اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فنجان قهوة ــ قصص قصيرة جدا | صفيّة قم بن عبد الجليل

ــ 1 ــ نـعــم !
سألها وهما يغادران مدرج الكليّة: " تتزوّجينني إذن على سنّة العرف الجاري؟! "
ودونما تردّد أجابته: " نعم، أزوّجك نفسي على ما ذكرتَ! "
صمت قليلا وأضاف: " وتكونين لي نِعْم الزوجة المطيعة؟! "
ردّت مبتسمة: " نَعَم أشدّ طاعة لك من نفسك! "
أمسك بيدها وجذبها إليه وهمس: " وتكونين لي وفيّة أبد الدّهر؟!"
طأطأت رأسها ثمّ حدّقت في عينيه وقالت: " نَعَمْ! أظلّ لك أوفى من السّموأل حتّى وإن جار علينا الدّهر! "

نفخ صدرَه وأوداجه وهو يحتضنها وقال بملء فحولته: " أتزوّجكِ، غدا، ببيتِ صديقي، يا قُطيطتي الجميلة! "

ــ 2 ــ لا

قطع الحديثَ معها بغتةً وسألها: " أ تُحبّينني؟! " ارتبكت وتلعثمت ثمّ قالت بصوت خفيت: "لاَ! لاَ! لا!!! "
أردف: " تكرهينني إذن؟! " صاحت بأعلى صوتها: " لاَ، لاَ، لاَ !!! "
احتضنها وهو يضع سبّابته على شفتيها وغابا عن اللّغة...

ــ 3 ــ نــافــذة

فتحت النّوافذ على مصراعيها وانبرت الأنامل تُحدّث بأخبارها وبما يُوحى لها... بهرتها أنفاس كلماته تنساب شهدا... أدرك سكرها فأمعن في ملاطفتها وتفنّن في إغوائها... ازداد جفاؤها لزوجها ورجته أن يطلّقها وظلّت تنتظر فارس نافذتها يأتيها على أجنحة فراشة، فيكون لها معه إسراء ومعراج... ملّها الانتظارُ حتّى جاءتها البشرى: وثيقة الخلاص مرفوقة بصورة باهرة لفارسها في رغد السّعادة مع زوجته الجميلة وأبنائه زغب الحواصل!!!

ــ 4 ــ فنجان قهوة

عاتبني فنجانُ قهوتي، اليومَ دامعا: " لِمَ تتعجّلين قتلي كلّما أنهيتِ ترشّف دمي؟!!!"
ثارت ثائرتي وأنا ألكزه وأصرخ في وجهه: " أتعتبرني مصّاصة دماء وأنا الّتي أحتضنُك كلَّ صباحٍ وأمنحُكَ ـ دون سواك ـ شفتيّ طوعا؟! "
تعالى نشيجه وعويله حتّى سدّ عليّ أنفاسي ومسك أناملي كمتعب يخشى الغرق.
حاولتُ الإفلات من قبضته فما أفلحتُ! ترجّيته أن يعتقني فتشبّث بي أكثر وهو يهمس: " لا تحرميني من لمَى شفتيكِ، فأنا الظمآن دوما إليكِ!!! "
نهرتُه أن استحِ يا... فن... جان... فاستفزّه نهري وتمرّد وجاهر بالعصيان: "وهل لي غيركِ كلّ صباح، يا.. سيّـِ... دتي... أ فلستِ صاحبتي؟؟؟ "
لم أتمالك وأنا أرى فنجاني الأثير يهذي بما لم يكن في الحسبان، وهممتُ بكسره نصفين ففغر فاه وصاح في عناد: " أنتِ لي وليس لكِ غيري صاحبا ورفيقا !!! "
عيل صبري فصرختُ: " وفاتك أنّ حبيبي هو منْ يأتيني بكَ إلى الفراش كلّ صباح؟!
شخصتْ عيناه وارتعد بين أصابعي ولم يلبث أن تشظّى مزقا في فضاء غرفتي السّاكنة! دمعت عيناي ولسان حالي يقول: " كفيتَني مؤونة تنظيفك، أيّها الوقح!!! "

ــ5 ــ قـــهـــوة الستّــيــــن

هما الآن في الستّين ربيعا، وهما يجلسان كلّ صباح في شرفة البيت، بعد أن تقطف باقة زهور، تهديه أجملَها وتزيّن الطاولة ببعضها. أمّا هو فيعدّ بنفسه القهوة لكليهما، .يحتسيانها في رفق مع لمجة لذيذة من ذكريات ذلك الزّمن الجميل، فينتشيان بشذا عروتها الوثقى ثمّ ينصرف كلاهما إلى شأنه... من نافذته، رصدهما جارُهما الشّاب مرارا... فآل على نفسه أن يطلّق زوجتَه!!!

ــ 6ــ تــفّـــاح

سقته عصير تفّاح لذيذ في عيد زواجهما الثاني... شربه دفعة واحدة، بكلّ شراهة آدم... دون أن يشكر أو يسكر! ومن الغد اشترى سلّة تفّاح وأهداها بنتَ الجيران بعد أن نقش عليها بخطّه الأعرج: " لكِ منّي التفّاح الّذي يفوح ويردّ العقل والروح، يا خدود التفّاح، يا تفّاحتي أنتِ" !!!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...