دمشق - سانا
وسط ساحة النجمة في دمشق يقضي فريق عمل مجلة أسامة الأيام والساعات داخل بيت أسامة الصغير بين الصور والألوان والقصص والأشعار الطفولية لنسج إعداد المجلة بخيوط من الحب لتخرج بأبهى صورة وتقدم للطفل العربي توليفة متقنة من الإبداع الطفولي ببصمة سورية خالصة.
المجلة التي احتفلت هذا العام بعيدها الخمسين أصرت عبر سنواتها الطويلة على الاحتفاظ بنكهتها السورية فعملت على الاستناد إلى ماضيها العريق والاستفادة من أجمل ما قدمته على مدى سنوات العطاء للخروج بمجلة معاصرة تلبي احتياجات الطفل السوري الذهنية والمعرفية والترفيهية.
استطاعت أسامة بكادرها المتواضع في الكم الحفاظ على السوية المعرفية والفنية والجمالية للمجلة التي أسسها كبار الأدباء والكتاب في سورية منذ صدورها في شباط عام 1969 حيث ترأس تحريرها نخبة من الأدباء مثل عادل أبو شنب ودلال حاتم والفنانين التشكيليين كالراحلين ممتاز البحرة مبدع شخصية أسامة وطه الخالدي ونذير نبعة والفنانين نعيم إسماعيل ولجينة الأصيل.
الحفاظ على إرث المجلة الأصيل وتقديمه بنكهة معاصرة هو ما تسعى المجلة إلى تقديمه في إعدادها التي أصبحت جزءاً من ذاكرة السوريين حسب ما أكد الشاعر قحطان بيرقدار رئيس تحرير المجلة الذي تحدث لـ سانا عن مراحل الإعداد التي تمر بها أسامة قبل أن تستقر في أيدي الأطفال.
وبحسب بيرقدار فإن نتاجات الكتاب والفنانين والأطفال الموهوبين ترد إلى أسامة دوريا لنشرها على صفحات المجلة حيث تتم قراءتها من قبل رئاسة التحرير ثم ترسل إلى هيئة تحرير المجلة التي تنقسم لقسمين أحدهما مختص بالجانب الأدبي وآخر برسوم الأطفال ليتم التقييم من قبلهما وانتقاء المواد وتعديلها ثم ترسل المواد إلى المشرف الفني الذي يقوم بقراءتها ويتواصل مع الرسام الذي سيجسد المادة برسوم معبرة.
وبين بيرقدار أن إخراج العدد يمر بمرحلة أخرى لأن الرسوم بدورها تخضع لتقييم رئاسة التحرير ثم يتم وضع التبويب للعدد وعمليات التحرير والتدقيق اللغوي للعدد على الكمبيوتر ثم يرسل إلى المخرج الفني ليضع تصوراته الإخراجية من جميع النواحي قبل المرحلة الأخيرة عندما يرسل التصميم النهائي للعدد إلى المطبعة ليصدر ويوزع على المكتبات.
وليس مضمون المجلة من قصص وإشعار طفولية وسيناريوهات هو ما يميزها بل أن رسومها وإخراجها الفني يجعلها من أوائل المجلات العربية وعن ذلك تحدث الفنان رامز حاج حسين المشرف الفني لأسامة بأن الخروج بلغة بصرية نابعة من الهوية السورية هو الهدف الأساسي لرسامي المجلة مبيناً أن عملية الإخراج الفني تمر بعدة مراحل حيث يتم اخذ القصص والسيناريوهات والأشعار إلى هيئة التحرير ليقوم الرسام بتحبيرها وتلوينها أما بطريقة يدوية أو على الكمبيوتر والقيام بعملية المعايرة اللونية عبر تنزيل النص على اللوحة وإرسالها للطباعة .
وأشار حاج حسين إلى أن الرعيل الأول الذي أسس المجلة اعتمد على الهوية السورية في الرؤية البصرية فالفنان ممتاز البحرة رسم شخصية أسامة بملامح الطفل السوري لذلك فكادر المجلة الحالي يهدف لأن يكون صلة وصل بين الجيل المؤسس والفنانين الشباب لتعزيز الهوية البصرية السورية الخاصة والمميزة.
يذكر أن مجلة أسامة دورية شهرية مصورة للأطفال والناشئة تأسست عام 1969 وتصدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتتألف من 43 صفحة من القطع المتوسط وتضم بين صفحاتها مضموناً ثقافياً ترفيهياً منوعاً للأطفال من قصص وسيناريوهات وإشعار وألغاز وتسال.
*ميس العاني
وسط ساحة النجمة في دمشق يقضي فريق عمل مجلة أسامة الأيام والساعات داخل بيت أسامة الصغير بين الصور والألوان والقصص والأشعار الطفولية لنسج إعداد المجلة بخيوط من الحب لتخرج بأبهى صورة وتقدم للطفل العربي توليفة متقنة من الإبداع الطفولي ببصمة سورية خالصة.
المجلة التي احتفلت هذا العام بعيدها الخمسين أصرت عبر سنواتها الطويلة على الاحتفاظ بنكهتها السورية فعملت على الاستناد إلى ماضيها العريق والاستفادة من أجمل ما قدمته على مدى سنوات العطاء للخروج بمجلة معاصرة تلبي احتياجات الطفل السوري الذهنية والمعرفية والترفيهية.
استطاعت أسامة بكادرها المتواضع في الكم الحفاظ على السوية المعرفية والفنية والجمالية للمجلة التي أسسها كبار الأدباء والكتاب في سورية منذ صدورها في شباط عام 1969 حيث ترأس تحريرها نخبة من الأدباء مثل عادل أبو شنب ودلال حاتم والفنانين التشكيليين كالراحلين ممتاز البحرة مبدع شخصية أسامة وطه الخالدي ونذير نبعة والفنانين نعيم إسماعيل ولجينة الأصيل.
الحفاظ على إرث المجلة الأصيل وتقديمه بنكهة معاصرة هو ما تسعى المجلة إلى تقديمه في إعدادها التي أصبحت جزءاً من ذاكرة السوريين حسب ما أكد الشاعر قحطان بيرقدار رئيس تحرير المجلة الذي تحدث لـ سانا عن مراحل الإعداد التي تمر بها أسامة قبل أن تستقر في أيدي الأطفال.
وبحسب بيرقدار فإن نتاجات الكتاب والفنانين والأطفال الموهوبين ترد إلى أسامة دوريا لنشرها على صفحات المجلة حيث تتم قراءتها من قبل رئاسة التحرير ثم ترسل إلى هيئة تحرير المجلة التي تنقسم لقسمين أحدهما مختص بالجانب الأدبي وآخر برسوم الأطفال ليتم التقييم من قبلهما وانتقاء المواد وتعديلها ثم ترسل المواد إلى المشرف الفني الذي يقوم بقراءتها ويتواصل مع الرسام الذي سيجسد المادة برسوم معبرة.
وبين بيرقدار أن إخراج العدد يمر بمرحلة أخرى لأن الرسوم بدورها تخضع لتقييم رئاسة التحرير ثم يتم وضع التبويب للعدد وعمليات التحرير والتدقيق اللغوي للعدد على الكمبيوتر ثم يرسل إلى المخرج الفني ليضع تصوراته الإخراجية من جميع النواحي قبل المرحلة الأخيرة عندما يرسل التصميم النهائي للعدد إلى المطبعة ليصدر ويوزع على المكتبات.
وليس مضمون المجلة من قصص وإشعار طفولية وسيناريوهات هو ما يميزها بل أن رسومها وإخراجها الفني يجعلها من أوائل المجلات العربية وعن ذلك تحدث الفنان رامز حاج حسين المشرف الفني لأسامة بأن الخروج بلغة بصرية نابعة من الهوية السورية هو الهدف الأساسي لرسامي المجلة مبيناً أن عملية الإخراج الفني تمر بعدة مراحل حيث يتم اخذ القصص والسيناريوهات والأشعار إلى هيئة التحرير ليقوم الرسام بتحبيرها وتلوينها أما بطريقة يدوية أو على الكمبيوتر والقيام بعملية المعايرة اللونية عبر تنزيل النص على اللوحة وإرسالها للطباعة .
وأشار حاج حسين إلى أن الرعيل الأول الذي أسس المجلة اعتمد على الهوية السورية في الرؤية البصرية فالفنان ممتاز البحرة رسم شخصية أسامة بملامح الطفل السوري لذلك فكادر المجلة الحالي يهدف لأن يكون صلة وصل بين الجيل المؤسس والفنانين الشباب لتعزيز الهوية البصرية السورية الخاصة والمميزة.
يذكر أن مجلة أسامة دورية شهرية مصورة للأطفال والناشئة تأسست عام 1969 وتصدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتتألف من 43 صفحة من القطع المتوسط وتضم بين صفحاتها مضموناً ثقافياً ترفيهياً منوعاً للأطفال من قصص وسيناريوهات وإشعار وألغاز وتسال.
*ميس العاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق