⏪⏬
لا يمكن اعتبار الفيلم القصير امتدادا للفيلم الطويل , عمليا من حيث الإيجاز و التكثيف .كما لا يمكن اعتبار القصة القصيرة إيجازا و تكثيفا للرواية..
الفيلم قصير فن مستقل بذاته . فن يرتكز على الموقف و ليس على البناء السردي المبني على الحبكة. في الفيلم الطويل حيث الحبكة تصنع الحدث و تدفع السرد و قصة الفيلم الطويل نحو الأمام …
الفيلم القصير يملك مجموعة من الخاصيات التي تجعله متميزا و متفردا عن باقي الأجناس السينمائية الأخرى , من حيث المساحة الزمانية و المكانية الحكائية و التكثيف البصري و الخطاب السينمائي القريب من التجريد, ان لم نقل المجرد و تدفق للصور ذات معنى ترتبط في ما بينها لتنتج معنى, يدفع المتلقي لخلق معنى خاص به حسب تفاعله مع الفيلم أو معاني أخرى لهذه الصور المتدفقة , و هذا ما جعله يفرض نظاما خاصا به.. و من اجله ثم خلق مجموعة من المهرجانات و الملتقيات و البرامج التلفزية لكي تقدمه في عروض خاصة …..
الفيلم القصير هو بداية حلم كل مخرج داخل ذواتنا. وصلنا لهذا الحلم او لم نصل تبقى تجربة لنعبر عن رؤيتنا و نظرتنا لعالمنا هذا
الأفلام القصيرة تلك الدقائق التي تخرج من مخرجين يعشقون حمل الكاميرا ينقصهم المال لذلك يقتصر عملها على الأفلام ذات الميزانية الشبه معدومة.. ومع ذلك يمكنك أن تقدم عملا رائعا يستحق المشاهدة. فقط أن تصنع فيلما ذا قصة مميزة ذات حبكة تتبعها بسيناريو مبهر هذا شيء جميل ولكن ان تضيف لها لمست اخراجية تميز به عملك ويبقيه راسخ في اذهان السينمائيين أنه شيء ابداعي. ولكن ان تختصر القصة وتحذف السيناريو وتستعرض مهاراتك الاخراجية بدقائق معدودة, قد لا تتجاوز الخمس دقائق هذا قمة الابداع والتميز والتحدي.. انك تستطيع ان تحكي قصة تبدأها وتنهيها بمفتاح التشويق والإثارة…
سطوة الصورة بالفيلم القصير تجعل الخبرة الجمالية مستثمرة بشكل جيد..كما تساهم في إيقاظ الشريط السينمائي القصير من سبات الثرثرة
بناء المتخيل ينتهي بالفيلم القصير بفرزه جملة معاني مبنية على مفارقة التضاد و التكامل بين الصور لخلق معنى داخل معنى تسلسل ومتتالية اللقطات و المشاهد…
الفيلم القصير ينتصر الى قيم جمالية خالصة ويمزج بين الفكرة و المعنى الجزئي والكلي ضمن صيرورة اعادة الاعتبار للسينما كفن للاكتشاف وبناء الدهشة .
ليس فقط التقنية العالية المكتملة هي التي يمكن تصنع بها فيلما بل لحظات التصوير حين يتحتم اختيار زوايا التأطير ..وعي يلتزم بفهم خاص للسينما كصياغة اخرى للحياة و الصورة و العالم بالرجوع إلى الذات كنمط للتعبير و التغيير.
لايجب أن نجعل الفيلم القصير مطية للقفز الى الفيلم الطويل بقوانين غالبا لا تحترم وثم وضعها ليس بهدف تشجيع الابداع السينمائي أكثر ما كانت هذه القوانين يمنحون بها لمن رضوا عنه تأشيرة المؤلفة قلوبهم ولا تمنح هذه التأشيرة لمن كان من المغضوب عليهم دون تقييم الفيلم القصير سينمائيا وجماليا و ابداعيا ا ولا تحترم الفيلم القصير باعتباره القابلة التي تسهل المخاض لإنجاب مشروع مخرج سينمائي مستقبلا.
* محمد كومان
المغرب
لا يمكن اعتبار الفيلم القصير امتدادا للفيلم الطويل , عمليا من حيث الإيجاز و التكثيف .كما لا يمكن اعتبار القصة القصيرة إيجازا و تكثيفا للرواية..
الفيلم قصير فن مستقل بذاته . فن يرتكز على الموقف و ليس على البناء السردي المبني على الحبكة. في الفيلم الطويل حيث الحبكة تصنع الحدث و تدفع السرد و قصة الفيلم الطويل نحو الأمام …
الفيلم القصير يملك مجموعة من الخاصيات التي تجعله متميزا و متفردا عن باقي الأجناس السينمائية الأخرى , من حيث المساحة الزمانية و المكانية الحكائية و التكثيف البصري و الخطاب السينمائي القريب من التجريد, ان لم نقل المجرد و تدفق للصور ذات معنى ترتبط في ما بينها لتنتج معنى, يدفع المتلقي لخلق معنى خاص به حسب تفاعله مع الفيلم أو معاني أخرى لهذه الصور المتدفقة , و هذا ما جعله يفرض نظاما خاصا به.. و من اجله ثم خلق مجموعة من المهرجانات و الملتقيات و البرامج التلفزية لكي تقدمه في عروض خاصة …..
الفيلم القصير هو بداية حلم كل مخرج داخل ذواتنا. وصلنا لهذا الحلم او لم نصل تبقى تجربة لنعبر عن رؤيتنا و نظرتنا لعالمنا هذا
الأفلام القصيرة تلك الدقائق التي تخرج من مخرجين يعشقون حمل الكاميرا ينقصهم المال لذلك يقتصر عملها على الأفلام ذات الميزانية الشبه معدومة.. ومع ذلك يمكنك أن تقدم عملا رائعا يستحق المشاهدة. فقط أن تصنع فيلما ذا قصة مميزة ذات حبكة تتبعها بسيناريو مبهر هذا شيء جميل ولكن ان تضيف لها لمست اخراجية تميز به عملك ويبقيه راسخ في اذهان السينمائيين أنه شيء ابداعي. ولكن ان تختصر القصة وتحذف السيناريو وتستعرض مهاراتك الاخراجية بدقائق معدودة, قد لا تتجاوز الخمس دقائق هذا قمة الابداع والتميز والتحدي.. انك تستطيع ان تحكي قصة تبدأها وتنهيها بمفتاح التشويق والإثارة…
سطوة الصورة بالفيلم القصير تجعل الخبرة الجمالية مستثمرة بشكل جيد..كما تساهم في إيقاظ الشريط السينمائي القصير من سبات الثرثرة
بناء المتخيل ينتهي بالفيلم القصير بفرزه جملة معاني مبنية على مفارقة التضاد و التكامل بين الصور لخلق معنى داخل معنى تسلسل ومتتالية اللقطات و المشاهد…
الفيلم القصير ينتصر الى قيم جمالية خالصة ويمزج بين الفكرة و المعنى الجزئي والكلي ضمن صيرورة اعادة الاعتبار للسينما كفن للاكتشاف وبناء الدهشة .
ليس فقط التقنية العالية المكتملة هي التي يمكن تصنع بها فيلما بل لحظات التصوير حين يتحتم اختيار زوايا التأطير ..وعي يلتزم بفهم خاص للسينما كصياغة اخرى للحياة و الصورة و العالم بالرجوع إلى الذات كنمط للتعبير و التغيير.
لايجب أن نجعل الفيلم القصير مطية للقفز الى الفيلم الطويل بقوانين غالبا لا تحترم وثم وضعها ليس بهدف تشجيع الابداع السينمائي أكثر ما كانت هذه القوانين يمنحون بها لمن رضوا عنه تأشيرة المؤلفة قلوبهم ولا تمنح هذه التأشيرة لمن كان من المغضوب عليهم دون تقييم الفيلم القصير سينمائيا وجماليا و ابداعيا ا ولا تحترم الفيلم القصير باعتباره القابلة التي تسهل المخاض لإنجاب مشروع مخرج سينمائي مستقبلا.
* محمد كومان
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق