يا من هواهم في فؤادي يقبع
قلبي الحنون من النوى يتقطع
في غربة الأحباب ضاقت دنيتي
أفكار لبّي ألف فكرٍ يرتع
ماذا أبوح لمن سأطلق صرختي
وشفاف روحي بالحنايا تدمع
ماذا أقول ففي الطيوف مسرّتي
ليت الطيوف حقيقة قد تشفع
فعسى الحروف تزيل عني لوعتي
والقافيات غمامَ همّي تقشع ُ
فأنين أشواقي يترجم لهفتي
في كل نبضٍ خافقي يتضرع
عشت العذاب بهجرهم وببعدهم
ذقت اللظى فالبعد نارٌ تلسع
يا ليت إنّي بالدوا أنسى النوى
فالصبر طال ولم يعد لي ينفع ُ
وسلوا الجروح الغافيات عن التي
في طرفها رسل المنايا تخضع
فالشوق ألقى في الوريد كآبةً
أصداء روحي في الدروب ستسمع
زهرات عمري بالنوائب تلتوي
والقلب من فرط النوى يتصدّع
حلمي لقاهم والولوج بغايتي
حبٌي لهوفٌ كيف يغفو يهجع
سيظلّ حلمي في الضلوع كنبتةٍ
في غصنها ثمر المحبّة يطلع
وأمام أعتاب اللقاء سأحتفي
فتأمّلي أن المسافر يرجع
أفلا تعود إلى سمائي أنجمي
دمع العيون كأنهرٍ لا يقطع
*رولا منير الصليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق