اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لماذا استيقظَ في كأسي دمعي؟ || الدكتور جمال سلسع

أَملأُ كأسي من عرقي،
فأرى نصفَ الحبِ،
ونصفَ فراغٍ...
يترقرقُ قيظاً
يدفنُ حاضرَ عمري
بمتاهةِ أمسي
فأعودُ وأملأُ كأسي
من عرقي
يشهقُ في الروحِ سؤالٌ،
يسبقُني نحوَ دلالةِ نحسي
وأنا بي ظمأُ الأرضِ
لماءِ المطرِ
من أينَ سأبدأُ،
كي أفتحَ في القلبِ

غمامَ الشجرِ؟
فيدي فوقَ المحراثِ
تعيدُ لوجهِ الأرضِ دمي
فلماذا استيقظَ في كأسي دمعي؟
ودبيبُ الشوقِ يسيرُ بلهفةِ أرضٍ
لسنابلِ قمحِ
ما زلتُ أنا الشمعةَ تذوي
لتضيءَ همُومي
قوساً من قزحٍ
فأنا ظمأُ الأرضِ
لماءِ المطرِ
أينَ سأجلسُ
كي أفتحَ في القلبِ
غمامَ الشجرِ؟
فأعودُ وأملأُ كأسي...
فأرى وجعي يسبقُ فرحي
ينبئُني أنَ سنابلَ قمحي
تخطِفُها شهوةُ ليلٍ
تتربَّصُ كأسي
منْ يَأخُذُ حصةَ روحٍ
يجبلُها عرقي
وأبي ردَّ إليَّ وصيةَ عمرٍ؟
لا غيمةَ تمطرُ فوقي
تغسلُ لوعةَ ذاتي
لا شيءَ سوى مرآتي
قد طلَّتْ
فوقَ همومِ الكأسِ
أمشي نحوكَ كأسي... أمشي
تبكي الغيمةُ فوقي... تبكي
وأنا ما بعتُ بميدانِ فسادٍ
قلبي...
كيفَ يسلِّمُني ظلِّي
لظلالِ التعسِ؟
والرايةُ ما زالتْ تهتفُ باسمكَ،
من ينقذُ فيَّ متاهةَ هذا الوقتِ،
سواكَ أبي؟
أتعبني الشوقُ اليكَ
فعلِّمْني...
كيفَ أردُّ حضورَكَ مطراً
وألملِمُ عن كفَّيكَ سحاباً
يجلسُ في القلبِ حديقةَ وردٍ،
يشربُ من فيضكَ،
يملأُ كأسي
وحدكَ من حطَّ بكفيَّ ندى
فاخضَّرَ الصخرُ أمامَ العرقِ
وحدكَ من يفتحُ قمحي
لسماءِ اللهِ دروبا...
تختصرُ الوقتَ، وتملأُ كأسي
ما زالَ سراجُكَ، يبحِرُ فيَّ طريقاً
ترسمني في الكأسِ حنيناً
لجدائلِ أمي...
أحملُ عبءَ الكأسِ، وأمضي
في كفَّيَ ندىً
يملأُ قبضةَ روحي
من عرقي
ما زالَ الشوقُ يناديكَ،
لتحفظَ ذكرى،
تَخضَّرُ على رغباتِ دمي،
فيدي فوقَ المحراثِ
تُجدِّدُ وجهَ الأرضِ،
ترتِّبُ للكأسِ مدارَ الثمرِ
فأنا بي ظمأُ الأرضِ
لماءِ المطرِ
لمَّا الشوقُ يناديكَ...
أحسُّ الشمسَ وجوداً
وأجسُّ الغيثَ حضوراً
يجلسُ في القلبِ حديقةَ قمحٍ،
فأعودُ وأملأُ كأسي،
فيحطُّ سحابٌ من هزةِ غيمٍ
تملأُ كلَّ فراغٍ، أوجعَ نفسي
ظلُّكَ يجذبني...
نحو قداسةِ تاريخٍ
يربطُني بشذى عينيكَ،
فحبُكَ علَّمني، أن أُبقي يدي
فوقَ المحراثِ،
تُجدِّدُ وجهَ الأرضِ
بفيضِ النهرِ


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...