حزينةٌ أنتِ سيدتي
كما حبّة مطرٍ
سقطتْ بِلا موعدْ
سفكوا دَمَها
على مَذْبَحِ آلهةٍ قديمةْ
كوريقة خريفٍ ... تشحبُ حيناً
قبلَ أنْ يغزوها شيبُ الضبابْ
وتعزِفُ لحنَ الغيابْ
حزينةٌ أنتِ ... فَرِحةٌ أنتِ
فكيفَ يلتقي الحزنُ معَ شِغافِ جريدةْ
تناستْ كلَّ الحروفْ
فوقَ سطورٍ عِجافْ
تُدوّنُ اِعتقالَ الألمْ
فوقَ صهيلِ جدارْ
كيفَ لجدارِ البُكاءْ
أنْ يمتطي ثغرْ النساءْ
هل يهوى النهرُ الضنينُ شوقَ انحدارْ
حزينةٌ أنتِ سيدتي ورائعةٌ
قرأتُ فُنجانَكِ في قلبي
فاستعرَ القلبُ لهيباً
توجّعَ منْ بينِ براثنِ ليلي
غُفرانُ أنثى يعشقُها احتضارْ
سوفَ أمسحُ دمْعَكِ الذي
جاءَ يختلسُ الغيابْ
يغتالُ الحضورْ ...
أرسمُ على ضِفّةِ ثغرٍ
لوحةً توسّدَتْ ظِلالَ دربٍ
عادَ منْ رحيلٍ ... طويلُ الرجاءْ
دَعْي الحُزنَ يقتلُ روحهُ
فما لِحُزنٍ في دياري بقاءْ
كسرتُ جُمَلَ الرِثاءْ
على قارعةِ شطآنكِ سيدتي
وابتعتُ منْ سوقِ الطُغاةِ
بعضَ نبيذِ الحياةْ ...
------
وليد.ع.العايش
12/5/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق