اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دراسة: طقوس الكتابة الروائية الجزائرية في المهجر، رواية خرفان المولى لياسمينة خضرا أنموذجًا | د . عقيلة شنيقل ـ عنابة - الجزائر


طقوس الكتابة الروائية الجزائرية في المهجر، رواية خرفان المولى لياسمينة خضرا أنموذجًا
  • بين مدّ الأصل وجزر المقام

ملخص الدراسة:
ينتعش مصطلح الهوية ويحظى بحضور مشرف في العديد من الدراسات والأبحاث المعاصرة، وهذا للدور الكبير الذي يؤديه، فدونه يصير المجتمع دالٌ أخرس بلا معنى، فهو مفهوم حرّي بأن يسجل ويبرز لأنّ في تسجيله ما يدفع لتطويره وتعزيز مكانته، والأدب الجزائري عامّة والرواية بصفة خاصة من بين أهم الفنون التي تسعى لتنوير الهوية الوطنية والحفاظ عليها، والأمثلة عديدة من بينها رواية " خرفان المولى" ل " ياسمينة خضرا"، هذه الأخيرة التي جسّدت قضية بلده - الجزائر- وجعلت من أحداث البيئة الجزائرية تيمة رئيسة لكتابتها الروائية ، بكلماته المجسّدة تحت ظلها دال الوطن بمعانيه الخالدة، " ياسمينة خضرا " فرنسي المقام يوظّف بكلماته للدفاع عن الجزائر الأصل، فأخذ من واقعه روافدا
ابداعية و جمالية فارتأينا أن نقوم بهذه الدراسة للكشف والتمحيص والتفتيش عن جملة هذه الثنائيات: الأصل/ المقام، الجزائر/ فرنسا، الأنا/ الآخر، اللّغة العربية/ الفرنسية، وكلّها ثنائيات تقودنا في الأخير إلى تشكّيل وعي وفكر جزائري وزرع ثقافة جزائرية خالصة،ولتوضيح هذه الإشكاليّة ارتأينا أن نقوم بهذه الدراسة الموسومة ب: طقوس الكتابة الروائية الجزائرية في المهجر رواية "خرفان المولى" ل "ياسمينة خضرا " أنموذجا – بين مدّ الأصل وجزر المقام - نناقش في خضمها جملة من القضايا من أبرزها مايلّي: كيف تجلّت ثنائية الأصل والمقام في رواية خرفان؟ وكيف تمظهر دال الهوية في الرواية؟ و للإجابة على هذه الأسئلة وأخرى اتبعنا الخطة التالية: تمهيد عرضنا من خلاله خصائص الكتابة المهجرية عند " ياسمينة خضرا"، لنتطرق بعدها إلى تمظهرات الهوية في رواية خرفان المولى استنادا للمشكّلات السردية الموجودة في الرواية (الزمن ،المكان، الشخصية) ثمّ نختم دراستنا بتقييم لمدى نجاح الروائي في رصد هوية أصله بلغة مقامه .


Résumé de l'étude:
Récupération de l'identité du terme et ont une place d'honneur dans de nombreuses études et recherches contemporaines, ce qui est le rôle majeur joué par, Sans elle , la société devient muette sens muette devient vide de sens, il est le concept appartient qui enregistre les faits saillants parce que l'enregistrement pousse à développer et à renforcer sa position, et de la littérature roman général algérienne en particulier chez les les arts les plus importants, qui cherche à éclairer l'identité nationale et la préservation, et de nombreux exemples, y compris le roman "le mouton-Mawla" pour "Yasmina Khadra," ce dernier qui incarne la cause de son pays - l'Algérie, et a fait la tête de thème algérienne Evénements d'entourage pour l'écriture de fiction, ses paroles incarnées sous la maison ombre D intemporelle pour "Yasmina Khadra" français emploie principalement ses propres mots pour défendre Algérie à l'origine, je suis allé à la réalité facteurs créative et esthétique Nous voulions à faire cette étude pour la détection et le contrôle et l'inspection inter ces binaires: origine / lieu, l'Algérie / France, ego / autre, la langue arabe / français, tous les binaires nous conduire dans ce dernier à la formation de la conscience et de la pensée algérienne et la plantation de puriste de la culture algérienne, et de clarifier ce problème, nous avons décidé de faire cette étude avec les tags: rituel écrit de roman algérien dans la diaspora roman "moutons Mawla" pour le modèle "Yasmina Khadra" - entre origine D et les îles de lieu - au milieu de discuter d'un certain nombre de questions, plus particulièrement les suivantes: Comment a démontré bilatérale à l'origine et principalement dans le roman lamantin? Comment manifestation D. identité dans le roman? Et la réponse à ces questions et d'autres que nous suivons le plan suivant: Pavage offert par écrit overseas lorsque les propriétés "Yasmina Khadra", de demeurer au-delà des manifestations de l'identité dans le roman "le mouton- basé sur les problèmes du récit dans le roman (temps, lieu, personnel), puis terminer notre étude évaluant l'étendue de romancier à succès dans le suivi de l'identité de son remplaçant en langue originale.

طقوس الكتابة الروائية الجزائرية في المهجر، رواية خرفان المولى لياسمينة خضرا أنموذجًا
بين مدّ الأصل وجزر المقام –

تمهيد:
ينتعش مصطلح الهوية يومًا بعد يوم، ويحظى بحضور مشرف في العديد من الدراسات والأبحاث المعاصرة، وهذا للدور المتعاظم والهدف المشرق الذي يؤديه في بناء الحياة بمختلف جوانبها، إذ يعدّ من أبرز القضايا الفكرية والفلسفية الوجودية التي تناولها البحث المعاصر، الأمر الذي زاد من هلامية المفهوم كثرة الأزمات والصراعات الفكرية في وقتنا الراهن، إذ لا يمكن لأيّ كان التنصل من هويته والانفصال عنها،كونها روح الأمة وعنوان وجودها، ومنها تستمّد عناصرها ومقوماتها، إذ تتجلى" هوية الفرد في عقيدته وجنسه وأرضه ولغته وثقافته وحضارته وتاريخه والروح المعنوية والجوهر الأصيل للكيان الوطني والمصالح المشتركة، وبذا نرى أنّ الهوية تتنامى ولاتتمثل فقط في اللّغة أو العرق أو الحيز الجغرافي، فهي أبعد من هذا "(1)، بمعنى أنّ للهوية بعد مادي ومعنوي، هي الأساس التي تبنى عليه جماعة ما، وعليها تتأسس كلّ الخطابات ومنها تصنع كلمتها،لاسيّما الخطاب الروائي الذي جعل من حيثياتها مادته الخام وركّيزته الأساسية في بنيته السردية، ليبقى ملف الهوية سؤال يطرح نفسه، ملقي بعباءته على سرير السطور الإبداعية،يحمل في جيناته معانٍ عدّة تتمظهر في الثنائيات التالية:الأصل/الفرع،الأنا/الآخر،الذات/الغير، الثابث/المتغير، الوطن/اللاوطن، اللّغةالعربية/ اللّغة الفرنسية... هي جملة التقاطبات التي من خلالها يستمد النص الروائي وجوده، و الرواية الجزائرية في المهجر من أكثر الموضوعات التي شكّلت جدلًا عميقًا في الساحة الأدبية، في ظلّ الزخم والثراء الإبداعي الذي يصبّ في حقل الأدب الفرانكفوني، التجربة المميزة التي مرّت بجملة من المراحل حتى تبلورت معالمها وذاع صيت روادها على المستوى العالمي،كآسيا جبار،ومولود معمري ومولود فرعون ومحمد ديب، وياسمينة خضرا النص الزئبقي المتجدد الذي قدّم وأضاف للأدب الجزائري في المهجر جملة من الأعمال منها رواية "خرفان المولى" المدونة التي ستبنى عليها مداخلتنا الموسومة ب " طقوس الكتابة الروائية الجزائرية في المهجر- رواية خرفان المولى لياسمينة خضرا أنموذجًا- بين مدّ الأصل وجزر المقام – سنحاول من خلال هذا الدراسة التنقيب عن موضوع هوية الأدب الجزائري في المهجر لاستكشاف المجهول واستنكاه المعدوم منه استنادا لجدلية الأصل والمقام بالتفتيش عن ملامح الذات و رائحة الوطن في صلب علامات الرواية .
1 ـــــــ فيا ترى كيف تجلّت ثنائية الأصل والمقام في رواية خرفان المولى؟
2 ــــــ ما مظاهر الهوية في الرواية؟
3 ــــ إلى أي مدى نجح ياسمينة خضرا في التعبير عن معاناة المواطن الجزائري إزاء أحداث تسعينيات القرن الماضي؟
هذا ما سنحاول الإجابة عنه في المحورين الآتيين:
*جدلية الهوية/ الأدب في المهجر.
*مظاهر الهوية في رواية خرفان المولى ( المكان، الزمن، الشخصية)
جدلية الهوية / الأدب المهجري :
سنحاول بادئ ببدء أن نعطي مفهوم شامل للمصطلحين:
الهوية: يعتبر مصطلح "الهوية" من أكثر المصطلحات المعاصرة، التي حظيت باهتمامٍ كبيرٍ من قبل الباحثين، وهذا لطبيعة المصطلح ومدى اقترانه بجوانب الحياة ومجالاتها المتعدّدة، حيث لقيّ استقبالًا كبيرًا، ومُنِح مفاهيم متعدّدة تعدّد المناهج والمدارس، الكلّ بحسب مرجعيته وإيديولوجيته" إنّ كل محاولة لإعطاء تعريف واضح ونهائي للهوية، بحيث يرضي النفسانيين والاجتماعيين والأنثربولوجيين ستظل بدون جدوى"(2)، فصار من أكثر المصطلحات التي تغري بالبحث والتقصي، وقد اجتمعت المفاهيم المقدمة بأنّها "الذات في الموقف الثقافي الاجتماعي، وهي كذلك امتداد في الزمن يجمع كلّ الخبرات التي عاشها الفرد في منحنى العمر الزمني والعقلي والوجداني عندما تتحول لآليّات وديناميات للذات"(3)، بمعنى هي صورة الفرد في ثقافة ما وجملة المعارف والخبرات التي اكتسبها عبر الزمن، فتشكّل في الأخير وجوده الذي يميزه عن غيره.
الأدب المهجري: من التجارب الأدبية التي حملت رسالة عالم واحد تسوده الإنسانية، حاول المبدع تمرير ثقافة بلده الأصل بلغة البلد الذي يقيم فيه، وإخراجها من طابعها المحلي إلى العالمية. والروائي الفرانكوفوني على غرار ياسمينة خضرا يسعى كي " ينتقد الحماقات البشريّة و ثقافة العنف، و يتحدّث عن جمال و سحر وطنه الأمّ الجزائر، و لكن أيضا عن الجنون الذّي يكتسح كلّ مكان بفضل الخوف و بيع الضمائر متذرعا بالدّين و مخلّفا وراءه حمّامات من الدّم" (4). إذ يعمل على نقل التجربة الإنسانية ومظاهر الحياة في بلده وإخراجها من نطاق الثقافة الأحادية إلى العالمية.
الأدب الجزائري في المهجر والهوية من المواضيع الاستفزازية التي تبحث عن إجابات دقيقة، بتحليل وتفتيش مفصلين عن العلاقة بين المفهومين، وفي هذا الصدد نميز ـــ منطقيا ـــ اتجاهين، الأول يقرّ بقدرة أدب المهجر على التعبير عن هوية البلد الأصل، في حين الرأي الثاني يرى في الأمر مغالطة، فلغة الأصل وحدها الكفيلة عن رصد خبايا المواطن، ليبقى لكلّ طرف مساره وحججه، الأمر الذي وسّع من مصطلح الهوية وكساه بطابع هلامي .
الأدب الجزائري في المهجر وعلى غرار الأدب الجزائري عامة يحمل بين ثناياه هموم الوطن، يعيش الهواجس نفسها التي يحياها الكاتب الجزائري، يتكلم على هموم مواطنيه وينقل انشغالاتهم، يحمل رسالة الدفاع عن الوطن خاصة بعد الظروف الاستعمارية التي عانى منها البلد فراح يستعمل اللّغة الفرنسية كوسيط لتمرير رسالة الثورة، "وهكذا وجد الروائيون الجزائريون أنفسهم في مواجهة لغة الجانب الأقوى أنذاك، فكانت اللّغة الفرنسية سبيلهم لمحادثة هذا الطرف في ظل الظروف التي فرضها المستعمر على اللّغة العربية بصفتها اللّغة الأم "(5)، وقد ساهمت في تشكّيل هذا الوعي وتعزيز مكانته اعتبارات عدّة أهمها مايلّي:
كونه من أنصار الفرنسية الذين يحثون على سلطة اللّغة الفرنسية في الخطاب التواصلي، وتعود هذه الدعوة لعدّة اعتبارات أهمها مايلّي:
أولًا: "التفتح العلمي والثقافي لا يجب أن يكون بلغة واحدة مهما كان أصل هذه اللّغة"(6)، فالمثاقفة تقتضي عدّة لغات، فلتوصيل تجاربنا والانفتاح والتواصل مع الآخر يتطلب ضرورة الإطلاع على لغتهم.
ثانيا: توريث المستعمر المشروع الثقافي الكولونيالي ودعوته إلى ترسّيخ اللّغة الفرنسيّة في الجزائر يقول أحدهم: "من الضروري أن نصّل إلى وضعٍ تكون فيه الفرنسية هي لغة النخبة، وأن تكون الفرنسية هي لغة الخطاب في المحافل الدولية، وأن ندعو إلى ازدواجية المغرب العربي..."(7)، فهو غزوٌ لغويٌّ مارسه الاستعمار الفرنسي في حق اللّغة العربيّة، خاصّةً وأنّ القضاء على اللّغة العربيّة هو قضاء على الهوية، و هذا ما نجده اليوم للأسف في التواصل بين أبناء الجزائر بالفرنسية تاركين لغتهم الأصليّة.
ثالثا:"الهروب من الواقع المظلم، المتخلف والمهيمن الذي سقط فيه العالم العربي (الجزائري)، ودفع بالناس إلى فقدان الثقة في أنفسهم، وأمتهم وتاريخهم، وحضارتهم وثقافتهم، ولغتهم، وكل ما يمت بصّلة إلى عالمنا المنهار، من خلال الهروب من لغة الأصل والتشبث بلغة الآخر" (8)، آملين من نفورهم هذا العثور على ما فقد في لغتهم العربية العاجزة على تحقيق مطالبهم، وأبسط أمنياتهم ومسايرة مقتضيات العصر، فغيروا وجهتهم، واختاروا لغات غير لغتهم كوسيلة للتواصل، وهذا ما نجده في جميع الخطابات المعاصرة،إعلام، اقتصاد،سياسة وأدب لا سيّما الرواية في المهجر التي راحت تتوسل بالكلمة الفرنسية ،وجعلت من النظام اللّغوي الفرنسي لسانها،والأمثلة كثيرة لا تعدّ ولا تحصى منها على سبيل المثال لرواية التي بين أيدينا "خرفان المولى" (9) وفيما يلّي معاينة لمدى تمثلات الأنا الجزائرية تحت جينات الكلمة الفرنسية.
مظاهر الهوية في الرواية :
ياسمينة خضرا نص حاول أن يكتب نفسه بلغة الآخر لتجسّير معبر من أجل نقل طموحات وانشغالات الأنا الجزائرية،بلغة فرنسية أراد التعبير عن مكنونات شعب بلسان عربي، ليندمج مع الكتاب "الذين وقعوا في ازدواجية ثقافية واضحة،ثقافة البلاد التي ولدوا فيها وانتموا إليها،وثقافة البلد الذي وجدوا أنفسهم يتكلمون لغته أو يختارونه مهجرا "(10)، فتتصارع اللّغات والثقافات فيمابينها ـــ ثقافة الأنا وثقافة الغيرـــــ ليبقى السؤال المطروح: في خضم الفكرة التي تقول بأنّ لغة قوم ما هي وعاء لثقافتهم، أين ندرج الأدب الفرانكوفوني هنا ؟ هل اللّغة الفرنسية قادرة على احتضان تجربة الشعب الجزائري ؟ هي أسئلة وأخرى أسالت الكثير من الحبر لكنها تبقى عقيمة في ظل شساعة وميوعة المفهوم.
"خرفان المولى " " Les Agneaux du Seigneur " نص روائي يداعب القارئ ويستفزه، عزفت أحداثه على وتر تراجيدي هارب، يهيم بتراكيبه في واقع رهيب عانى من ويلاته الشعب الجزائري، فأخذ الكاتب من بعض مظاهره كمتنفس لنصه، لينتج لنا في الأخير هذه الرواية في 264 صفحة، طرحت قضية العشرية السوداء، وجعلت من أحداثها أرضية رسم عليها الروائي خيط الحكي، فحاول من خلالها تقديم مشهد الثمانينات المأساوي في قالب فني وبلغة جمالية، استلهم من أحداث أكتوبر تيمة لكتابته، عندما وصل التيار الإسلامي للحكم ، فأثار قضايا كثيرة تتصّل بالوطن والسلطة، حملت الرواية قصة الأصدقاء الثلاثة ، علال الشرطي وقادة هلال المعلم وجعفر وهاب في إحدى القرى الجزائرية "غاشيمات " ورغبة كلّ واحد منهم في الظفر بسارة ابنة رئيس البلدية ، ليجسّد لنا كلّ طرف اتجاه أو حزب سياسي معين، ورغبتهم جميعا في الريادة والحصول على سارة التي تمثل بدورها الجزائر، يسير خيط السرد إلى أحداث أخرى ببطولة الشيخ عباس العائد من السجن ، ليشكّل خليته ويطلب من قادة الجهاد إلى باكستان بعدما فشل في الحصول على سارة، ليعود لقريته من جديد ويترأس زعامة الحزب وحينها تقع مجازر وأحداث في القرية تمّ من خلالها ذبح المعلمين والأطفال من قبل الجماعات الإرهابية،وصولا لعلال وزوجته انتقاما منهما، بعدها يختتمّ الروائي تصويره بمشهد مداهمات الشرطة والأمن وعمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
بنية العنوان:
العنوان العتبة الأولى التي يتمّ من خلالها الولوج لعوالم النص المجهولة، فهو المفتاح المعتمد لفكّ استغلاق النصوص، و" أهم ما يميّز الكتاب بأكمله باعتباره سلعة يتمّ تعيينها بعلامة لسانية جعلت للدلالة عليها"(11)، يستودع المبدع فيه كلّ طاقاته، فيرتقي جماليًا ليصبح خطابًا قائمًا بذاته يتشاكل مع متن النص ويوازيه، فقبل النص نجد العنوان وبعد النص يبقى العنوان.
"خرفان المولى" تركيب إسنادي أبدع الروائي في نسج كلماته المستوحاة من الحس التجريبي العميق الذي يتميز به، تفاعل من خلاله الكاتب مع التراث الديني وقصة ذبيح الله، غير أنّه هنا يقصد ضحايا الإرهاب جراء أحداث المحنة التي عاشتها الجزائر، "خرفان " المصطلح المطعم بدلالات عقائدية، تفاعل مع القرآن الكريم عبر التناص والمناصصة، فاستحضر بعض الأيات وحورها على لسان شخصياته " أ تعرفون لماذا أمر الله إبراهيم بأن يضحي بابنه العزي" (12)، وهنا استحضر قوله تعالى:" فَلَمَّا بَلَغَ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَي إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُومَرْ سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ الله مِنَ الصَّابِرِين "(13)، وهذا التفاعل بين النصيين،بيّن من قدرة الروائي وتمكنه وعلمه بظروف و هواجس بلده الأصل، فراح يستحضر النص القرآني من أجل تشكّيل وعي وزرع ثقافة راقية في البلاد، فاستحضاره هذا ينمّ عن وقفة مع الذات إزاء الوضع السائد.


المكان:
تولي معظم الدراسات النقدية المعاصرة أهمية كبيرة للمكان باعتباره أحد الركائز الأساسية التي يتكئ عليها الفن الروائي، فهو ليس مجرد إطار تجري فيه الأحداث والوقائع بل يتعداه إلى أبعد من ذلك بكثير ليرتبط بوظائف يسهم بها في نسيج السرد وكذلك في علاقته المترابطة مع عناصر الحكي الأخرى كالزمان والشخصيات والوصف، فمقولة المكان هذه توحي لنا بلمسة الواقعية أو انعكاس الواقع على العمل الأدبي فهذا ما نلاحظه مثلا في رواية "خرفان المولى" فقراءتنا للرواية تجعلنا نعايش القرى والبيوت الموجودة فيها، والحديث عن البيوت ونظام بنائها هو حديث عن فكر وثقافة أصحابها، وبالتالي يتخطى المكان مفهومه التقليدي ليشحن بدلالة ثقافية وجودية وفكرية، يعيش القارئ ويجوب في رحاب الأمكنة المستعملة في الرواية، خاصة عندما تكون مع الحدث الذي تحمله مستلهمة من الواقع، وهذا ما نلتمسه نوع من في الرواية التي بين أيدينا:
قرية غاشيمات:
هي المكان الرئيسي في الرواية، مكان للقرية الجزائرية الآمنة المسالمة، مثّلت كلّ شيئ بالنسبة للشخصيات "هذه القرية هي البلد الوحيد الذي نملكه، ووطننا الوحيد هو عائلتنا" (14)، رصد لنا الروائي الحياة الريفية التي يعيشها سكانها فأبدع في نقل يومياتهم كآلة تصويرية رسمت قريتهم، غير أنّ مدلول القرية لم يبق على حاله فسرعان ما تحولت إلى مكان لإرتكاب مجازر راح ضحيتها رجال وفلاحين وأطفال "فتمّ قتل وذبح الفلاحين والمعلمين والرعاة وحراس ليليين وأطفال ببشاعة لانظير لها "(15)، فالمكان ثابث في حين دلالته متغيرة، اكتسب سيميائيته من الحدث وطباع الشخصيات الموجودة فيه.
حاول الروائي نقل الحياة اليومية في القرية قبل المحنة وبعدها ،رغبة منه في توصيل سنوات العشررية السوداء للعالم، وما قرية غاشيمات إلا نموذج من واقع الجزائر عامة.
البيت:
من الأماكن الأساسية التي ركّز عليها الراوائي في بناء أحداثه، وغالبا ما يلجأ لتقنية الوصف، كونها الوسيلة الفعالة للتصوير الدقيق لطبيعة البيوت من خلال نمط بنائها وكيفية ترتيبها وموقعها الجغرافي وعلاقتها بأصحابها، الأمر الذي يولّد أبعاد ثقافية واجتماعية دلالية لهذا الفضاء، لهذا ألحّ النقاد على ضرورة الاهتمام به،ولعلّ أبرزهم الناقد الفرنسي غاستون باشلار عندما نادى ب:" ضرورة الإلمام بجميع أجزائه والدلالات المرتبطة به، إذا أردنا أن ندرسه في شموليته وتعقيده"(16)، وخضرا من الروائيين الذي أعطوا أهمية كبيرة لهذا المكان ،فأسهب في تصويره "يقع منزل علال سيدهم عند مخرج القرية مختبئا بداخل تين الصبار.إنّه كوخ بواجهات خربة، وباب حديدي ثقيل وفناء مهمل يضيئه مصباح عمومي بشحّ...على طاولة سرير بسيطة يتواجد إطار به صورة علال ببذلة أعوان الأمن"(17)، ويقول الراوي في وصف بيت الكاتب العمومي:" يختفي بيت الكاتب العمومي خلف صف من أشجار الخروب. ليس مرتبطا تمما ببنايات القرية،كما أنّه ليس معزولا وسط الحقول، كما لو اختار منولة وسطى كي لايثير غيرة أحد"(18)، ينتقل بعدها إلى وصف البيت داخليا فيقول :" الداخل منظم ونظيف ومهوى،منقسم إلى نصفين بستار المطبخ من جهة والغرفة من الجهة المقابلة. تحتل رفوف معبأة بالكتب نصف الغرفة. على الجدران المدهونة بأبيض شاحب، تعرض أطر مطرقة صورا بالأبيض والأسود تبدو قديمة جدا"(19).
ينمّ هذا الوصف الدقيق عن العلاقة الوطيدة بين الكاتب والبيت ،فتشكّلت علاقة حميمية بينهما رسمها لنا من خلال علاقة الشخصيات ببيوتهم، يوحي هذا التشريح في تقديم البيوت ووصفها بقيمة المكان ومدى أهميته في تكوين شخصية الإنسان، فصوّر لنا البيوت بنمطها التقليدي (الكوخ) ،تماشيا مع الوضع والظروف القاهرة التي عانت منها العائلات الجزائرية في فترة التسعينات خاصة القرى والأرياف، وهنا لم يعد البيت مجرد مكان جغرافي، بل تحوّل إلى مكان ذو بعد إيديولوجي،يكشف عن هوية صاحبه،" إذا وصفت البيت فقد وصفت الإنسان، فالبيوت تعبر عن أصحابها وهي تفعل فعل الجو في نفوس الآخرين الذين يستوجب أن يعيشوا فيه "(20)، ليصير البيت علامة مزدوجة ساترة كاشفة في الوقت ذاته، يستر صاحبه ويأويه من الحر والبرد ،وفي الوقت ذاته يكشف عن مستواه وثقافته وإيديولوجيته وهي ملامح عثرنا عليها في الرواية التي بين أيدينا، فنلقت الرواية ثقافة البيت الجزائري القروي في تلك الفترة.
المسجد:
يحمل دلالة عقائدية دينية، يوحي للقارئ أنّ القرية مسلمة، تقام فيه العبادة والتعليم والصلاة، غير أنّه لم يحافظ على هذه الدلالة وراح يجعل منه مكان للاستغلال الناس وممارسة فكرهم المتطرف باسم الدين.
إضافة إلى هذا نجد جملة من الأمكنة الأخرى المستلهمة من البيئة الجزائرية ،العاصمة، سيدي بلعباس، وهران، سطيف، بسكرة ...أمكنة واقعية تزيد من واقعية الحدث وتجعل القارئ يصدق بل يسير مع خيط الحكي، ظنًا منه أنّ النص وثيقة تاريخية، أرّخت لأحداث أكتوبر وقدمتها للقارئ.
لم يعد المكان مجرد حيز يحتضن الأحداث ويؤطرها بل أضحى يسهم في تطوير الحدث والكشف عن طبيعة الشخصية والإسهام في إثراء النص وتفسيره وإضاءة بعض جوانبه المظلمة، حيث ذهب البعض إلى القول:إنّ "المكان هو هوية العمل الأدبي فإذا ضاعت منه المكانية ضاعت خصوصيته وبالتالي أصالته"(21)، لدور المتعاظم الذي يؤديه في بناء النص من جهة وفي مساعدة القارئ على فك طلاسم النص من جهة أخرى.
الزمن:
الزمن هو الوجود وهو الحياة وهو الحاضر وهو الماضي وهو كل كلّ شيئ، هو العمود الفقري للنص السردي، فلا يمكننا تخيل عمل روائي من دون زمن، فمادة الحكي بالاساس تقوم على بنية الزمن، والروائي غالبا ما يعيد تشكّيل وبناء روايته انطلاقا من وقائع زمنية وأحداث تاريخية سابقة، إذ تعدّ الرواية "الشكل الوحيد الذي باستطاعته التقاط الزمن وتشخيصه في تجلياته المختلفة الميثولوجية والتاريخية والفلسفية" (22)، فلو تمعنا في رواية خرفان المولى لاستقينا وعثرنا على ملامح وأحداث واقعية ومحطات تاريخية، غير أنّ الروائي قدمها بطريقة استطيقية جمالية كسر مستعملا في ذلك مفارقات لبعثرة روتين وتشويق القارئ وكسر أفق انتظاره.
ممّا هو متعارف عليه أنّ الزمن ينقسم لقسمين: " أزمنة خارجية (خارج النص): زمن الكتابة، وزمن القراءة ووضع الكتاب بالنسبة للقراءة التي يكتب عنها، وأزمنة داخلية (داخل النص أي الفترة التاريخية التي تجري في الرواية، مدة الأحداث، تتابع الفصول..." (23).
الزمن الخارجي :
يتمثل في الظروف المحيطة بالعمل الروائي، ويتجسّد فيما يلّي:
*زمن الكاتب: يرجح أنّ الروائي قام بكتابة هذا العمل حوالي سنة 2009م، أخذ من الواقع الجزائري كمتنفس لأعماله الروائية، المندرجة تحت أدب الأزمة المكتوب بالفرنسيّة أو ما يسمّى بالأدب الاستعجالي.
*زمن القارئ: فمن الملاحظ أن قارئ الأمس ليس بقارئ اليوم- 2016- فكلّ واحد ينظر إلى مجريات الأمور بنظرته الخاصة ،ونحن سندخل للنص بخلفيات وسوابق إيديولوجية بحكم هويتنا الجزائرية، فمجتمع الأمس ليس مجتمع اليوم وبالتالي نظرة القارئ تتغير بحسب الانتماء والعصر. . *الزمن التاريخي: ويقصد به الإطار الزمني العام والذي يجعل منه خضرا ملهمه في كتابة روايته، فانطلاقا من كون الزمن التاريخي يظهر في علاقة التخيل بالواقع، فإنّ الروائي يستلهم أفكاره من الأزمة التي مرّت بها الجزائر والتي تساعده في نسج عملها الأدبي .
ستقتصر دراستنا للزمن على النمط الخارجي، باعتباره الأكثر لتجسّيد الهوية، فهو الحامل والمفسر لظروف الجزائر الخارجية الممثلة بصفة عامة في الهوية، في حين الزمن الداخلي يرتبط بالمتخيل بدرجة أكثر، من خلال بتر الترتيب الزمني للقصة وخرق كرونولوجيتها.
الشخصية:
تعدّ من الأبنية السردية التي يعنى بها الروائي ويركز على حضورها، باعتبارها دال ومدلول يحمل بين ثناياه انتماء فكري واجتماعي وسياسي وديني، فا "الأشخاص في القصة مدار المعاني الإنسانية ومحور الأفكار والآراء العامة...والأشخاص مصدرهم الواقع "(24)، ونظرا لهذه القيمة التي شحن بها هذا المفهوم، زاد من اهتمامات وجهود الروائي حتى تكون اختياراته موفقة ومسايرة للقصة التي يقدمها، فشخصيات رواية خرفان المولى ،لم تعد مجرد أسماء لشخوص وإنّما صار الشخصية مرآة أو ممثل لاتجاه أو حزب معين، فقادة وعباس مثلا من ممثلي الاتجاه الإسلامي "الشيخ عباس ... في سن السابع عشرة كان يلقي خطبا في أشهر المساجد، ملمًا بعلم عظيم ومنميًا لبلاغة تبهر أمهر الخطباء...يهاجم المفسدين وأعوان السلطة" (25)، فالحديث عن هاذين الشخصيتين وسلوكهما ووظيفتهما هو حديث عن مبادئ اتجاه سياسي جزائري سعى للحصول على السلطة في تسعينيات القرن الماضي، والأمر سيّان مع شخصية علال الشرطي الذي يمثل الجانب الآخر، والذي بدوره ينافس سابقيه للمنصب ذاته، فيصبح اختيار الشخصية الروائية له "ارتباط بهيمنة النزعة التاريخية والاجتماعية من وجهة، وهيمنة الأيديولوجيا السياسية من وجهة أخرى"(26)، فأخذ خضرا من انتفاضة الجزائر خلال أكتوبر 1988 كموضوع لروايته، فجسّد الصراع بين الحزبين،والمجازر الدموية المآساوية التي شهدتها قرية غاشيمات.
مدلولات أسماء الشخصيات :
من الاعتبارات التي يأخذ بها الروائي اختيار الأسماء، فالاسم لا يوضع اعتباطيا هامشيا، وإنّما يختاره الروائي بحسب الوظيفة التي يؤديها في العمل السردي،فاختيار أسماء شخصيات رواية"خرفان المولى"كان عربيا خالصا" علال، قادة، عباس، ..."، كون القضية التي طرحها الروائي قضية وطنية، عاشتها الجزائر في فترة سابقة، وهذا يقتضي ضرورة الأسماء المحلية بعدما رأينا جزائرية المكان الذي يؤطر أحداث الرواية، فمنحت الشخصيات مسمياتها استنادا لانتمائها الفكري والثقافي ومستواها الاجتماعي، هي شروط أخذ بها ياسمينة خضرا لإخراج الشخصية في إطارها العام، فعباس من مدلولاته المتعارف عليها: الأسد، الشجاع، القوي، وهي الصفات التي التمسناها في شخصيته " الشيخ عباس في الخامسة والعشرين من عمره، طبعت إقامته المتكررة في السجن وجهه بمسحة من الهيبة الروحية..الشخصية المهيبة التي لم تتمكن سجون الطاغوت من ترويضها..."(27)، فقد أجاد الكاتب في اختياره للاسم، والأمر سيّان مع اسم "قادة" المشتق من قاد ــ يقود ـــ قيادة فهو قائد، " كان قادة هلال غاضبا، يذرع بفظاظة أرضية الكوخ الذي يستخدمه كمقر قيادته في أعلى جبل الخوف "(28).
وهنا نلاحظ الإضافة التي يعطيها الاسم للقارئ، إذ يسهّل عليه فك طلاسم النص ويقربه من المغزى العام، كونه"يفسّر طبيعة الشخصية الروائية ويفسر موقعها في السلم الاجتماعي ويفسر دلالتها على الحدث الروائي الذي جاءت في سياقه ويفسر منزعها واتجاهها الأيديولوجي"(29)، وهذا ما عمل به خضرا في هذه المدونة.
من أحدث ما توصل إليه النقد المعاصر فكرة ورقية الشخصية، فهل يعقل في مثل هذه الروايات أن نؤمن بهذه الفرضية، صحيح أنّ العمل الأدبي ( الروائي) ذو طبيعة جمالية أدبية ، وعليه يمكننا اعتبار الشخصية كائن من ورق، لكن لا ننسى الوظيفة الأخرى الإصلاحية التي يقوم بها الأدب خاصة في الخطابات الواقعية، المستمدة من واقع معاش، فمثلا الرواية التي بين أيدينا هي تشخيص ومرآة عاكسة لوضع عانت منه الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وهي الفكرة التي عززت من وجودها البنيوية التكوينية.
خاتمة :
بعد تجوالنا في رحاب رواية خرفان المولى لياسمينة خضرا وتمعننا في العلامات اللّغوية السردية (المكان،الزمن،الشخصية) التي يقوم عليها النص، وصلتنا الرسالة والموضوع والهدف الذي يريد خضرا توصيله، فرأينا الدلالات الريفية الجزائرية التي شحنت بها أمكنة القصة، كما أنّنا عشنا القصة والحدث فأدركنا أنّه تفاعل وتأثر بأحداث العشرية السوداء أو أيام المحنة التي عانت منها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، فقدمت لنا الأحداث جملة من الشخصيات، كلّ شخصية و الدور الذي أسند إليها، فحملت على عاتقها اتجاه سياسي معين بحسب انتمائها الأيديولوجي، فتطرّق إلى الأزمة الجزائريّة و حاول تشريحها و تصوير الواقع الجزائري الذّي كان ينزف تحت وطأة الخوف و العنف، فأنتج كتابات أدبية متميزة استطاعت تكسير حاجز المحليّة لتواكب رهان العالمية، الأمر الذي يحسب له فحصد كثرة في المقروئية وغزارة في الترجمة إلى أكثر من 30 لغة.
ــــــــــــــــــــــــ
هوامش البحث:
1 ـ صالح بلعيد: في الهوية الوطنية ،(د/ط)، دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع،2007،ص42.
2 ــ محمد مسلم: الهوية في مواجهة الاندماج عند جيل المغاربي الثاني بفرنسا، ط1، دار قرطبة للنشر والتوزيع، الجزائر، 2009، ص85.
3 ـ محمد العربي ولد خليفة: المسألة الثقافية و قضايا اللّسان والهوية، (د/ط)، منشورات ثالة، الأبيار، الجزائر، 2007، ص103.
4 ــــ زهرة ديك: ياسمينة خضراء هكذا تكلّم... هكذا كتب، (د/ط)، دار الهدى ، الجزائر، 2013، ص11.
5 ـــــ نوال بن صالح: الرواية الجزائرية المكتوبة باللّغة الفرنسية وثورة التحري، صراع اللّغة والهوية، منشورات المخبر قسم الآداب واللّغة العربية، جامعة بسكرة، الجزائر، العدد07، 2011، ص222.
6 ــ صالح بلعيد: اللّغة العربية في الجزائر بعد خمسين سنة من الاستقلال فهل نعتبر، منشورات مخبر الممارسات اللّغوية في الجزائر، تيزي وزو، 2012.، ص66.
7ــــــ مسعودة سليماني:المسألة اللّغوية في الجزائر وتحدّيات العولمة،اللّغة العربية خلال 50سنة1962-2012،منشورات الممارسات اللّغوية في الجزائر،جامعة تيزي وزو،2012،ص67.
8ـــــ المرجع نفسه، ص 69.
9ــــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى، تر: محمد ساري، (د/ط)، دار سيديا في المغرب العربي، الجزئر، جوان 2009.
10ــ محمود قاسم: الأدب العربي المكتوب باللّغة الفرنسية، الهيئة العربية للكتاب، 1999،ص11.
11ــــ أحمد فكري الجزار:العنوان وسيميوطيقا الاتصال الأدبي،الهيئة المصرية العامة للكتاب،1998، ص15.
12 ــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى، ص 154.
13 ــــ سورة الصافات، الآية 102.
14 ــــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى ص 12.
15 ـــــــ المصدر نفسه، ص165.
16 ــــــ غاستون باشلار: جمالية المكان، تر: غالب هلسا، ط3، المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، 1987، ص35.
17 ـــــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى، ص ص 17، 18.
18 ـــــــــالمصدر نفسه، ص85.
19 ـــــــ المصدر نفسه، ص85.
20 ــــــ رينيه ويليك، أوستين ووارين: نظرية الأدب، تر: محي الدين صبحي، (د/ط)، مطبعة خالد الطرابيشي، دمشق، 1972، ص288.
21 ــــــــ إبراهيم صالح، الفضاء ولغة السرد في روايات عبد الرحمن ضيف، ط1، المركز الثقافي العربي،المغرب، 2003،ص13.
22 ـــــ إبراهيم عباس: تقنيات البنية السردية في الرواية المغاربية، دراسة في بنية الشكل – الطاهر وطار، عبد الله العروي، محمد العروي المطوى، (د/ط)، 2002، ص97.
23 ــــــ نبيل بوالسليو: بنية النص القصصي لدى مرزاق بقطاش لإدارة أموج الجزائر، ط1، جانفي 2004، ص07.


24 ــــــ محمد غنيمي هلال: النقد الأدبي الحديث، (د/ط)، نهضة مصر للطباعة والنشر، 2001، ص 526.
25 ـــــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى، ص 31.
26 ـــــــــ عبد الملك مرتاض: في نظرية الرواية، بحث في تقنيات السرد، (د/ط)، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1998، ص86.
27 ـــــــــ ياسمينة خضرا: خرفان المولى، ص 31.
28ـ ــــــــــ المصدر نفسه،ص 161.
29 ـــــ عثمان بدري: وظيفة اللّغة في الخطاب الروائي الواقعي عند نجيب محفوظ، (د/ط)، موفم للنشر والتوزيع، الجزائر،2000، ص51.

ــــــــــــــــــــــــ

الاسم: عقيلة                            اللّقب: شنيقل
التخصص: نقد  وتحليل الخطاب       الرتبة : باحثة دكتوراه  
المؤسسة: جامعة باجي مختار – عنابة- الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...