⏪⏬
اسم الكتاب: سمفونية الألم
اسم الكاتب: ميليسا محاوي
دار النشر: دار ومضة للنشر والتوزيع
تاريخ الإصدار: 1440هـ - 2019مـ
نوعه: خواطر
نبذة عن الكاتبة
ميليسا محاوي، كاتبة جزائرية ومصممة أغلفة كتب. طالبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علم النفس بوزريعة - جامعة الجزائر. مشاركة في الكتاب الجامع "نفحة روح" مع دار إيكوزيوم آفولاي. وصاحبة كتاب "سمفونية الألم" شاركت به في سيلا 2019، وكان من بين الكتب الأكثر مبيعا للدار.
لماذا اخترت هذا الكتاب
في الحقيقة أنا معروفة بين زميلاتي بنفوري من كل شيء ينشر الطاقة السلبية، ويعكر صفو التفاؤل في محيطي. لذلك اخترت مثل هذا العنوان كنوع من التحدي وكسرا لروتين مطالعاتي. كما أنني أردت اختبار قدرة الكاتبة في التأثير على نفسيتي، بما حشدته لنا من آلام. ووجدتها في النهاية قد نجحت في اختراق قلبي والعبث بنبضه.
ملخص الكتاب
عزفت ميليسا على أوتار 97 صفحة خمسين خاطرة تنزف ألما وحسرة وشوقا. أثبتت خلالها أنها فتاة صاحبة قضية، تحمل حروفها أعباء أمة، تناشد العالم أن يلتفت إلى المظلومين بغض النظر عن الملة والعرق. افتتحت سمفونيتها بـ "أصيل" ابن بلدها الأم "الجزائر"، وثنَّت خواطرها بـ "فلسطين" بلدها الروحي. كما أني بينما كنت أجوب ربوع عملها التقيت أربع خواطر كاملة تنبض لفلسطين، دون أن تهمل البلدان المضطهدة الأخرى؛ نحو سوريا والسودان. كما جاءت بعض النوتات كاشفة اضطهاد القلوب والأرواح، معرجة على واقع الملتزمين في البلدان الإسلامية.
اقتباسات من الكتاب
لا أريد أن أظلم خاطرة على حساب أخرى، لكن سأعرض أكثر ما علق بلساني واستوطن قلبي:
من ذا لرائحة دمي في أرجاء غرفتي يزيل؟
من يا ترى يسكنها لاحقا، من هو النزيل؟
وأنتم من أقسمتم يوما أن بلاد العرب وطن وليست أوطانا
قاموس الحب أحرقته بنيران الشوق
وصديقا .. كالقرآن اختارته يواسيها
كسرتني بإهمالك .. وأنا قتلتك بفراقي
رأيي الشخصي في الكتاب
الكتاب سلس وخفيف ولغته سهلة، يصلح لاستهداف جمهور واسع يشمل حتى الناشئة. ويُحسب للكاتبة أن خواطر الحب والفراق عفيفة لا تخدش الحياء. ونجحت في المطابقة بين العنوان والمحتوى بدرجة كبيرة، وإن كنت قد توصلت إلى استنتاج لعلها لم تقصده، لكني وجدته منطقيا؛ حيث جمع مؤلَّفها خمسين خاطرة حزينة، حين تترنم بحروفها تستشعر الألم في حلقك. إلا أن "الخمسين" تحمل معنىً أعمق، فالسمفونية تمثل 50% فقط من الألم؛ لأنك عندما تقرأ بين الأسطر ستجد 50% الباقية تسبق ميم "الألم" لامها، فتذكرك بخالقك واليوم الآخر والطريق المستقيم.
التقييم
لن أعطي الكتاب نجمات؛ لأني لست واثقة من مصداقيتي. لكن سأذكر إيجابياته وسلبياته باختصار:
السمفونية ثاني كتاب خواطر أقرأه، وحرفيا أعجبني لأني أحب الخواطر المسجوعة، كما أني قرأت منذ سنوات خاطرتين حملتا نفس عنوان الكتاب، فراقتني فكرة جمع كل خواطر الألم تحت هذا العنوان.
مما عبته على الدار: الأخطاء الإملائية واللغوية التي أحسبها من مهام المدقق اللغوي المعتمد من الدار، أكيد لا يكاد يخلو عمل منها، لكن إن غفلت الكاتبة كان لابد أن ينتبهوا إليها كي لا تفسد على العمل رونقه. والأمر الثاني نلاحظه في الطبعة الأولى والوحيدة حاليا، فالصفحتين 47 – 48 مقلوبتين -على الأقل في نسختي- فأتمنى أن يتداركوا الأمر.
وأعيب على ميليسا تكرار بعض الصيغ والتراكيب في عدة خواطر وأحيانا في الخاطرة الواحدة، وهذا من قبيل التكرار المذموم. والأمر الثاني أن الخواطر هنا شعرية، أو بعبارة أصح مسجوعة، فلا يجوز أن تُخضع آخر كلمة فيها للضرورة الشعرية، كما أنها ساقت المعنى خادما لـ "الروي" في كثير من العبارات، مع أن الخاطرة لا تبنى على التكلف اللغوي.
لكن بالمختصر هذه السلبيات بالنسبة للمولود الأول ليست بالأمر الجلل؛ لأن العمل حقا يحمل رسالة وأبدعت ميليسا محاوي في إيصالها. دام نبض قلمها مبدعا.
*رقية رقاز
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق