⏪⏬
أسير فى الشارع أجد حلقات البانجو تلتف نهارا وأمام المساجد فى كل وقت
تشفط نفسا طويلا ثم تلفظه بكل جرأة فى وجوه المارة فى تحد صارخ للمجتمع
وأمنه وسلامته ولم يهم ويتحرك أحدا لنهيهم ومقاومتهم بل يمتلكه الخوف
أثناء المرور فى الشارع خوفا من طعنة مطواه أو تشوه الوجه بماء النار .
وفى البيت أجد الابن يتطاول على أبيه يعلو صوته عليه فينكمش الأب منزويا
مكسورا بقيد الخزى على إنجابه لهذا الابن .وعلى منافذ الخبز لا تظفر
برغيفالخبز إلا إذا كان معك شهادة صلاحية صحية ومتدربا على فن الهجوم
والتدافع.أما إذا كنت مريضا أو كبيرا فى السن .لا تسلم من لكمة فى الوجه
و ضربة كوع فى البطن
ثم ترجع تجر أذيال الخيبة لعد حصولك على رغيف الخبز .
وفى المدرسة أصبح ميزان الاحترام والتوقير مقلوبا.فالاحترام كل الاحترام
صار للتلميذ حقا شرعيا والسخرية والإهانة والرعب صار حقا مفروضا على
المعلم. وآه إن حدث سهوا وجاءت يد المعلم على كتف تلميذ .يمتلك المعلم
الرعب ويكون مصيره المساءلة فى الشئون القانونية والتعرض للجزاء.ثم يتوسل
المعلم إلى ولى الأمر
ويستعطفه أن يعفو اعنه.وقد يعفو اأو لا يعفوا عنه.
تساءلت كثيرا ما السبب فى ضياع الفضيلة؟ وما جرى لشباب مصر ؟ولماذا
انحدروا إلى إلى أرذل الصفات؟
لم أتلق إجابة شافية .إلا أنى أثناء مرورى على المدرسة للإطمئنان على
ابنى فى الامتحانات .وقعت عينى رغم أنفى على ناظر المدرسة وهو يجرى ويهبط
من الدور الخامس إلى أسفل صارخا .وتنساق وراءه بطانته حيث يصرخ بأعى صوته
قائلا :ألم تجدوا غير هذا الملاحظ .إنه سيدمر المدرسة .إسحبوه خارج
اللجان . إن هذا المعلم لا يغشش أولادناولم يكتف الناظربذلك بل سحب ورقة
من على مكتبه وفى لحظة واحدة جمع مائة توقيعا من العاملين بالمدرسة أنهم
لا يرغبون فى وجود هذا المعلم الذى يمنع الغش بالمدرسة وطلبوا نقله منها
. وهنا عرفت السر وظفرت على إجابة الأسئلة التى طرحتها سابقا .وتيقنت أن
سبب ضياع الفضيلة هم المعلمين وناظر المدرسة الذين يربوا أولادنا على
الغش والكذب .وأن سوء الأخلاق وفساد الأمة من غش ورشوة وعدم انضباط وغير
ذلك نابعا من الغش وسوء تربية المعلم لأبنائنا وعدم بث الوازع الدينى . هذا وأما
التربية الدينية فهى مهمشة ولا تضاف للمجموع حتى أن طلبة الثانوية العامة
يتركوا الكتاب مغلقا ولا يفتحوه إلى فى ليلة الامتحان لأن المادة تحصيل
حاصل .وبالنظر إلى حوادث البلطجة المخططة التى تتم بعد الثورة قلت نحن
السبب فيها لأننا أهملنا غرس الوازع الدينى فى نفوس الأبناء منذ الصغر
وجعلنا مادة التربية الدينية لا تضاف إلى المجموع فالبلطجة ظاهرة نحن
غرسنا بذرتها والآن نحن نحصد مرارتها .وهنا وضعت يدى على مكمن الداء
.وعندئذ قلت لنفسى ما الدواء ؟ إجابة هذا السؤال أتركه للسادة القراء لبدلوا كل منه بدلوه
أسير فى الشارع أجد حلقات البانجو تلتف نهارا وأمام المساجد فى كل وقت
تشفط نفسا طويلا ثم تلفظه بكل جرأة فى وجوه المارة فى تحد صارخ للمجتمع
وأمنه وسلامته ولم يهم ويتحرك أحدا لنهيهم ومقاومتهم بل يمتلكه الخوف
أثناء المرور فى الشارع خوفا من طعنة مطواه أو تشوه الوجه بماء النار .
وفى البيت أجد الابن يتطاول على أبيه يعلو صوته عليه فينكمش الأب منزويا
مكسورا بقيد الخزى على إنجابه لهذا الابن .وعلى منافذ الخبز لا تظفر
برغيفالخبز إلا إذا كان معك شهادة صلاحية صحية ومتدربا على فن الهجوم
والتدافع.أما إذا كنت مريضا أو كبيرا فى السن .لا تسلم من لكمة فى الوجه
و ضربة كوع فى البطن
ثم ترجع تجر أذيال الخيبة لعد حصولك على رغيف الخبز .
وفى المدرسة أصبح ميزان الاحترام والتوقير مقلوبا.فالاحترام كل الاحترام
صار للتلميذ حقا شرعيا والسخرية والإهانة والرعب صار حقا مفروضا على
المعلم. وآه إن حدث سهوا وجاءت يد المعلم على كتف تلميذ .يمتلك المعلم
الرعب ويكون مصيره المساءلة فى الشئون القانونية والتعرض للجزاء.ثم يتوسل
المعلم إلى ولى الأمر
ويستعطفه أن يعفو اعنه.وقد يعفو اأو لا يعفوا عنه.
تساءلت كثيرا ما السبب فى ضياع الفضيلة؟ وما جرى لشباب مصر ؟ولماذا
انحدروا إلى إلى أرذل الصفات؟
لم أتلق إجابة شافية .إلا أنى أثناء مرورى على المدرسة للإطمئنان على
ابنى فى الامتحانات .وقعت عينى رغم أنفى على ناظر المدرسة وهو يجرى ويهبط
من الدور الخامس إلى أسفل صارخا .وتنساق وراءه بطانته حيث يصرخ بأعى صوته
قائلا :ألم تجدوا غير هذا الملاحظ .إنه سيدمر المدرسة .إسحبوه خارج
اللجان . إن هذا المعلم لا يغشش أولادناولم يكتف الناظربذلك بل سحب ورقة
من على مكتبه وفى لحظة واحدة جمع مائة توقيعا من العاملين بالمدرسة أنهم
لا يرغبون فى وجود هذا المعلم الذى يمنع الغش بالمدرسة وطلبوا نقله منها
. وهنا عرفت السر وظفرت على إجابة الأسئلة التى طرحتها سابقا .وتيقنت أن
سبب ضياع الفضيلة هم المعلمين وناظر المدرسة الذين يربوا أولادنا على
الغش والكذب .وأن سوء الأخلاق وفساد الأمة من غش ورشوة وعدم انضباط وغير
ذلك نابعا من الغش وسوء تربية المعلم لأبنائنا وعدم بث الوازع الدينى . هذا وأما
التربية الدينية فهى مهمشة ولا تضاف للمجموع حتى أن طلبة الثانوية العامة
يتركوا الكتاب مغلقا ولا يفتحوه إلى فى ليلة الامتحان لأن المادة تحصيل
حاصل .وبالنظر إلى حوادث البلطجة المخططة التى تتم بعد الثورة قلت نحن
السبب فيها لأننا أهملنا غرس الوازع الدينى فى نفوس الأبناء منذ الصغر
وجعلنا مادة التربية الدينية لا تضاف إلى المجموع فالبلطجة ظاهرة نحن
غرسنا بذرتها والآن نحن نحصد مرارتها .وهنا وضعت يدى على مكمن الداء
.وعندئذ قلت لنفسى ما الدواء ؟ إجابة هذا السؤال أتركه للسادة القراء لبدلوا كل منه بدلوه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق