اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الصدمة | قصة قصيرة ...*بقلم: خديجة على حزين

⏪⏬
عائلة مكونة من زوجان وابن وحيد وكان هذا الابن يتحمل المسئولية منذ صغره وكان أبوه سبب في بناء شخصيته , وسبب في أن يجعله ذو قلب صالح , وخلق راقي وكان هذا الصبي ذو منظر حسن جميل يشد من ينظر إليه وكذلك أخلاقه تطغى على جماله , وكان
الصبي متعلق جدا بأبيه الرجل الوقور وكان يحبه حباً شديداً ومع مرور الزمن , كبر الفتى وأصبح شاباً يافعاً في ريعان شبابه وكان أبوه يكثر عليه من النصائح التي ستفيده في حياته ويعلمه خبرته في الحياة ويحسنه بالخلق ويحصنه بالدين والتقرب إلي الله ...

وفي مرة من المرات قال الشاب لوالده ...

ــ يا أبتي ماذا عسيَّ أن أفعل أن ضاقت بي الدنيا ولم أجد من يعينني في شدتي فأجاب الوالد ..

ــ عليك حينئذ أن تتقرب إلي ربك أكثر وأن تستغفره وتطلب العفو والرضا منه ليزيل لك تلك الغُمَّة وسوف تنكشف عنك أي غمة بأذن الله يا ولدي ...

ومن ساعتها والشاب لم ينسى وصية والده , وكان يعمل بها حينما يقع في شدة كبر الوالد وشعر بأيامه الأخيرة في الحياة فأوصى ابنه بأمه بأن يهتم بها ويحل محله إن أخذ الله أمانته وبأن يكمل دراسته بالجامعة ويصبح ذا شأن كبير ومنصب راقي في المستقل , فهذا أمله منه طوال حياته , وبأيامٍ قليلة مات الوالد , وكان ذلك شديداً على الابن وحيد أبويه الذي كان متعلقا بوالده كثيراً جداً , فقد كان له خير والد وخير قدوةٍ , وأصبح منعزل في بيته , متألماً من فقدان والده , وكانت أمه ترى صنيع أفعال ابنها الوحيد من فقدان أبيه فحثته على الاجتهاد في الدراسة وبأن يحقق ما تمناه أباه منه , ووصاه به , وبأن حزنه هذا لن يعيد له أباه , ولن يرجع الماضي , وعليه بالجد في الدراسة ليحقق أمل أبيه , وأملها هي أيضاً .. فأصبح الشاب يدعو لوالده كل يوم , ويجتهد في دراسته في الجامعة ....

وفي مرة من المرات , أعجب الفتى بفتاة في الجامعة , من أصدقائه المقربين وسرعان ما أحبها وقرر بأن يبوح لها عن حبه لها , وبالفعل صارحها بذلك , فأجابته علي الفور , بأنها كذلك تحبه , وكانت تلك الفتاة من أصحاب الطبقة الراقية , من عائلة غنية جداً , وكانت تود أن تتعرف على هذا الشاب أكثر فأكثر , وكانت كل يوم تطلب منه بأن يعرفها على أمه , ويأخذها إلي بيته , فتعرفها عن قرب , ولكنه كان يرفض دائماً خوفاً من أن يذهب بها إلي أمه فتري الفتاة منزله القديم وحالته الاجتماعية فترفضه ومع كثرة الإلحاح وافق الشاب أن يعرفها بأمه وحينما ذهبت إلي بيته , ورأت منظر البيت وأمه العجوز التي رحبت بها بسرور شعرت الفتاة بالصدمة وطلبت منه على الفور بأن تخرج من المنزل , فلبى طلبها باستغراب منه , ولكن في اليوم التالي , أصبح يتصل بها , ليتفقد أحوالها كالعادة فلم يجد أي رد على كل اتصالاته , ولم يجدها في الجامعة بأي مكان , واستمر هذا الحال إلي يومين , وباليوم الثالث رآها تمشي مع احد طلاب الجامعة الأغنياء , فذهب إليها وطلب أن يعرف سبب تهربها منه , وعدم الرد عليه , وعن هذا الشخص الذي كان يمشي معها بفناء الجامعة , فأخبرته بأن الزواج قسمة ونصيب , وكذلك العلاقات حرية شخصية , ومن الآن وصاعداً عليه أن يبتعد عنها فحدث ما كان يخشاه من بعدها عنه , أصبح بحالة حزن شديدة , وألم لا يطاق بعد ذلك الحادث , فقد قلبت كل موازين حياته , فلم يعد يذهب إلي الجامعة , ولم يصلي كما اعتاد منذ صغره , ولم يفعل شيئا سوى البقاء في المنزل , حبس نفسه في غرفته باكياً شاكياً وحيداً حزيناً , كل ذلك وأمه ترى حالته وألمه فهي تعلم بكل قصته , فقررت الذهاب إلى تلك الفتاة , ذهبت إلى جامعة ابنها التي لم يعد يذهب إليها مذ ذلك الوقت فقابلت الفتاة هناك وأخبرتها عن سوء حالة ابنها الوحيد,وعليها بأن تصلح ما أفسدته , فأخبرتها الفتاة بوقاحة قائلة لها :

ــ ألا ترين منزلكم كيف شكله إنه أقذر من الحمامات , هل ترين الحالة التي أنتم عليها أنا لا استطيع أن أتخيل كيف سأعيش في بيت مثل هذا إن تزوجت ابنك ..

عادت ألأم بكل خيبة أمل وإحباط , متألمة من حالة أبنها الوحيد ,

أتي الصباح على ضجيج ودقات على باب منزل تلك الأسرة البسيطة , ذهب الشاب إلي الباب ليفتح وإذ بأحد أصدقائه يخبره بأن أمه سقطت في السوق , ونقلوها إلى المستشفي فهرول ذلك الشاب إلي المستشفي ليعلم بأن أمه بحالة خطيرة جداً فقد أخبروه بأن أمه حدث لها شيء مؤلم جعل بعض أجزاء من دماغها تتوقف وتتلف وفي خلال ثلاثة أو أربعة أيام إن لم يتمكن الطب من معالجتها فقد يفقد أمه وطلبوا منه بأن يدعوا لها , ويتمنى من الله بأن تحدث لها معجزة لتنجوا , فأخذت دموع الشاب تنهمر .....

بالسابق موت أباه , وبعدها فراق وبعاد حبيبته , وهاهي أمه تضيع أمام عينيه ماذا عساه يفعل ...؟!..

أخذ يبكي ويبكي لا يعلم ماذا يفعل حتى تردد صوت أباه في أذنه , حين أوصاه بوقت المحنه والشدة عليه بالدعاء والاستغفار والرجوع إلي الله والتقرب إليه فأبواب السماء وقت الدعاء تكون مفتحة ..........

أدرك بأنه بعُدَّ عن ربه كثيراً , وعن الصلاة , وعن ما أوصاه به أباه , فمنذ أن تركته حبيبته التي كان يبني أحلامه عليها ومستقبله معها , فكان عليه الرجوع الاستغفار واللجوء إلى الله ..

فأصبح بكل وقت يدعو , ويستغفر الله , ويصلي , ويقرأ القران , ويدعو الله بأن لا يفقد ما تبقي له من هذه الحياة بعد رحيل أباه , ليهتم بأمه فهي وصية أباه .... وأصبح على هذا الحال ثلاثة أيام , وفي اليوم الرابع ذهب لأمه في المستشفي كالعادة ليتفقد حالتها , وحين رآه الأطباء ذهبوا إليه مسرعين , وعلى وجوههم ألف سؤال وسؤال , وأول ما بدءوه بالكلام قالوا له :

ــ أنت ماذا كنت تفعل في الأيام الثلاث الماضية ..؟!..

فأجابهم في خوف وارتباك ,,

ــ كنت أتقرب إلي ربي وأستغفره وادعوه حتى يزيل الهَمْ ويكشف الغم ...

فابتسموا له قائلين له :

ــ قد استجاب الله لك , أمك منذ الصباح تسأل عنك وهي أفضل الآن من ذي قبل .. فابتهج الشاب وسعد كثيراً , وذهب لأمه بكل فرح وشوق فأخبرها بما حدث وأنه من الآن فصاعداً لم يفعل إلا ما يرضي الله ويرضيها هي وفقط ...........

عاد الشاب إلي الجامعة , قابله صديقه المقرب إلي قلبه رحب به , وأخبره بما حدث في الجامعة منذ غيابة , وسؤال أصدقائه , وتفقُدُ الأساتذة له ,

أنتظم الشاب في دراسته , واجتهد في دروسه , وجدَّ في تحصل العلم , ثم تخرج من الجامعة وأصبح طبيباً مشهوراً يشار إليه بالبنان , وبعدها ترقى فأصبح رئيساً للجامعة , ثم أخذ يترقى في المناصب حتى أصبح وزيراً للصحة , ثم تزوج من فتاة غاية في الحسن والجمال والأخلاق , تقية وراضية بالمعيشة .. كل ذلك من رضى الله عليه , ورضي أمه على ذلك الشاب ...

*خديجة على السيد محمد حزين
 طهطا / سوهاج / مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...