اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الْوَعْي الثَّقَافِيّ الْمُتَمَرِّد ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪⏬
الْكَلِمَة /
هِي تَعْبِير يُؤَثِّر عَلِيّ المنصت أَوْ الْقَارِئَ أَوْ الْعَابِر أَو الْمُشَاهَد أَو المتطلع .

الْكَلِمَة #
الْكَلِمَة منشقة مِنْ كَلِمَاتِ فِي جُمْلَةِ ، لاَبُدَّ أَنْ تُؤَثِّرَ عَلِيّ سامعيها ، تَأْثِير الْخَمْرِ عَلَيَّ الْأَجْسَاد ، إذ عَبَّرَت الْكَلِمَة واخترقت الْعَقْل بِالْقَنَاعَة اسْتَطَاع الْجَسَد ، أَنْ يَسِيرَ خَلْفَ الاقْتِناع وَرُبَّمَا تَغَيَّرَ مَذْهَبِه الفِكْرِيّ الاجْتِمَاعِيّ قليلاً .

الْكَلِمَات الهادفة #

العَدِيدِ مِنَ الْكَلِمَاتِ الهادفة أَو الْمَقْصُودَة أَو المستفزة الَّتِي تَجْذِبُ الْمُسْتَمِع أَو المتطلع أَو الْمُتَابِع لِكَي تَجْعَلُه ، يُبْحَث حَتَّي النُّخَاع خَلْف مَعْنِيٌّ الْكَلِمَةِ وَمَا ؟ ! يترامي ظِلَالُهَا .

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ الْمُسْتَمِع ، لَن يَقَع وُقُوع الْإِعْجَابِ أَوْ وُقُوعِ الإستنكار إلَّا إذْ كَانَتْ الْكَلِمَةُ لَهَا فِرَاسَة الاسلوبية ، لِهَذَا كَانَتْ الْكَلِمَةُ لَهَا الْكَثِيرِ فِي تَغْيِيرِ مصائر الْآخَرِين .

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ الطِّفْل #

كَثِيرًا مِنْ الْأَطْفَالِ فِي أَعْمَارِهِمْ الصَّغِيرَة ، يَمُرُّون بِمَعْنَاه وَعَقَد نَفْسِيَّةٌ ؟ ! لِأَنَّ الطِّفْلَ يصدم بِكَلِمَات كَبِيرَة الْمَعْنِيّ تَحْتَك بِعَقْلِه الصَّغِير مَحْدُود الْفَهْم ، إذ أَرَدْت أَنْ تتعامل مَع الْأَطْفَال ، عَلَيْكَ أَنْ تُجْلَبَ قَامُوسٌ التَّعَامُلَ مَعَ الْأَطْفَال ، حَتَّي لَا يصدم أَحَدُهُم وَتَنْمُو الصَّدْمَة ، ثُمَّ تَسِيرُ نَحْو تَيّار التَّطَلُّع السَّاذَج ، مِمَّا يُؤَدِّي إلَيّ ، مصائر غَيْرَ مَحْمُودَةٍ .

كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبَدَّلَ مَصِير طِفْل ، مِنْ الْبَرَاءَةِ إلَيّ الِانْحِرَاف .

تَجْعَلُه مشتت أَو حَائِرٌ أَو مُضَبَّبٌ الْعِلْم ، تَصْنَع جِسْرًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَيَاة ، رُبَّمَا تَسِير هَذِهِ الْحَيَاةَ ، متكفنة أَمَامَ عَيْنَيْهِ طِيلَة الْعُمْر ، وَتَأْخُذُه لِطَرِيق لَا رَجْعَةَ مِنْه .

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ الشَّبَاب #

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ شَابٌّ فِي عَصْرِهِ ، أَيْ إنْ وَقَعَتْ الْكَلِمَة عَلِيّ إذْن شَابٌّ فِي عَصْرِنَا الْحَالِيّ 2020 غَيْر وُقُوع كَلِمَة عَلِيّ شَابٌّ فِي عَصْرِ الثلاثينات أَو الخمسينات أَوْ خِلَافُ ذَلِكَ

رَدّ الْفِعْل لِوُقُوع هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي الْعَصْرِ ذَاتِه مُخْتَلَفٌ ، رَدّ الْفِعْل سَيَكُون حَسَب الإمكانيات ، قَبْل التكنولوجيه وَالتَّقَدُّم وثورة الثَّقَافَة ، كَانَ الْعِلْمُ مَحْدُود وَالطَّرِيق لِلْعِلْمِ هُوَ الْكِتَابُ أَوْ الْأَبُ أَوْ الْمُعَلِّمُ ، أَمَّا الْآنَ صَارَ التَّطَلُّع الْعِلْمِ أَوْ وَسَائِل كَثِيرَةٍ لَا تُعَدُّ .

هُنَاك شَبَاب صَغِيرَة تعتلي مَنَاصِب كَبِيرَة ، بِفَضْل التَّقَدُّم وَالْحَدَاثَة ، عَمِل مشروعات كَثِيرَةٌ لحياتهم وناجحة بِنِسْبَة عَالِيَة فِي طَرِيقِهِمْ الْأَبَدِيّ .

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ إذْن الشَّابّ الْعَصَرِيّ ، مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَجْعَلَهُ يتعدي الْكَثِيرِ مِنْ المراحل العبثية ، ويتخطي التَّجَارِب الْعَمْيَاء ، التَّبَصُّر الْعَصَرِيّ آزَاد مِن وَعِيّ الشَّبَاب ، وَزَاد تطلعهم نَحْو مُنْحَرِفٌ أَكْثَر تَفَهُّمًا ، وَأَنَا أَتَحَدّث عَن الشَّبَاب المثقف المتفهم لِمَا يَدُور حَوْلَه ، وَمَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْهِ مِنْ وَضْعًا مَصِيرِي لِحَيَاتِه القَادِمَة .

وُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ الرِّجَال #

الْمَقْصُود بِالرِّجَال هُنَا ، الْوُصُول إلَيّ الرُّشْد التَّامّ وَالتَّمَكُّن ، عِنْدَمَا تَصِلُ الْكَلِمَة إلَيّ إذْن رَجُلٍ نَاضِج سيختلف وُقُوع الْكَلِمَةِ عَنْ مَا تَقَعُ عَلِيّ إذْن شَابٌّ ، يَصِلَ الرَّجُلُ لِهَذِه السِّنّ بَعْد تَجَارِب عَدِيدَة ، مِنْهَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُفْهَمَ مَعْنِيٌّ الْكَلِمَة وظلالها المترامية ، يَعُودُ ذَلِكَ لاكتفاء الرِّجَالِ مِنْ بَعْضِ التَّجَارِب أَو يَفْتَح إمَامُهُم بَوَّابَة جَدِيدَة لِلْحَيَاة ، أَوْ لِبَدًا مَشْرُوعٌ أَوْ لِإِعَادَة الْحَيَاة لفكرة مَا تَمَّ قَتَلَهَا مِنْ قِبَلِ .

تَغْيِير مصائر الرِّجَال #

هُنَالِك العَدِيدِ مِنَ اللَّذَيْنِ يَتِمّ تَغْيِير مصائرهم بَعْدَ سِنِّ كَبِيرَة ، لاكتشاف الْكَثِيرِ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي كَانَتْ متغيبة الرُّؤْيَةِ فِي سِنِّ الشَّبَابِ .

هَل نُرِي الظُّلْمِ فِي الْعَمَلِ حَتَّي بُلُوغ هَذَا الْعُمْرَ ؟ ! و الظُّلْمِ فِي الزَّوَاجِ ، أَوْ الظُّلْمِ فِي الاستمرارية لبيئة لَيْسَت مننا أَو أُضِيفَت إلَيّ حَيَاتِنَا .

اِنْقِشَاع الغيام #

لَم تنقشع الغيام إلَّا بَعْدَ الْحَدَاثَة ، كَان لِوُقُوع كَلِمَاتٌ كَثِيرَةٌ رَدُّ فِعْلِهَا تَغْيِير الْحَيَاةُ مِنْ الجذور ، اِكْتِشاف الْخَدِيعَة الَّتِي قَدْ وقعنا بِهَا وَالْعَمَل عَلِيّ تَعْدِيل الْمَائِل إلَيّ الِانْتِصَاب وَالتَّعْبِيرُ عَنْ مَاهِيَّةِ الذَّات وَالنَّفْس .

الْوَعْي الْمُخْتَلِط #

عِنْدَما يَكونُ لِلْكَلِمَة أَكْثَرَ مِنْ مَعْنِيٌّ ، وَأَكْثَرَ مِنْ تَفْسِيرِ وَأَكْثَرَ مِنْ مَنْطِقٍ وَهَذَا يَعُود لثقافات الْمُخْتَلِفَة للوعي الَّذِي زَادَ عَنْ حَدِّهِ فَكَانَ نِتَاج ذَلِك ، رَدّ فَعَل متشتت أَوْ رَدَّ فَعَل مُخْتَلِطٌ بِالصَّوَاب والخطاء وَإِلَّا مَعْنِيٌّ .

تَأْثِير الْكَلِمَة عَلِيّ مَجْمُوعِه وَتَغْيِير الأيديولوجيا #
بَعْضًا مِنْ المجموعات تَعْمَل لِتَكْمُل بِإِفْرَادِهَا الْعَمَلُ الْوَاحِدُ الْمُتَنَاسِب مَع الْوَاقِع الْحَالِيّ وَالْحَدَاثَة .

يَسْتَمِع أَحَدُهُم لِكَلِمَة يُسْتَخْرَج مِنْهَا فَكَرِه وَعَلَيْهَا يَتِمّ الْعَمَلُ بِهَا فِي نَمَط الْمَجْمُوعَة الْوَاحِد ، كُلًّا مِنْ الْآخَرِ يُكْمِل الْآخَر .

وُقُوع كَلِمَة لِإِعْطَاء أَمَر مُبَاشِرٌ #

كَثِيرًا مَا نَسْتَمِع لِكَلِمَات بَسِيطِه ، أَوْ غَيْرَ مَفْهُومُه ، إنَّمَا فِي الْوَاقِعِ تِلْكَ الْكَلِمَةُ خَلْفَهَا أَوَامِر أَو مَفَاهِيم كَثِيرَةٌ تَخُصّ حَيَاتِنَا ، أَوْ مِنْ بَابِ الْعِلْمِ بِالشَّيّ ، مِثْل كَلِمَاتٌ كَثِيرَةٌ لَهَا الْأَدْوَار الأسَاسِيَّة وَالْفِعْلِيَّة فِي حَيَاتِنَا ، لَا غَنِيٌّ عَنْهَا .

فَعِنْدَمَا نَسْتَمِع لِهَذِه الْكَلِمَات تعطيك أَمْرًا ، بِأَن تتحري الْبَحْثِ وَالسُّؤَالِ عَنْها ، لَا يَجُوزُ لِغَيْرِك أَنْ يَبْحَثَ عَنْهَا ، لِأَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ تخصك وَحْدَك وَلَك بِالْبَحْث خَلْف مَعْنَاهَا .

وُقُوع كَلِمَة لتنفذ أَمْرٌ غَيْرُ مُبَاشِرٍ #

نَسْتَمِع لِبَعْض الْكَلِمَاتُ الَّتِي لَهَا التَّأْثِير عَلِيّ الزَّمَن الذَّاتِيّ وَالْمَكَان الْحَالِيّ ، رُبَّمَا تَكُونُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ غَيْرُ ذَاتِ أَهَمِّيَّة ، لَكِن عَلَيْنَا أَنْ نتفهم مَا وَرَاءَ الْكَلِمَة ، لِأَنَّهَا حِينِهَا تَكُون أَهَمِّيَّتِها غَيْرُ مَطْلُوبَةٍ حَالِيًا ، لَكِنْ فِيمَا بَعْدُ تَكُون الأهَمِّيَّة .

وُقُوع كَلِمَة لِتَنْفِيذ رَدّ فَعَل بَعِيدٌ #

نَسْتَمِع لِبَعْضِهَا مِنْ كَلِمَاتِ لَا تَأْخُذْ مِنْ الِاهْتِمَامِ كَثِيرًا ، لَكِنْ بَعْدَ مُرُورِ الزَّمَنِ وَالْعِلْمُ بِمَا وَرَاءَ الْكَلِمَة ؟ ! نُدْرِك فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِب رَدّ الْفِعْل عِنْدَمَا تَأْتِيَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ فِي طريقنا مَرَّة أَخِّرِي .

وَقَوع الْكَلِمَة لَهَا طَرِيقَان #

طَرِيق إِجْبارِي مَرْصُوف بالتنازل وَيَكُون أَخَذ قَرَار إِجْبارِي بحياتك العُنْصُر ، ولاخذ الْقَرَار ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَنَازَل عَنْ كَثِيرِ مِنْ الْأَشْيَاءِ .

طَرِيق اخْتِيَارِيّ مَرْصُوف بِنِهَايَة مُرِيحَة -

يَتَحَتَّمُ عَلَى أَخْذِ الْقَرَار الصَّحِيح ، أَنْ يَكُونَ لَدَيْك امكانيات مُساهَمَة تشجيعية فِي أَخْذِ الْقَرَار ، لَهَا الْقُدْرَة عَلِيّ رَفَع اسهمك الْفِكْرِيَّة إلَيّ الْمُخَاطَرَة بِلَا خَوْفٍ أَوْ تَرَدَّدَ .

تَعُود الإمكانيات دَائِمًا إلَيّ التَّخْطِيط السَّابِق المدروس الْجَيِّد ، أَوْ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يَخْدُمُك الْوَاقِع والظُّروف وَالْحَالَة الاقْتِصَادِيَّة .

تَغْيِير المصائر عَامِلٌ خَطِير لَه ضَحَايَا النَّفْسِ أَوْ الْآخَرَيْنِ #

وُقُوع الْكَلِمَة السَّاحِرَة الَّتِي لَهَا ظِلال ، عِنْدَ التَّحْقِيقِ مِنْهَا ، يَكُونُ فِي تَحْقِيقِهَا ضَحَايَا النَّفْسِ أَوْ الْآخَرَيْنِ ، لِأَنّ تَحْقِيقِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي هَذَا الْعَصْرِ ، إذْ كَانَتْ متاحة التَّحْقِيق ، سيترتب عَلَيَّ ذَلِكَ ، قرارت مصيرية مُؤْلِمَة عَلِيّ الْمُجْتَمَع وَالذَّات .

هَل الْحَدَاثَة لَهَا تَأْثِير عَلِيّ وَقَع الْكَلِمَة ؟ !

نَعَم ، لَهَا تَأْثِير وُقُوع السِّحْر ، لِأَنّ الْمَطَامِع الَّتِي تَتَجَوَّل بِالنَّفْس ، تَعْتَقِد أَنَّهَا ستأخذ حُقُوق إضَافِيَّة ، كَانَ لَهَا الْحَقُّ فِيهَا قَدِيمًا .

وُقُوع الْكَلِمَةُ فِي أُذُنِ الْجُهَلَاء #

وُقُوع الْكَلِمَةُ فِي أُذُنِ جَهْلَاء الْوَعْي ، لَيْس كَا وَقَع الْكَلِمَةُ فِي أُذُنِ المثقف الْمُتَعَلِّم .

مِن يُتَوَقَّع أَن التَّطَوُّر وَالْحَدَاثَة مِصْبَاح سَحْرِي فَهُوَ خَاطِئٌ ، لِكَي تتواكب مَع الْحَدَاثَة عَلَيْك بِالْعِلْمِ والوعي وَالثَّقَافَة وَتَهْذِيب الذَّات .

إذَا لَمْ تتعامل مَع الْحَدَاثَة بعقلا وَأَعِي ، ستصادف شُخُوص أَكْثَر مِنْك وَعِيّ ، وَتَكُونُ أَنْتَ ضَحَايَا الْحَدَاثَة والتكنولوجيا ، ومرفوض مِنْ الْمُجْتَمَعِ الْحَدِيث ، لِأَنَّ هُنَاكَ شُخُوص خُلِقَتْ مِنْ أَجْلِ مُشاكَسَة الطَّيِّبِين بِاسْم الْحَدَاثَة وَوَهَم الْحَدَاثَة .

الصِّرَاعُ بَيْنَ الْوَعْي الاجْتِمَاعِيّ والوعي الثَّقَافِيّ الْحَدِيث ، الْمَأْخُوذُ مِنْ خَلْفِ التَّطَوُّر وَالْحَدَاثَة #

مِيرَاث الْوَعْي الاجْتِمَاعِيّ .

الْحَقِيقَةِ أَنَّ الْمُجْتَمِعَ برغم التَّطَوُّر البيئي الْمُحِيطِ بِهِ ، إلَّا أَنَّهُ مَازَال مُتَمَسِّكٌ بِبَعْض الْعَادَات والتقاليد الْخَاطِئَة ، تَعُود لِكَلِمَات بَعِيدَة مَوْرُوثِه مِنْ الْأَجْدَادِ ، حَتَّي الْآن لَن يَسْتَطِيع الْآخَرِين التَّنازُل عَنْهَا ، حَتَّي إذ اتَّبَع طَرِيق الْحَدَاثَة ، وَتَكُونُ هِيَ بِمَثَابَة عَراقيل بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَدَاثَة .

الْوَعْي الثَّقَافِيّ الْمُتَمَرِّد عَلِيّ الْقَدِيم #

عَلَيْنَا إقَامَة الْوَعْي بِمَا هُوَ صَائِبٌ ، وَهُنَا أَحْفَظ هِبَة التَّارِيخ وَقُوَّة حُصُون الدِّين وَحُبّ الوَطَن ، لَا خِلَافَ عَلَيَّ ذَلِكَ ، إنَّمَا أَتَحَدّث عَن طغي الْأَشْيَاء فَوْق أَدِيم الْحَدَاثَة ، أَيْضًا لَا احبز طُغْيَان الْحَدَاثَة فَوْق الْمَعْقُول ، فَنَحْن لَن تتنازل عَن عاداتنا الَّتِي هِيَ رَكِيزَة الشَّرْق وَحَصِّن الْهُوِيَّة وَالْكَرَامَة وَالِانْتِمَاء ، نَحْن لَن نمارس الْحَدَاثَة قَبْلَ أَنْ نتمسك باشياءنا ، لِأَنّ الْحَدَاثَة هِي عَجَّلَه قِيادَة لعربة بِهَا كُلُّ الْمُعْتَقَدَات الرصينة وَالْمَذَاهِب الشَّرِيفَة وَالدِّين الْمُوَقِّر ، وَتَارِيخ كَامِل لِأُمِّه عَرَبِيَّة .

طَالَمَا كَان لِوُقُوع الْكَلِمَة عَلِيّ رَأْس الْمُسْتَمِع العَدِيدِ مِنَ ردود الْفِعْل وَالْمَفَاهِيم الْخَاطِئَةِ الَّتِي بِهَا تَعَدّ الْجِبَال وَتُقَام الْمَعَارِك ، لِذَلِك عَلَيْنَا بالتساؤل قَبْل الْفَهْم والإستعلام بِمَن لَهُمْ الْأَمْرُ ، لنتبين الْخَطّ الْفَاصِلِ بَيْنَ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ ، لِيَكُون قرارنا صَحِيحٌ وَسَائِل ، لَا يُنْتَهَكَ عزرية الْمُجْتَمَع .

دَعَوْنَا نَسْتَمِع لِوُقُوع الْكَلِمَة ، نَجْعَلُهَا مُحَرِّكٌ أَجْسَادِنَا نَحْو التَّقَدُّم وعقولنا نَحْو الْكَمَال ، وذاتنا نَحْو مَالًا يَضُرّ الْمُجْتَمَعِ أَوْ الْآخَرَيْنِ . .
-
*عَبِير صَفْوَت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...