ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺐ
ﺩﺧﻞَ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ ﻣﻨﺰﻟﻪُ ﻣُﺸﺮِﻕَ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﺿﺎﺣِﻚَ ﺍﻷﺳﺎﺭﻳﺮ . ﻳُﻤْﺴِﻚُ ﺑﻴﺪﻩ ﺩﺟﺎﺟﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻬﻤﺎ ،ﺗﺪﻟّﻰ ﺭﺃﺳﻬُﻬُﻤﺎ ﻟﻸﺳﻔﻞ ،ﻳﻨﻈُﺮﺍﻥِ ﺑﺒﻼﻫﺔٍ ﻳُﻤﻨَﺔً ،ﻭﺷﻤﺎﻻً .
ﻭﻟﻘﻲَ ﺯﻭﺟَﺘَﻪُ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺗُﺤﻀّﺮُﻃﺒﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻠُﻪُ . ﺃﻣﺴَﻜَﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻗﻨِﻬﺎ ،ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔٍﺷﺒﺎﺑﻴٍﺔّ ﺃﻋﺎﺩﺕْ ﻟﻬﺎ ﺣُﻤﺮﺓَ ﺧﺪّﻳﻦ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗْﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪّﺓ
": ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺣﻀﺮْﺕُ ﻟﻚِ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔ ،ﺩﺟﺎﺟﺘﻴﻦ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ . ﺳﺄﺣﺘﻔِﻞُ ﺑﻌﻴﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ . ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦَ ﻋﺮﻭﺳﺎً ﺟﻤﻴﻠﺔً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ".
ﺍﺑﺴﻤﺖ ﺃﻡُّ ﻣﺤﻤّﺪ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻧّﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﻃﻬﻴﻪِ ": ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﻳﺎﻫﻼﻝُ ،ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎﺃﺣﻀﺮﺗَﻪُ ﻣﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔٍ ﻭﺧﻀﺎﺭٍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞُّ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ؟ﻟﻢْ ﻧَﻌُﺪْ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﻟﻺﺣﺘﻔﺎﻝِ ﺑﻌﻴﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ".
": ﻟِﻢَ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺫﻟﻚ؟ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪّﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ . ﺇﻧّﻪُ ﻃﻘﺲٌ ﻣُﻘَﺪّﺱٌ ﻟﺪﻱ . ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻠَﻚِ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ،ﻭﺃﺗﻌﺴﻬﺎ ﻓﻘﺮﺍً ﻭﺑﺆﺳﺎً ،ﻛُﻨْﺖُ ﺃﺣﺮِﺹُ ﺃﻥْ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﻣﻌﻚِ ﺑﻪِ .
ﺃﺗﺬْﻛُﺮِﻳﻦ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖْ ﻳﺪﺍﻙِ ﺧﻴﺮَ ﻋﻮﻥٍ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳّﺎﻡِ ،ﺇﻧّﻬﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮَ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀَ ،ﺑﻞْ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎً .
ﺃﻡْ ﺃﻧَّﻚِ ﺗﺠﺪﻳﻨﻨﻲ ﻗﺪْ ﻫﺮﻣْﺖُ ،ﻭﻛﺒﺮْﺕُ؟ "
ﺍﺑﺴﻤﺖْ ﻧﺠﻤﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻫﺞٌ ﻛﺒﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐِّ ﺗﺪّﻓﻖَ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ،ﺃﺩﻓﺄﺕْ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥَ ﻛﻠّﻪُ ": ﺇﻧّﻚَ ﺳﻴّﺪُ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏِ ﻳﺎﻫﻼﻝُ، ﻛُﻨْﺖَ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺏَ، ﻭﺍﻷﺥَ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺝَ ،ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐَ "..
ﻭﺻﻤﺘﺖْ ﻣﻄﺄﻃﺄﺓً ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻸﺭﺽِ . ﻓﺒﺎﻏﺘﻬﺎ ﺃﺑﻮﻣﺤﻤّﺪٍ ﺑِﺤَﻤﺎﺱٍ ": ﺃﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺨﺠﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ؟؟ﺍﺻﺮﺧﻲ ،ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺃُﺣِﺒُﻚَ ﻳﺎﻫﻼﻝ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻲ ﺃﺣﻔﺎﺩﻧﺎ ﻛﻠّﻬﻢْ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺻﻮﺗﻚ ،ﻭﻳﺘﻌﻠّﻤﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐّ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲّ،ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ "
": ﺇﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻗﻮّﺓَ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂِ ﺍﻟﺨﻔﻲّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻚَ ﺩﻭﻥ ﺃﻥْ ﺃﺗﻜﻠّﻢَ . ﺣِﺰﺍﻡٌ ﺇﻟﻬﻲٌّ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻭﺍﻹﻟﻔﺔ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ".
": ﻫﻴﺎ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺳﺄُﺳﺎﻋِﺪُﻙِ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ".
* ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ
ﺳﻠﻤﻴﺔ _ ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻭﻟﻘﻲَ ﺯﻭﺟَﺘَﻪُ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺗُﺤﻀّﺮُﻃﺒﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻠُﻪُ . ﺃﻣﺴَﻜَﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻗﻨِﻬﺎ ،ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔٍﺷﺒﺎﺑﻴٍﺔّ ﺃﻋﺎﺩﺕْ ﻟﻬﺎ ﺣُﻤﺮﺓَ ﺧﺪّﻳﻦ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗْﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪّﺓ
": ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺣﻀﺮْﺕُ ﻟﻚِ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔ ،ﺩﺟﺎﺟﺘﻴﻦ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ . ﺳﺄﺣﺘﻔِﻞُ ﺑﻌﻴﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ . ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦَ ﻋﺮﻭﺳﺎً ﺟﻤﻴﻠﺔً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ".
ﺍﺑﺴﻤﺖ ﺃﻡُّ ﻣﺤﻤّﺪ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻧّﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﻃﻬﻴﻪِ ": ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﻳﺎﻫﻼﻝُ ،ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎﺃﺣﻀﺮﺗَﻪُ ﻣﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔٍ ﻭﺧﻀﺎﺭٍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞُّ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ؟ﻟﻢْ ﻧَﻌُﺪْ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﻟﻺﺣﺘﻔﺎﻝِ ﺑﻌﻴﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ".
": ﻟِﻢَ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺫﻟﻚ؟ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪّﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ . ﺇﻧّﻪُ ﻃﻘﺲٌ ﻣُﻘَﺪّﺱٌ ﻟﺪﻱ . ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻠَﻚِ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ،ﻭﺃﺗﻌﺴﻬﺎ ﻓﻘﺮﺍً ﻭﺑﺆﺳﺎً ،ﻛُﻨْﺖُ ﺃﺣﺮِﺹُ ﺃﻥْ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﻣﻌﻚِ ﺑﻪِ .
ﺃﺗﺬْﻛُﺮِﻳﻦ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖْ ﻳﺪﺍﻙِ ﺧﻴﺮَ ﻋﻮﻥٍ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳّﺎﻡِ ،ﺇﻧّﻬﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮَ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀَ ،ﺑﻞْ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎً .
ﺃﻡْ ﺃﻧَّﻚِ ﺗﺠﺪﻳﻨﻨﻲ ﻗﺪْ ﻫﺮﻣْﺖُ ،ﻭﻛﺒﺮْﺕُ؟ "
ﺍﺑﺴﻤﺖْ ﻧﺠﻤﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻫﺞٌ ﻛﺒﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐِّ ﺗﺪّﻓﻖَ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ،ﺃﺩﻓﺄﺕْ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥَ ﻛﻠّﻪُ ": ﺇﻧّﻚَ ﺳﻴّﺪُ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏِ ﻳﺎﻫﻼﻝُ، ﻛُﻨْﺖَ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺏَ، ﻭﺍﻷﺥَ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺝَ ،ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐَ "..
ﻭﺻﻤﺘﺖْ ﻣﻄﺄﻃﺄﺓً ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻸﺭﺽِ . ﻓﺒﺎﻏﺘﻬﺎ ﺃﺑﻮﻣﺤﻤّﺪٍ ﺑِﺤَﻤﺎﺱٍ ": ﺃﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺨﺠﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ؟؟ﺍﺻﺮﺧﻲ ،ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺃُﺣِﺒُﻚَ ﻳﺎﻫﻼﻝ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻲ ﺃﺣﻔﺎﺩﻧﺎ ﻛﻠّﻬﻢْ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺻﻮﺗﻚ ،ﻭﻳﺘﻌﻠّﻤﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐّ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲّ،ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ "
": ﺇﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻗﻮّﺓَ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂِ ﺍﻟﺨﻔﻲّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻚَ ﺩﻭﻥ ﺃﻥْ ﺃﺗﻜﻠّﻢَ . ﺣِﺰﺍﻡٌ ﺇﻟﻬﻲٌّ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻭﺍﻹﻟﻔﺔ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ".
": ﻫﻴﺎ ﻳﺎﻧﺠﻤﺔﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺳﺄُﺳﺎﻋِﺪُﻙِ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ".
* ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ
ﺳﻠﻤﻴﺔ _ ﺳﻮﺭﻳﺎ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق