صمتٌ تَوَشحَ بِهبوبِ ناي ..
وأصابعٌ نارية
عَزفَتْ بهشيمِ اللحظاتِ العابرة...
اخْترقَتْ طوقَ السكينة
بصفعةِ نغماتٍ شَجِيّة
ايقظَتْ مُدناً نائمة
بصهيلٍ أغرقَها
في فيضانِ لوعة...
قَلَبَتْ صورًا مدفونة
في مقابرِ النسيان..
َإستعرضَتْ صدى أصوات من رَحَلوا
ومن تَرَكوا نَزْفهم
على أرصفةِ الذكريات..
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جِئْتَ تقيمُ عروشَ الهوى
وتُشَيّدُ معابدًا للوفاء
على أرضٍ لا تعرفُ الأحلام..
جِئْتَ تمسحُ خُطى المُسافرينَ بدمعة
وتُعيدُ بناءَ بيتٍ أنهكَهُ الإنتظار...
جِئْتَ تَنتشلُ أسفارَكَ من فوْضَى الرماد
وترسمُ سطورَها الأولى
ربيعًا داميًا، يوجعُ الألباب....
جِئْتَ تأخذُ من رئةِ الشمسِ شعاعًا
لكهوفٍ أرهقَتْها عتمة الغياب...
جِئتَ تمسحُ عن التراب
دمُك المسفوح،
وتزرعُه حقولَ ألغامٍ وعوْسج....
جِئتَ تَلُمّ ظلالَ من سكنُوا المرايا
بصرخةٍ بحجمِ موتٍ مؤجل...
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جئْناكَ من فيافِي الغُربة
نبحثُ عن أملٍ وبسمة
فأعدْتَنا للشتاتِ
وهجيرِ السَراب
..
منـال عـلان
وأصابعٌ نارية
عَزفَتْ بهشيمِ اللحظاتِ العابرة...
اخْترقَتْ طوقَ السكينة
بصفعةِ نغماتٍ شَجِيّة
ايقظَتْ مُدناً نائمة
بصهيلٍ أغرقَها
في فيضانِ لوعة...
قَلَبَتْ صورًا مدفونة
في مقابرِ النسيان..
َإستعرضَتْ صدى أصوات من رَحَلوا
ومن تَرَكوا نَزْفهم
على أرصفةِ الذكريات..
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جِئْتَ تقيمُ عروشَ الهوى
وتُشَيّدُ معابدًا للوفاء
على أرضٍ لا تعرفُ الأحلام..
جِئْتَ تمسحُ خُطى المُسافرينَ بدمعة
وتُعيدُ بناءَ بيتٍ أنهكَهُ الإنتظار...
جِئْتَ تَنتشلُ أسفارَكَ من فوْضَى الرماد
وترسمُ سطورَها الأولى
ربيعًا داميًا، يوجعُ الألباب....
جِئْتَ تأخذُ من رئةِ الشمسِ شعاعًا
لكهوفٍ أرهقَتْها عتمة الغياب...
جِئتَ تمسحُ عن التراب
دمُك المسفوح،
وتزرعُه حقولَ ألغامٍ وعوْسج....
جِئتَ تَلُمّ ظلالَ من سكنُوا المرايا
بصرخةٍ بحجمِ موتٍ مؤجل...
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جئْناكَ من فيافِي الغُربة
نبحثُ عن أملٍ وبسمة
فأعدْتَنا للشتاتِ
وهجيرِ السَراب
..
منـال عـلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق