اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كذلك هم الرجال | قصة قصيرة ...*عبير صفوت

⏪⏬
زحفت بجلباَبهاَ المتسخ ، تدنوا مِنْ مصيرهاَ وتنحت بملاَمحهاَ المتراَمية الألم ، تعبيراَت الوجع وعَسيِر من قوة المعنى ، حتى خذلتها قوة ، وساَورها الوهن ...

حتى...أرتطمت كا قطعة متهالكة من اللحم والعِظاَم الناَخرة ، قرفصاء كا كومة قش ، جرفهاَ النهر ، وجعلهاَ تطوفوا على سطح الأقداَر مهتزة مهترئة ، تتناَوب الكلمة بلاَ وعى ، وتتمتم خلدهاَ بيأس ، يضوى تاَرة ، ويهيم تاَرة ، كاَن هذا نِتاَج خِداَع الأزماَن

حتى أقتربت منها هيئة إمراة ، كماَ يقترب الشاَمتين من وقيعة الذبيحة ،
ولاَ يدركون السبب ، تمصص شفتاهاَ ، وتتعجب بحاجباهاَ الرفيعاَن متسائلة ، بلكنتها الممطوطة ، تربت منكب المتكومة :
ماذا وراءك ياشابة ؟! كل الأشياء على الله ، دعوة المظلوم لا ترد .

إهتزت عاَئشة بجسدهاَ النحيل ، بنيف بضع كلماَت ، جمرتهاَ تكتوى القلوب بها :
أولأدى ، أخذوا أولأدى ، بدرية وسنية ، وبهية وجمال ، أين أنتم يأولاَدى ؟!

اخذ التضئيل بالعبارات ، يَسرى بمجرى حَريق ، صاَر بوريد أنقبض لة الشرياَن التاَجى .

حتى قاَلت العاَبرة ، بعيون تَدلى مآقيها ، أنفلت ماَ تكحل :
جباَرين ، كل الرجاَل جباَرين ، أفئدة بلاَ رحمة

تجسد المشهد ، وازاَح العاَبرة بجوارهاَ ، بين أدخنة سراَب الماَضى ، حيناَ ......

هلمى لا تعودى مرة أخرى ، أنتِ خطيئة كتبها القدر ، تحملت والأن لا مزيدا بشأن علياَ التخلص منه .

تشبثت عاَئشة باقداَم زوجهاَ باَكية ، تسترجية :
أبوس أقداَمك ياسي علوانى ، انا خاَدمة لك وللأولاد ، أجعلنى هناَ من أجل ذلك فقط .

غبية وجاَهلة ، ألم اقل لك إنك خًطيئة .

ما ذنب أولأدى ؟! وما ذنبى ؟!
أننى أم أولأدى .

بل الذنب أنكِ أمية ، ونحن الأن لن نتناَسب سوياَ .

الأن لن نتناسب ، ولما كنا نتناَسب من قبل ؟!

المجتمع الجديد لن يتقبلك ، أنظرى لملاَبسك ، ماهذا ؟! رداء زهيد ورائحة لن تتخلصى منها ابداَ ، بل بداَخل الرداء كومة من الجهل والتخلف .

أولاَدى ياسي علوانى ، أحب علي أيدك أولاَدى

ألم تفهمى ؟! ماكنت ارنوا إلية ، غبية غبية .

لكزتها العابرة :
ماذا هنالك ياشبة ، أأنت بخير .

نظرت عائشة فى عين العابرة ، حتى غرقت فى بحور العدوان ....

سنية تعاَلى لأمك ياسنية ، تناسيتى أمك ياسنية ؟!

جماَل أكبر أولادي وأعقلهم ، أنا أمك ياحبيبي ، أوعى أوعى تسيب أمك ياجمال .

بدرية يابدر منور ، أنتِ وبهية ، أولاَدى كلكم أولاَدى .

فركت العابرة كفوفها ، متفحصة المتكومة على رصيف المارة :
لا حول ولا قوة الا بالله .

خرجت عائشة عن وعيها ، تنظر لسماء ، تخاَطب المفقود ، حسباَن رؤية زائفة تهم الرحيل :

خاَدمة ياسي علوانى من أجل أولاَدى ، ليس من الذنب أنى جاهلة ، ليس من الذنب أننى أم لأولاَدى

فرت دمعة جاحدة تمقت الصبر ، وتتأسي بالرحمة ، التى فقدت طريقها ، فى قلوب رجال لا تعرف معني الأمومة ، ونصوص الدين ، حتى نظرت العابرة لسماء مقهورة بحسرة ونبرة محصورة أنفلتت ، بين القلب و المشاعر ، وهتفت :
على الظالم والمفترى ياااااارب

أتبعت عائشة من الحلم ذكرى ،
بها تتفرس البراح ، تحادث أبنائها :
سنية بهية بدرية ، جمال لا تتناسي أمك ياجمال ، انت الكبير ياجمال ، حقك على أمك ياجمال ، أمك جاَهلة يابنى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...