⏬
بيني وبينَ الهواء ِ
آفـاق ٌ مِنَ الاختناقِ
والصَّحراءُ تعضُّ دموعي
كلَّما لامَسَتْ روحي درباً
أطعمتُ أجنحتي لصدى الحسراتِ
وصرتُ أمشي فوقَ جراحي
إلى جهاتٍ فَقَدَتْ دَليـلَـهـا
وتـاهتْ في أصقـاعِ هواجسي
إنِّي استبدلتُ عمري بالرَّمـادِ
وافترشتُ في دمي جمرَ الانتظارِ
أحدِّقُ في تهدُّمِ الذِّكرياتِ
وأحاولُ إيقاظَ موتي
شيَّعتنيَ الدُّروبُ
إلى مقابرِ الرِّيحِ
وكانَ السَّرابُ يتلـوْ قصائدي
في حضرةِ العطشِ الرَّجيمِ
والماءُ يتمترسُ خلفَ السَّديمِ
يشربني القيظُ
تلعقُ آهتي النَّـار ُ
والغـربةُ تَهْصِرُ أنفاسي
أنا ترابُ الهمساتِ
أحجـارُ الشَّغَـفِ المُقَدَّدِ
شفقُ الخرابِ المُنْتَشِرِ
في بلادِ الزَّيتونِ والزيزفونِ
أخذوا مِنَ الفراشاتِ
أزهـارَ النـَّدى
وأغلقوا أبوابَ الهلاكِ
على ينابيعِ السَّمـاءِ
وَحَنْجَـرةِ الضَّـوءِ .
*مصطفى الحاج حسين
بيني وبينَ الهواء ِ
آفـاق ٌ مِنَ الاختناقِ
والصَّحراءُ تعضُّ دموعي
كلَّما لامَسَتْ روحي درباً
أطعمتُ أجنحتي لصدى الحسراتِ
وصرتُ أمشي فوقَ جراحي
إلى جهاتٍ فَقَدَتْ دَليـلَـهـا
وتـاهتْ في أصقـاعِ هواجسي
إنِّي استبدلتُ عمري بالرَّمـادِ
وافترشتُ في دمي جمرَ الانتظارِ
أحدِّقُ في تهدُّمِ الذِّكرياتِ
وأحاولُ إيقاظَ موتي
شيَّعتنيَ الدُّروبُ
إلى مقابرِ الرِّيحِ
وكانَ السَّرابُ يتلـوْ قصائدي
في حضرةِ العطشِ الرَّجيمِ
والماءُ يتمترسُ خلفَ السَّديمِ
يشربني القيظُ
تلعقُ آهتي النَّـار ُ
والغـربةُ تَهْصِرُ أنفاسي
أنا ترابُ الهمساتِ
أحجـارُ الشَّغَـفِ المُقَدَّدِ
شفقُ الخرابِ المُنْتَشِرِ
في بلادِ الزَّيتونِ والزيزفونِ
أخذوا مِنَ الفراشاتِ
أزهـارَ النـَّدى
وأغلقوا أبوابَ الهلاكِ
على ينابيعِ السَّمـاءِ
وَحَنْجَـرةِ الضَّـوءِ .
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق