التقيا على مقاعد الدراسة، هو الشاب القمحي الوجه والعينان زيتونية اللون، وشعره مجعد على موضة عصره، لباسه الدائم، بنطلون جينز وجاكيت عسكري ، كانت يتباهى بأفكاره اليسارية، ويحمل على عاتقه، قصص تحرر المرأة والإنسان، كان حضوره طاغيا، ومتحدثا متمكنا، ويمتلك القدرة على إقناع من حوله، ومنهم هي.. الفتاة الجميلة المحافظة،
والتي انبهرت به، والذكية..من جذور شرقية.. لكنها لم تكن تظن أنها مايبغي.. عندما قرر أن يتزوج ويحب حقيقة ارتبط بها، هي التي تناسب معتقدات عقله الباطن الشرقي.
كانت سعيدة باهتمامه الزائد، حيث كان يرافقها دائما، اعتقدته حبا وتعلقا.. فطاب لها المقام، تطور به الأمر إلى هلوسات وتهيؤات.. تحولت إلى تعنيفها باستمرار.. وهي تصبر تنتظر فرجا.
ذات ليلة تهيأ لمغادرة المنزل، فلديه مناوبة ليلية، سألها
ـ هل تستطيعين البقاء لوحدك في المنزل.. هزت رأسها بالإيجاب.
أوصد الباب الخارجي بقفل امتلك مفتاحه.
ارتفع صوت التلفزيون حتى يؤنس وحدتها، كانت تتابع فيلم بيت الأشباح، فجأة ساد الظلام وخيم الصمت، بانقطاع النور، فزعت فالتجأت للسرير، لكن قصص الجن التي كانت ترويها لها جدتها طفت على سطح ذاكرتها، قرأت بعض الآيات الصغيرة لتستمد منها قوة واطمئنانا، عندما صمت عقلها تهادى إلى سمعها صوت يشبه وقع قدم تتهادى .. تتالت الأصوات.. فجأة صوت ارتطام كتلة ثقيلة بالأرض، كأنه صوت رجل قفز في صحن المطبخ، تذكرت بأنها قد أغلقت النافذة جيدا.. وهي ترتجف حملت المصباح اليدوي وتوجهت بحذر إلى مصدر الصوت.. بحثت لم تر بشرا.. شحب لونها أكثر .. ياترى هل هو مختبئ في مكان ما، تنتظر أن ينقض عليها من الخلف ويخنقها.. انتظرت.. لم يأت.. لمحت كيس رمان كبير كان موضوعا على الطاولة بشكل مائل.. بتبعثر الرمان .. علمت أنه مصدر الصوت.. أووووف، تنهدت الصعداء وعادت لتحاول النوم مرة أخرى..
عندما أنهك جفنيها النعاس، ارتعدت ، سمعت من بعيد صوت صرير باب خافت مع أنين عميق، يرتفع وينخفض، وقلبها كذلك، قرأت الفاتحة .. وعاودت البحث..ذهلت عندما رأت آلات التسجيل المنتشرة في الغرف.. مخفية في أماكن مرتفعة.. وصوت إحدى الآلات .. كانت قريبة من ساعة الكهرباء القديمة والتي كانت تعنّ.
,, انتهى ,,
والتي انبهرت به، والذكية..من جذور شرقية.. لكنها لم تكن تظن أنها مايبغي.. عندما قرر أن يتزوج ويحب حقيقة ارتبط بها، هي التي تناسب معتقدات عقله الباطن الشرقي.
كانت سعيدة باهتمامه الزائد، حيث كان يرافقها دائما، اعتقدته حبا وتعلقا.. فطاب لها المقام، تطور به الأمر إلى هلوسات وتهيؤات.. تحولت إلى تعنيفها باستمرار.. وهي تصبر تنتظر فرجا.
ذات ليلة تهيأ لمغادرة المنزل، فلديه مناوبة ليلية، سألها
ـ هل تستطيعين البقاء لوحدك في المنزل.. هزت رأسها بالإيجاب.
أوصد الباب الخارجي بقفل امتلك مفتاحه.
ارتفع صوت التلفزيون حتى يؤنس وحدتها، كانت تتابع فيلم بيت الأشباح، فجأة ساد الظلام وخيم الصمت، بانقطاع النور، فزعت فالتجأت للسرير، لكن قصص الجن التي كانت ترويها لها جدتها طفت على سطح ذاكرتها، قرأت بعض الآيات الصغيرة لتستمد منها قوة واطمئنانا، عندما صمت عقلها تهادى إلى سمعها صوت يشبه وقع قدم تتهادى .. تتالت الأصوات.. فجأة صوت ارتطام كتلة ثقيلة بالأرض، كأنه صوت رجل قفز في صحن المطبخ، تذكرت بأنها قد أغلقت النافذة جيدا.. وهي ترتجف حملت المصباح اليدوي وتوجهت بحذر إلى مصدر الصوت.. بحثت لم تر بشرا.. شحب لونها أكثر .. ياترى هل هو مختبئ في مكان ما، تنتظر أن ينقض عليها من الخلف ويخنقها.. انتظرت.. لم يأت.. لمحت كيس رمان كبير كان موضوعا على الطاولة بشكل مائل.. بتبعثر الرمان .. علمت أنه مصدر الصوت.. أووووف، تنهدت الصعداء وعادت لتحاول النوم مرة أخرى..
عندما أنهك جفنيها النعاس، ارتعدت ، سمعت من بعيد صوت صرير باب خافت مع أنين عميق، يرتفع وينخفض، وقلبها كذلك، قرأت الفاتحة .. وعاودت البحث..ذهلت عندما رأت آلات التسجيل المنتشرة في الغرف.. مخفية في أماكن مرتفعة.. وصوت إحدى الآلات .. كانت قريبة من ساعة الكهرباء القديمة والتي كانت تعنّ.
,, انتهى ,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق