⏬
قبل سبع سنوات اشتعلتالحرب بطلقة من نار
وأسئلة حائرة يطلقها الملايين
قالوا لي مشردة عودي إلى البيت
هناك لك ذكريات
وأزهار جفت على الشرفات
قلت :
والقلب يثقله الحنين
والصدر تخنقه الآهات
كيف أعود ورائحة البارود
تملأ الأزقة والحارات ؟!.
كيف أجمع التفاصيل والهفوات
وأنتظر ماتخبئه الأيام الآتيات
وأناي الغارقة بالدمع في غابتي
القاحلة
تعد الخطوات
عدت في الساعة الخامسة والعشرين
مشيت فوق حطام الدور
أمسك أجوبتي وأدور بين المرايا
أسألهم ماذا جنيتم أيها الشرفاء؟!.
أحزنني النظر إلى الأطفال
والعجائز وصور الشهداء المصلوبة
على الحيطان
أي عطر يضوع في المكان
يطهر الأحياء من الجرذان !.
عند المساء قبل أن يداهمني النسيان
أسدلت ستائر الأمس فوق النافذة
وجلست أحصي ما حصدته الحرب
من ويلات
دونتها في سجلات سوداء
الفتاة التي استشهدت على بوابة
المدرسة
اسمها الآن في سجل الخالدين
والطفل الذي ضاع ذات صيف
على ضفة رصيف
يطالعني وجهه بكل حزن على
شاشة التلفاز
الجندي الذي لوح بيده لأمه في
الهواء وشاغلني ليال طوال
غادر الحياة بكل قداسة وبهاء
ولأنني نرجسة من سلالة الشعراء
رفعت كفاي نحو السماء
وصحت بأعلى صوت
يارب أشعل الزلزال في هذا
الفضاء
ليحترق المجانين والمارقين
والغرباء.
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق