⏪⏬
كان ينتظر ردها وظن أن تهديده سيجعلها تتخلى عن رأيها بل كان متأكدا... يرتشف قهوته بإبتسامة منتصر لقد ألقى
عليها طلباته بل أوامره متبعا ذلك بوعيده وتهديده لها بالطلاق إن هي رفضت... منهيا كلامه بجملة بغيضة تخفي من
الخبث حزمات " بإمكانك أن تفكري في الأمر لمدة نصف ساعة أنا أنتظرك هنا في الصالون فكري في غرفتنا ب روية يا
زوجتي وضغط على أحرف الكلمة الأخيرة وكأنه يعذبها بكونها ستحرم من لقب زوجته إن هي لم تأتمر لطلبه هذا
لقد مضت حوالي عشر دقائق فقط منذ أن تحدثا حتى أن مهلة التفكير التي منحها لها لم تنته بعد لكنها تخرج من غرفتها !
متجهة نحوه تمشي واثقة الخطى وهذا ما أكد له أن إيلين قد قبلت عرضه
جلست بجانبه تنظر الى عينيه الفرحة أمسك بيديها وضمهما بحب " هاه يا جميلتي يبدو لي أن خسارتي أمر بشع جدا حتى
أن مجرد التفكير في ذلك يتعب عقلك،،، لقد عدت قبل إنتهاء المهلة دعينا نحتفل بذلك،،
سحبت يدها المرتعشة من بين كفيه وقالت: يبدو لي أنني قد أذنبت ذنبا لا يغفر فإنك ورغم علاقتنا التي دامت طويلا لا
تعرف تفكيري حتى
تلاشت ابتسامته تدريجيا ونظر إليها بإستفهام؟ فأكملت
بالله يا أصيل كيف ظننت أنني سأقبل بأن أجهض إبني؟ كيف أقتله والقتل ذنب عظيم ؟.. وكيف أزهق روحا انتظرتها
منذ أن كنت طفلة، ان الله تعالى يقول " لا تقتلوا اولادكم خشية إملاق " فكيف وانت الرجل الغني
كيف تطلب مني أن اجهض طفلي لكونه سيولد معاق حركيا
نهض أصيل مرعوبا و شرارة الغضب تتطاير من عينيه " ترفضين أوامري اذن
بل اني ارفض أن اذنب فيغضب الله مني ومنك يا زوجي، والله يقول: الا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
دهشة أصيل لقرار زوجته جعله يصفعها بأقصى قوته حيث سقطت على الأريكة وسمحت لعبراتها بالنزول لكنها كانت
دموعا باردة خالية من الذنب من القهر كانت الطرف المحق،،، اتجهت الى غرفتها واغلقت الباب على نفسها،،، الا ان
حل المساء فخرجت تجر حقيبتها وخيبتها أيضا وجدته جالسا بحال يرثى لها غارق بتفكيره اقتربت منه اكثر وقالت؛
ماكان عليك ان تفكر بمكانتك ونظرة أقرانك لك وانت والد لطفل معاق بل كان عليك ان تفكر بغضب الله منك وانت تفكر
بالتفريط برزقه،، اني اخترت ان احتفظ بولدنا فان كنت تود ان ابقى بجانبك فانا هنا وسأتحمل تبعات قراري وأخدم ابني
وان كنت ستطلقني فاسمح لي ان اتصل بأخي ليصلني الى بيتنا
نطق بكلمته دون ان ينظر اليها، فقد صعب عليه ان يتخلى عن امرأة تزوجها عن حب،،، ولكنه اختار مكانته ونظرة
المجتمع له كونه رجل غني و معروف
!انت طالق
" لم تبك لحظتها بل ابتسمت برضا و ابتعدت عنه خطوات ،، لتتصل بأخيها قائلة " أحمد تعال خذني ليتنا
مرت الأيام وكلاهما يتعذب... يحن هو لوجودها لحضنها لحبها لخوفها عليه لإبتسامتها البريئة يفكر بأن يتصل بها لكنه
يتوانى عن ذلك وهو يتذكر كلمات الطبيب إمرأتك حامل،،، يرقص زوجها فرحا سأصبح أب سأدلل مولودي سأحبه
سيضيف إلينا سعادة أخرى سيركض معي و يتجول معي!ليكمل الطبيب بأسى اسمح لي بأن اقول لك بأن الجنين سيولد معاق لذلك لن يكون بإمكانك أن تحلم!
كانت كلمات الدكتور قاسية على كليهما لكن الرأي يختلف قرر هو ان تجهض الطفل ورفضت فهددها بالطلاق فاختارت
عذابها الذي يثير غضبه لكنه يرضي الخالق
وتتعذب هي اكثر تشتاق اليه لزوجها الحبيب لحضنه لبيتها ويؤلمها اكثر كيف تخلى عنهما من اجل نظرة المجتمع !
المعاق ذهنيا السيد أصيل يلد له طفل معاق
كانت تقوم الليل تدعو الله ان يهدي زوجها وان يغير رأيه تمضي الشهور وهي تعاني بمفردها تبكي بحرقة كيف استطاع
ان يطلقها ببساطة كيف جعلها تعيش حملها لوحدها ألم يعدها بأن يكون بجانبها دائما كيف تنصل من وعوده ؟
فيما تناسى هو الأمر قليلا وعاد الى حياته الطبيعية اعماله وسفره واصحابه لكنه لم ينسى زوجته
اقترب موعد الولادة اتصلت به رغم ان ذلك يؤلم كرامتها " السلام عليكم بما انك والد الطفل وددت اخبارك ان موعد
" ولادتي غدا لربما تغير رايك وتقرر ان ترى ابنك
انتفض لسماع صوتها ود لو قال بل اود رؤيتك انت لا ابني
اني اموت ببعدك لكنه رفض ان يبوح وقال: لست بحاجة لرؤية مناظر بشعة واغلق الخط
كان ذلك كافيا بان يحطم معنوياتها ذرفت دموع القهر واحتضنت والدتها التي كانت تحمل معها ثقل ما تعيشه
ولم تنم تلك الليلة بل باتت تدعو اللهم أخرجني من حولي وقوتي الى حولك وقوتك الا ان سمعت اذان الفجر فقامت تصلي
وتبكي للواحد الأحد وختمت دعائها بقولها اللهم استجب
لم يكن من السهل ان تلد ولادة طبيعية ف قرر الطبيب انها بحاجة الى عملية قيصرية ولم يخفها ذلك بل كانت على يقين
تام ان الله لن يتخلى عنها
أسلمت نفسها لخالقها و رحلت الى حيث عالم اجمل لقد خدروها كليا فزارتها أحلام جميلة
استيقضت بعد وقت طويل شعرت بأنها خفيفة وكأنها لم تخرج من عملية متعبة بل شعرت انه بامكانها ان تركض كانت
والدتها واختها واخيها وزوجته بجانبها ينظرون اليها بحب بل وبفرح فرحت لذلك على الاقل هناك من يفرح لقدوم ابنها
مثلها لكن نظراتهم كانت اعظم من الفرح كانت توحي بقمة السعادة
نطقت بحماس اريد ان اراه
قالت زوجة اخيها باكثر حماس لا تكوني متحيزة بل قولي اريد ان اراهم
دهشت ايلين ماذا تعنين بذلك يا هدى ؟
ابتسم الجميع وتركوا مهمة اخبارها للدكتور الذي قال بفخر انني محظوظ يا سيدتي لقد اجريت عملية صعبة لإمرأه جد قوية
انك حالة خاصة اهنئك لقد رزقت بتوأم صبي وصبية كأنها فلقتا قمر متماثلتان وكلاهما بصحة جيدة
تفاجئت ايلين لما تسمعه لكنها لم تكن بحاجة الى تفسير علمي الأمر بيده وحده انه وحده الذي غير الأمر والذي احدث امرا
يسعدها ،،، انها دعواتها جوف الليل ويقينها من استجابته لقد استجاب ورزقها بدل الطفل المعاقين طفلين بصحة جيدة
لم يكن الأمر درسا لإيلين فقد كانت قوية الايمان دائما بل لزوجها والذي خر ساجدا باكيا وهو يرى قدرة الخالق لقد ندم
ندما شديدا لما فعله وتاب توبة لا رجعة فيها ولم يصبر ليوم اخر فقد عقد قرانه بزوجته في ذلك اليوم و لم
يقطع صلته بربه بعد تلك الحادثة أبدا خاصة وقد اتضح له أن الطبيب كان قد اختلق تلك الكذبة تحت ضغط أحد أعداء
أصيل ليدمر حياته بالكامل لكن رحمة الله أعظم.
*سارة توايتية
كان ينتظر ردها وظن أن تهديده سيجعلها تتخلى عن رأيها بل كان متأكدا... يرتشف قهوته بإبتسامة منتصر لقد ألقى
عليها طلباته بل أوامره متبعا ذلك بوعيده وتهديده لها بالطلاق إن هي رفضت... منهيا كلامه بجملة بغيضة تخفي من
الخبث حزمات " بإمكانك أن تفكري في الأمر لمدة نصف ساعة أنا أنتظرك هنا في الصالون فكري في غرفتنا ب روية يا
زوجتي وضغط على أحرف الكلمة الأخيرة وكأنه يعذبها بكونها ستحرم من لقب زوجته إن هي لم تأتمر لطلبه هذا
لقد مضت حوالي عشر دقائق فقط منذ أن تحدثا حتى أن مهلة التفكير التي منحها لها لم تنته بعد لكنها تخرج من غرفتها !
متجهة نحوه تمشي واثقة الخطى وهذا ما أكد له أن إيلين قد قبلت عرضه
جلست بجانبه تنظر الى عينيه الفرحة أمسك بيديها وضمهما بحب " هاه يا جميلتي يبدو لي أن خسارتي أمر بشع جدا حتى
أن مجرد التفكير في ذلك يتعب عقلك،،، لقد عدت قبل إنتهاء المهلة دعينا نحتفل بذلك،،
سحبت يدها المرتعشة من بين كفيه وقالت: يبدو لي أنني قد أذنبت ذنبا لا يغفر فإنك ورغم علاقتنا التي دامت طويلا لا
تعرف تفكيري حتى
تلاشت ابتسامته تدريجيا ونظر إليها بإستفهام؟ فأكملت
بالله يا أصيل كيف ظننت أنني سأقبل بأن أجهض إبني؟ كيف أقتله والقتل ذنب عظيم ؟.. وكيف أزهق روحا انتظرتها
منذ أن كنت طفلة، ان الله تعالى يقول " لا تقتلوا اولادكم خشية إملاق " فكيف وانت الرجل الغني
كيف تطلب مني أن اجهض طفلي لكونه سيولد معاق حركيا
نهض أصيل مرعوبا و شرارة الغضب تتطاير من عينيه " ترفضين أوامري اذن
بل اني ارفض أن اذنب فيغضب الله مني ومنك يا زوجي، والله يقول: الا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
دهشة أصيل لقرار زوجته جعله يصفعها بأقصى قوته حيث سقطت على الأريكة وسمحت لعبراتها بالنزول لكنها كانت
دموعا باردة خالية من الذنب من القهر كانت الطرف المحق،،، اتجهت الى غرفتها واغلقت الباب على نفسها،،، الا ان
حل المساء فخرجت تجر حقيبتها وخيبتها أيضا وجدته جالسا بحال يرثى لها غارق بتفكيره اقتربت منه اكثر وقالت؛
ماكان عليك ان تفكر بمكانتك ونظرة أقرانك لك وانت والد لطفل معاق بل كان عليك ان تفكر بغضب الله منك وانت تفكر
بالتفريط برزقه،، اني اخترت ان احتفظ بولدنا فان كنت تود ان ابقى بجانبك فانا هنا وسأتحمل تبعات قراري وأخدم ابني
وان كنت ستطلقني فاسمح لي ان اتصل بأخي ليصلني الى بيتنا
نطق بكلمته دون ان ينظر اليها، فقد صعب عليه ان يتخلى عن امرأة تزوجها عن حب،،، ولكنه اختار مكانته ونظرة
المجتمع له كونه رجل غني و معروف
!انت طالق
" لم تبك لحظتها بل ابتسمت برضا و ابتعدت عنه خطوات ،، لتتصل بأخيها قائلة " أحمد تعال خذني ليتنا
مرت الأيام وكلاهما يتعذب... يحن هو لوجودها لحضنها لحبها لخوفها عليه لإبتسامتها البريئة يفكر بأن يتصل بها لكنه
يتوانى عن ذلك وهو يتذكر كلمات الطبيب إمرأتك حامل،،، يرقص زوجها فرحا سأصبح أب سأدلل مولودي سأحبه
سيضيف إلينا سعادة أخرى سيركض معي و يتجول معي!ليكمل الطبيب بأسى اسمح لي بأن اقول لك بأن الجنين سيولد معاق لذلك لن يكون بإمكانك أن تحلم!
كانت كلمات الدكتور قاسية على كليهما لكن الرأي يختلف قرر هو ان تجهض الطفل ورفضت فهددها بالطلاق فاختارت
عذابها الذي يثير غضبه لكنه يرضي الخالق
وتتعذب هي اكثر تشتاق اليه لزوجها الحبيب لحضنه لبيتها ويؤلمها اكثر كيف تخلى عنهما من اجل نظرة المجتمع !
المعاق ذهنيا السيد أصيل يلد له طفل معاق
كانت تقوم الليل تدعو الله ان يهدي زوجها وان يغير رأيه تمضي الشهور وهي تعاني بمفردها تبكي بحرقة كيف استطاع
ان يطلقها ببساطة كيف جعلها تعيش حملها لوحدها ألم يعدها بأن يكون بجانبها دائما كيف تنصل من وعوده ؟
فيما تناسى هو الأمر قليلا وعاد الى حياته الطبيعية اعماله وسفره واصحابه لكنه لم ينسى زوجته
اقترب موعد الولادة اتصلت به رغم ان ذلك يؤلم كرامتها " السلام عليكم بما انك والد الطفل وددت اخبارك ان موعد
" ولادتي غدا لربما تغير رايك وتقرر ان ترى ابنك
انتفض لسماع صوتها ود لو قال بل اود رؤيتك انت لا ابني
اني اموت ببعدك لكنه رفض ان يبوح وقال: لست بحاجة لرؤية مناظر بشعة واغلق الخط
كان ذلك كافيا بان يحطم معنوياتها ذرفت دموع القهر واحتضنت والدتها التي كانت تحمل معها ثقل ما تعيشه
ولم تنم تلك الليلة بل باتت تدعو اللهم أخرجني من حولي وقوتي الى حولك وقوتك الا ان سمعت اذان الفجر فقامت تصلي
وتبكي للواحد الأحد وختمت دعائها بقولها اللهم استجب
لم يكن من السهل ان تلد ولادة طبيعية ف قرر الطبيب انها بحاجة الى عملية قيصرية ولم يخفها ذلك بل كانت على يقين
تام ان الله لن يتخلى عنها
أسلمت نفسها لخالقها و رحلت الى حيث عالم اجمل لقد خدروها كليا فزارتها أحلام جميلة
استيقضت بعد وقت طويل شعرت بأنها خفيفة وكأنها لم تخرج من عملية متعبة بل شعرت انه بامكانها ان تركض كانت
والدتها واختها واخيها وزوجته بجانبها ينظرون اليها بحب بل وبفرح فرحت لذلك على الاقل هناك من يفرح لقدوم ابنها
مثلها لكن نظراتهم كانت اعظم من الفرح كانت توحي بقمة السعادة
نطقت بحماس اريد ان اراه
قالت زوجة اخيها باكثر حماس لا تكوني متحيزة بل قولي اريد ان اراهم
دهشت ايلين ماذا تعنين بذلك يا هدى ؟
ابتسم الجميع وتركوا مهمة اخبارها للدكتور الذي قال بفخر انني محظوظ يا سيدتي لقد اجريت عملية صعبة لإمرأه جد قوية
انك حالة خاصة اهنئك لقد رزقت بتوأم صبي وصبية كأنها فلقتا قمر متماثلتان وكلاهما بصحة جيدة
تفاجئت ايلين لما تسمعه لكنها لم تكن بحاجة الى تفسير علمي الأمر بيده وحده انه وحده الذي غير الأمر والذي احدث امرا
يسعدها ،،، انها دعواتها جوف الليل ويقينها من استجابته لقد استجاب ورزقها بدل الطفل المعاقين طفلين بصحة جيدة
لم يكن الأمر درسا لإيلين فقد كانت قوية الايمان دائما بل لزوجها والذي خر ساجدا باكيا وهو يرى قدرة الخالق لقد ندم
ندما شديدا لما فعله وتاب توبة لا رجعة فيها ولم يصبر ليوم اخر فقد عقد قرانه بزوجته في ذلك اليوم و لم
يقطع صلته بربه بعد تلك الحادثة أبدا خاصة وقد اتضح له أن الطبيب كان قد اختلق تلك الكذبة تحت ضغط أحد أعداء
أصيل ليدمر حياته بالكامل لكن رحمة الله أعظم.
*سارة توايتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق