المتميزة وأكثر!
الشاب له عالمه الخاص، والذي استسهلته الفتاة مع نفسها حين شبهته بقصة "مرافقة الأشرار" التي كانت موجهة للناشئة في كتب المطالعة القديمة. إن كانت الاحداث تدور في وقتنا الراهن، فإنها لابد ان تكون قد اطلعت على ذلك الكتاب كنوع من ارشيف المطالعة، لأن تاريخ إصداره كان في السبعينات على ما أعتقد.
لكننا بالمقابل، عرفنا انها جادة في احترام عالمه حين تذكرت أن أصحابه كانوا له سندا...
أعجبني بشدة قول الكاتبة المموه: "كان الجو رائعا. تمنت لو تستطيع التهامه." ترى من هو هذا الملتهم؟ الجو؟ إن كان الأمر هكذا، فتلك فكرة فانتازية مجنونة ومضحكة إلى حد بعيد. لكنها ستدلنا أن الفتاة عاشقة بحق للطبيعة المشرقة. إن كان الالتهام يقصد الشاب، فهذا يحيلنا على كونها لم يصدر عنها في بقية النص مايحفز على ذلك. اللهم إن كانت قد تقبلت فكرة مرافقته الى السيد انور وغذن لابد أن الحديقة أصابتها بخيبة...
من الرائع ان نقرأ نصوصا من هذا النوع تشعرنا بالراحة ونحن نتابع تصاعدها الدرامي دون أن نشعر بأي قلق على ما يسمى في عرف القصة بالحل، والذي هو في الأصل حل العقدة وليس حل مشاكل شخوص النص.
في النهاية، تتركنا الكاتبة مع تمزق خفيف تشعر به الفتاة الحائرة بين طريقين: الرحيل ام أن تواصل العلاقة. لكنها حسبما أوردته مثالية. بينما لم أتمكن شخصيا من معرفة حدود ما يطلبه الشاب من هذه العلاقة وما لايقبل به.
ربما لو قرات النص كاملا، يزول كل اللبس. ومع ذلك، أشد على يد الكاتبة بحرارة، وأثني على هذه الكتابة المتميزة وأكثر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق