سنوات من العمر
مضت ....
أيام من الغدر
قد انسكبت...
على جسد عاشقة
لا تملك سوى آهات
يتولوها هنا وهناك
قصص عذاب نقشت
على جسدها ...
نقشت بدماء أولادها
قصص تروى...
من كان في الأمس
عاشق لطعم الحرية
وأمسى اليوم محطم
بل تائه ...
بين صور الذكريات
فهنا قد ابتسمنا
وهناك قد بنينا بيتنا
أما هنا فقد تعاهدنا
على عودة الأقصى
سنوات مضت
وأخرى ستمضي
وستبقى هي ...
مثلما هي الأيام
وحيدة تخط
على تربتها
قصصاً حزينة
لعلّهاتجد بالكتابة
نهاية لحزنها ...
نهاية لوجع
قد استوطن
فرحها...
قَدْ تَرَحلُ سُفُنها
وتبحر في عالم آخَر
قَدْ تَهْجُرها كلماتها
ليحل عليها ظلام العالم
قَدْ يُحيط بهاالظلم
لكنْ ضوء النصر
لَنْ يرحل...
وكيف يَرَحل
وَمَا زَال أبناءها ينادون
باسمها ...
وصوت أقصاها مازال
راسياً في ميناء القلب
وأنين بكاء أطفالها
مازال يتخبط بها
من كل مكان
ودموع الزمان
تسكب عليها
كأنما اعصار وفيضان
مرت أعوام وأعوام
لكن ذكرى نكبتك
ماتزال كأنما الآن
فكيف أنسى
من ظلمت ...
ومن كبلت بغدر عدوها
كيف أنسى ...
وضميري لايترك
لحن أو أغنية
إلا ورتلها لأقصاك
ليرسل نداء استغاثة
نداء عون لأرض
تعطشت تربتها
للحرية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق