⏪⏬
دخل مهموما ليحدث والدته كعادته عن همومه، بدأ يتعفف عن شريكة حياته واصفا لها بالذبول والانحناء، فلم يعد يستنشق منها ذات
العطر الذي عشقها بسببه عند أول لقاء، ولم تعد يعجبهُ صمتها وخنوعها، يصفُ خيباته في ذا العشق متذمرا، يلوم والدته بأنّها لم تتدخل باختياره الخاطئ، ويلوم الحظ الذي جعلها نصيبه..
بحكمةٍ ورويّة تُرَبِّتُ والدته على كتفيه، مشيرة له لتلك الزهرة الذابلة التي نبتت في عنق زجاجة ضيقة، وقد أُغلق عليها مصادر النور والهواء، وتُرِكَت بلا عناية أو اهتمام، عاذرةً لها انحناءة ظهرها وذاك الذبول، مذكرةَ له بزهرة حياته وشريكة عمره، بكى، تبسم ثم عادا مهرولاً ليحرِرٌ روحه ومن يُحبُ من الأسر...
* رائد العمري
دخل مهموما ليحدث والدته كعادته عن همومه، بدأ يتعفف عن شريكة حياته واصفا لها بالذبول والانحناء، فلم يعد يستنشق منها ذات
العطر الذي عشقها بسببه عند أول لقاء، ولم تعد يعجبهُ صمتها وخنوعها، يصفُ خيباته في ذا العشق متذمرا، يلوم والدته بأنّها لم تتدخل باختياره الخاطئ، ويلوم الحظ الذي جعلها نصيبه..
بحكمةٍ ورويّة تُرَبِّتُ والدته على كتفيه، مشيرة له لتلك الزهرة الذابلة التي نبتت في عنق زجاجة ضيقة، وقد أُغلق عليها مصادر النور والهواء، وتُرِكَت بلا عناية أو اهتمام، عاذرةً لها انحناءة ظهرها وذاك الذبول، مذكرةَ له بزهرة حياته وشريكة عمره، بكى، تبسم ثم عادا مهرولاً ليحرِرٌ روحه ومن يُحبُ من الأسر...
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق