أنتِ الجمال بناظري ما همَّني قيلُ الوُشاةِ أن الجمال ترَفُّعُ
ليسَ الجمالُ لديّ قَدٌّ ناحلٌ خَصرٌ كغصن البانِ طولٌ فارعُ
أو خالُ حُسنٍ أو دقيقُ مبسَمٍ كلّ الجَمال بك إليكِ يرجعُ
قد قبَّلَ الحُسنُ يدَيكِ خانِعاً يرجو القَبولَ و في رحابِكِ ضارعُ
قد كان قبلك للجمال قواعدٌ فبها يقاس و غيرها لا يُقنِع
أصبحتِ مسطرةَ الجَمال ، قِياسُه. ميزانه ، أنتِ الدليل المُقنعُ
خصر كشجر الدوح تعجز ضمه كلتا اليدين و تخذِلُ الأصابعُ
أردافها امتلأت كأنهنّ ما. ئدة عليها كوؤسٌ توضع
مربوعة تزهو على ربّات طو. لٍ قدها كحمامةٍ إذ ترتعُ
مشي الحبارى دَرجُها بتمايلٍ يهتز ركن القلب حين تطلع
مالت فصار القلب رهن غُنجها يميل أنّى مالت و يضلعُ
و رنينُ صوتك لا زال بخاطري إنّي لغيرهِ أطرَشٌ لا أسمعُ
نبَراته لحن الوجود لمسمعي ما عِشتُ لا أنسى صداهُ الرّاجعُ
لم أكتشف للجاذبيةِ قبلكِ أثَراً في عالَمي يُتَوَقَّعُ
فجَمالكِ تُفَّاحُ "نوتُــنَ " قد هوى. قانونُ جذبكِ فِعلهُ بي واقعُ
فـزياءُ حبِّكِ لا قَوانينَ بها. إلّاكِ أنتِ قانونُها القاطعُ
يا أجمل الحب و أقصى نهجه. إنّي بدونك كائنٌ لا ينفع
إن عِشتُ يقتلني الحنينُ و ذِكرُكِ أو مِتُّ ، فيكِ كانتِ المَصارِعُ
*د. طارق حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق