⏪⏬
تذكر همسة هفواته ولحظة اغتياله لروح الحب في عيون السماء ، وكيف مشط شعرها وأرتشف من جفنها الوفاء فحزن عيونها بكته
دموع الوفاء ما اجلس إيبرو أمام المدفأة تقرا كتاب بعيونها حائرة من غير ان تلقي نظرة على السطور وخلف النوافذ التي ستائرها على الأرض تبكي السماء على أوراق الشجر وسفوح الجبل تتقدم في الممر بخطوات متثاقلة.
ظمآنة لطيفه وفؤادها من الجوى لا يخلو ومن الشوق ما عذب الروح وأدمى الفؤاد جرح، فتهيم في أنفاسه وعلى جفونه تغفو مشتكية للهوى غدر الحبيب ، فهل بعد الهجر وصل؟
.......
دق الباب بارتعاش هز الأصابع ،فمشت بهدوء حتى وصلت هناك كان رجل يحمل باقة ورد التوليب ورسالة تحتوي على صفحة واحدة " لقد مر على فراقنا سنة افتقدت فيها لعطرك الفرنسي وغابت عني ملامحك ما ترك البهجة تعلق في شبح الأحزان وروحي تحتضر في شفة الهجر و أشلائي مبعثرة على شاطئ الموت، وكيف أحلم بفردوسية اللقاء .وليس من الضروري التقاء السماء بالأرض ، فالحب لا يعرف الحدود ،حين يدرك الحبيب الأولي بأنه الوتين حينها يحل نيسان محل ايلول وتقرع المدائن أجراسها فيدق الحزن أجراس الرحيل لأنك من وضعت الفرح الأكبر في عينيي وحلمت بابتسامتك قبل أن تغلق الموت شفتي .فالحول قد دار وأنا على الخراب جالس أغزل من الغمام اشواق ، وانحت من الاحداق دموعا تغتسل منها الاشجار في شهر ايلول ومع طلوع الفجر أرتجف كريشة في مهب الريح ،تخشى عناق ارض التشريد التي توزع بؤسها أقساطا على أفواه ضحايا الحرب لتتدحرج من مخاوفي اعترافات تذيب الجليد فتختار روحي العزلة لتعيش زاهدة ، وقبيل مجيء الشوق في جناح الهجر انثر حروف اسمك في قحط اليابسة فيلتهمها جوف الجفاء وغياب ناسكة.
تستعيد إيبرو ذاكرتها العاطفية و الربيع يحتفل في بوح حرف حال بين البوح والصمت وعيونها الشقية تسترد عزاء التبرير في عناق الغيث بالثرى ، فتتناثر ذكرياتها على حافة وجدانها منكسرة لتبايع دموع السماء على أطلال الرومان لحظة عبور مصطفى أتاتورك فوق جسر العشاق.
يمر طيفها بإشبليا يمسح الغبار على ذكرى أكلها النسيان ورعشة سبقت نبض الحرف وسجية حكاية قادها سرب الحمام لغد لا يعرف حدود الذاكرة ولا أبجدية المسميات وهناك سبقتهم رؤية ناسكة مكسورة من غد مكسور ومن مرجعية الهوية تحارب جيش يحاصر مكان اجتمعت فيه أنفاسهما وتقاسما معا تفاصيل المكان وقدسية الأعراف
......
يجلس الهجر على مقعد خشبي بقرب الشاطئ يحتسي قهوته وفي المساء يمتطي الغروب صهوة اشتياقهما ويغفو فوق جفون أتعبها الانتظار وزرع الحزن حقولا من الدموع لا يجف منها الثرى وتلبسها سنابل الحقول وشاحا فيأتي الشوق حامل لهفتها في منديل سرقه الوريد من أوراق التوت وهو يردد حروف الشوق في المكان المقدس.
لماذا وصل الهجر حد جرح الشعور والرقص فوق كف الحزن حافي القدمين عاري الملامح ورغبته السفر لأرض تحكي أسطورة عايشت حلما احتضر في جوف الجفاء وانكسر في طريق تنبؤات راهبة دونت ذكريات قمر ملء السماء حين تمنىت الانتصار فوق غيمة منسية تحمل عطر فتاة تسكن البعد تصنع من دموعها عقد تغارو منه النساء.
...... يتبع
* حكيمة شكروبة
الجزائر
تذكر همسة هفواته ولحظة اغتياله لروح الحب في عيون السماء ، وكيف مشط شعرها وأرتشف من جفنها الوفاء فحزن عيونها بكته
دموع الوفاء ما اجلس إيبرو أمام المدفأة تقرا كتاب بعيونها حائرة من غير ان تلقي نظرة على السطور وخلف النوافذ التي ستائرها على الأرض تبكي السماء على أوراق الشجر وسفوح الجبل تتقدم في الممر بخطوات متثاقلة.
ظمآنة لطيفه وفؤادها من الجوى لا يخلو ومن الشوق ما عذب الروح وأدمى الفؤاد جرح، فتهيم في أنفاسه وعلى جفونه تغفو مشتكية للهوى غدر الحبيب ، فهل بعد الهجر وصل؟
.......
دق الباب بارتعاش هز الأصابع ،فمشت بهدوء حتى وصلت هناك كان رجل يحمل باقة ورد التوليب ورسالة تحتوي على صفحة واحدة " لقد مر على فراقنا سنة افتقدت فيها لعطرك الفرنسي وغابت عني ملامحك ما ترك البهجة تعلق في شبح الأحزان وروحي تحتضر في شفة الهجر و أشلائي مبعثرة على شاطئ الموت، وكيف أحلم بفردوسية اللقاء .وليس من الضروري التقاء السماء بالأرض ، فالحب لا يعرف الحدود ،حين يدرك الحبيب الأولي بأنه الوتين حينها يحل نيسان محل ايلول وتقرع المدائن أجراسها فيدق الحزن أجراس الرحيل لأنك من وضعت الفرح الأكبر في عينيي وحلمت بابتسامتك قبل أن تغلق الموت شفتي .فالحول قد دار وأنا على الخراب جالس أغزل من الغمام اشواق ، وانحت من الاحداق دموعا تغتسل منها الاشجار في شهر ايلول ومع طلوع الفجر أرتجف كريشة في مهب الريح ،تخشى عناق ارض التشريد التي توزع بؤسها أقساطا على أفواه ضحايا الحرب لتتدحرج من مخاوفي اعترافات تذيب الجليد فتختار روحي العزلة لتعيش زاهدة ، وقبيل مجيء الشوق في جناح الهجر انثر حروف اسمك في قحط اليابسة فيلتهمها جوف الجفاء وغياب ناسكة.
تستعيد إيبرو ذاكرتها العاطفية و الربيع يحتفل في بوح حرف حال بين البوح والصمت وعيونها الشقية تسترد عزاء التبرير في عناق الغيث بالثرى ، فتتناثر ذكرياتها على حافة وجدانها منكسرة لتبايع دموع السماء على أطلال الرومان لحظة عبور مصطفى أتاتورك فوق جسر العشاق.
يمر طيفها بإشبليا يمسح الغبار على ذكرى أكلها النسيان ورعشة سبقت نبض الحرف وسجية حكاية قادها سرب الحمام لغد لا يعرف حدود الذاكرة ولا أبجدية المسميات وهناك سبقتهم رؤية ناسكة مكسورة من غد مكسور ومن مرجعية الهوية تحارب جيش يحاصر مكان اجتمعت فيه أنفاسهما وتقاسما معا تفاصيل المكان وقدسية الأعراف
......
يجلس الهجر على مقعد خشبي بقرب الشاطئ يحتسي قهوته وفي المساء يمتطي الغروب صهوة اشتياقهما ويغفو فوق جفون أتعبها الانتظار وزرع الحزن حقولا من الدموع لا يجف منها الثرى وتلبسها سنابل الحقول وشاحا فيأتي الشوق حامل لهفتها في منديل سرقه الوريد من أوراق التوت وهو يردد حروف الشوق في المكان المقدس.
لماذا وصل الهجر حد جرح الشعور والرقص فوق كف الحزن حافي القدمين عاري الملامح ورغبته السفر لأرض تحكي أسطورة عايشت حلما احتضر في جوف الجفاء وانكسر في طريق تنبؤات راهبة دونت ذكريات قمر ملء السماء حين تمنىت الانتصار فوق غيمة منسية تحمل عطر فتاة تسكن البعد تصنع من دموعها عقد تغارو منه النساء.
...... يتبع
* حكيمة شكروبة
الجزائر
هناك تعليق واحد:
مرحبا..أظن للحبيب الأول بدون ياء على آخرها
إرسال تعليق