اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وقفة عند مشارف الخندق ...*الدكتور المهندس: عبد يونس لافي

⏪⏬
ها أنَذا في شَمالِ المدينةِ المنورةِ ومحيطُ آثارِ الخندقِ أمامي. أقفُ فأسترجِعُ ما قرأتُ عن تلكُمُ الآلافِ الزاحفةِ صوبَ المدينةِ تريدُ
دَكَّها، فاقت جميع سُكّان المدينةِ صغاراً وكباراً، إناثاً وذكورا .اسْتَحْضَرْتُ رسولَ الله يعقدُ اجْتماعاً عسكرياً غيرَعاديٍّ في ساحة الميدان، يستمعُ الى جُندهِ يستشيرُهم في التخطيط لمُلاقاةِ الأحزابِ من قريش وحلفاءها ممن حرَّضهم يهودُ بني النضيرمضافاً اليهم يهودُ بني قُريظةَ الذين نكثوا عهدَهم ونقضوا ميثاقَهم مع المسلمينَ (وكذلك يفعلون). نعم يجتمع الرسولُ القائدُ بجندِهِ يستمعُ اليهم على الرغمِ من إيمانه بالنصرِ الأكيدِ من الله. تلك لَعَمْري هي القيادةُ الرشيدةُ التي تستشيرُ لتعطي الدروسَ للقادمِ من الأجيال.

يا الله لا أدرى كيف تزاحمت امامي وفي مُخَيَّلَتي صورُ هؤلاءِ الجندِ يحيطون بقائدِهم مُتحمِّسين. نعم وتتراءى أمامي صورةُ سلمان الفارسي، مَن كان مجوسيّاً، فأصبح سلمانَ الخير. هو سلمانُ الضاربُ في الارض، الجاعلُ من الحقيقة ضالَّتَهُ حتى وجَدَها. رجلٌ بسيطٌ وجنديٌّ مخلصٌ ينقلُ تجربةً جديدةً في فن المقاومة. يقول سلمانُ (يا رسولَ الله إنّا كنا بأرضِ فارسَ إذا حوصِرْنا، خَنْدَقْنا علينا). يستجيبُ الرسولُ لكلماتٍ اندَلَثَتْ بصدقٍ على شفاهِ هذا الصحابي الجليل ليُدْخِلَها خطةً اساسيةً ثم ينفذها فكان الخندق.

أُقلِّبُ عينيَّ بعيداً فلا أرى إلا آثارَ خندقٍ قد انْدثر، لكني أحْسَسْتُ كأنني أرقب النبيَّ القائدَ يشاركُ جندَه في الحفرِ بل ويثيرُ الهمةَ فيهم ليُنجزوا المَهَمَّة خندقاً كان سبباً في صدِّ هجومٍ خططت له الأحزابُ للقضاءِ على الإسلام في مهدِه .

جيوشٌ تقف على مشارفِ المدينة لا يقف أمامها إلا هذا الخندقُ يُعيق تقدُّمَها. هكذا تجلَّت حكمةُ القائدِ يتقدمُ الجنودَ، يحفرُ معهم لا ان يرقُبَهم عن بعدٍ او يسمعَ أخبارَهم عن طريق وسيط. كان معهم يتعبُ مثلما يتعبون، ويجوعُ كما يجوعون، ويحفرُ كما يحفرون! لله درُّ القومِ ما عانوا وقد نال الخوف منهم ما نال، (وإذ زاغت الأبصارُ وبلغتِ القلوبُ الحناجر)، لكنَّه الإيمانُ في ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ التي ترى النصرَ رأيَ العين.

لقد خيَّب هذا الخندقُ جمعَ الاحزابِ وأصابَ المنافقين والمُرجفين في المدينة في الصميم، اذ كانوا يرقبون بشغفٍ خسارةَ المسلمين وقائدهِم لكي لا تقوم للإسلام قائمة، لكن إرادةَ الله اقوى حيث ينتصر المسلمون، وتندحر الأحزاب وتُرَدُّ خائبةً بعد أن فشلَ حصارُهم للمدينة، وتعلو رايةُ الحق ويتقدم المسلمون بعد عشرٍ من السنين ليُسقطوا فيها عروش كسرى وقيصر.

كان نصراً مُؤَزَّراً نتجَ عن اشارةٍ من صحابيٍّ جليلٍ حمت المدينةَ من إبادةٍ خُطِّطَ لها! جزيت خيراً ايها الرجل، وحُقَّ لك وسامُ الشرف الذي منحك اياه قائدك: (سلمان منا أهل البيت)! نعم سلمان منا أهل البيت، وكيف لا يكون؟
-
*د. عبد يونس لافي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...