اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة ت

حفيف السنابل ــ قصة قصيرة ... **على حزين ــ مصر

علي الرغم من مرور سبعة أعوام عجاف مرت إلا أن كل شيء هاهنا ما زال يحتفظ بمكانه ورائحة عبقه الأسطوري ...
ماكينة الحج "أحمد ".. مازالت تروي حقول القمح الشاسعة , المترامية الأطراف , والتي تكاد تلتصق بالأفق البعيد .. كم أعشق طنينها الضارب كبحر من الشعر الجميل , والنخيل المهتز للريح , كعروسٍ راقصةٍ فوق الترعة , ووسط الحقول .. لم أزل أستمد منها شموخي , وارتفاع هامتي عن الأضغان .. وزقزقة العصافير , والقُمري , وحفيف سنابل
القمح , وظل النخيل النائم علي الطريق .. وأكوام الخوص , وبعض الماشية .. أعمدة التلفونات .. عليها نقوش , وتواريخ صغيرة , كتبناها يوم كنا نهرب من المدرسة ــ ونحن صغار ــ لنلهو ونلعب في المكان , نقفز في الترعة حيناً , وحيناً أخر نرجُم النخيل , ليلقي علينا رطباً جميلاً .. ثم نلعب بالكرة,حتى إذا اقتربت الشمس فوق رؤوسنا الصغيرة, وصار ظلنا تحت أقدامنا الحافية , نرتدي ملابسُنا , ونتأبط " خرائطنا " المدرسية, المدفونة تحت جزع النخلة البعيدة, ثم نؤوب إلي البيوت , وشريط السكة الحديد يبرق كالسيف,ونحن نزعق .. نتشاجر .. نتسابب .. نشوط حجراً صغيراً .. ونباح الكلاب يشتد علينا .. فنعدو ... ونجري ... ونحن نضحك .. ونضحك ... و .......
كل شيء هنا يحتفظ بمكانه .. يحتفظ بنكهته الخاصة .. وعبق الذكريات يفتفت حنين القلب شوقاً إلي أيام الطفولة , والصبا ....!!
أمسكت حجراً صغيراً , قلبته بين يدي , تأملت زواياه , نظرت إلي رأس النخيل , أبحث عن عسب البلح , لكن شهر أغسطس يجعل النخل خاوٍ .. شدَّ انتباهي سرب السمك الصغير وهو يلهو بجوار شط الترعة , والتي طالما غطست فيها ليلاً ونهاراً .. لكي أتعلم فن العوم .. وكدت أغرق فيها أكثر من مرة , لولا عناية السماء , حتى أصبت " بالبلهارسيا " ... فكنت وأنا صغير , أتبول ماءً أحمر كشربات الورد .. وكنت أخبئ ذلك عن أمي , حتى لا تخبر أبي , فيضربني ضرباً مبرحاً .. فهو لا يعرف أني أهرب من المدرسة, وآتي إلي هنا , حتى أستحم في هذا المكان , النائي .. حتى اكتشفت أمي ذلك ذات يوم .. ووقع ما كنت أخشاه .. ضربني أبي يومئذٍ ضرباً شديداً, ثم حبسني , ومنع عني الطعام والشراب بعدما كتفني من الخلف .. ولولا بكاء أمي , ورجائها , وتحننها له .. لما كنت نجوت ــ كاد أن يقضي عليّ ــ
وبينما أنا في تداعياتي .. واسترجاع بعضاً من ذكريات الطفولة .. صفعني صوت قوي تهادي من عمق الماضي السحيق .. صوت أعرفه جيداً .. أنه صوت عم " أحمد " .. صاحب الأرض التي أقف عليها .. وصاحب الحقول الخضراء .. وماكينة الري .. والنخيل .. والبهائم المربوطة , بمحاذاة الترعة .. يرتدي جلباباً صافياً , فضفاضاً .. وعلي رأسه عمامة بيضاء.. وشال من الصوف الرمادي فوق كتفه.. أما حذائه فلم أستطع أن أتبينه .. لبعد المسافة التي كانت بيننا .. ــ ربما كان حافي القدمين كعادته , ربما ــ .. وبيده عصاً خيزران ...........
ــ حاسب تعور البهائم يا ولد ..!
ماتت يدي علي الحجر ونظرت إليه .. ارتبكت حين رأيته قادماً نحوي .. وفي يده عصاه .. التي طالما طاردنا بها .. كلما اقتربنا من الترعة , أو من زرعه المروي .. تملكتني رعشة خفيفة .. لما رأيته أمامي .. سقط علي أثرها الحجر من يدي , وكدت أن أنطلق أعانق الريح , هكذا حدثتني نفسي , لكني تشبثت في المكان .. نشفت .. صُلِبْت مكاني .. وقدماي قد غرست في تحدٍ , حتى دنا مني أكثر .. وقلبي يعلو ويهبط .. يدق .. يكاد يقفز من صدري من الخوف..أقترب مني أكثر.. فرأيته انفرجت أساريره عن ابتسامة , أظهرت تجاعيد الكبر , بين طرقات وجهه العصفوري .. مد يده السمراء ذات العروق الناتئة .. ربت علي كتفي وهو يبتسم .. وكلبه يتبعه , متسخ بالطين تنبعث منه رائحة نتنة .. فهو لا يفارقه أينما ذهب .. يشّتم الأرض .. يدور حوله .. يلعق ثيابه .. يشمّه .. يعوى .. يلهث .. فيدفعه بعصاه التي لم تتغير
ــ لا تخف يا عم أحمد ... ؟!!.
ــ أنا عارف أنك شقي من يومك ...
ضحكت في سري .. رميت بصري علي قدميه , حتى أتأكد من لون حذائه ــ كان حافي القدمين كما توقعت ــ فاتسعت ضحكتي , وعليَّ صوتها .. وقذفت بالحجر في الماء , فتشتت أسراب السمك الصغير , الذي كان يلهو بجوار الشط , صنع الحجر دوائر صغيرة فوق الماء , راحت تتسع , وتتسع .. وهي تهتزُّ هزات خفيفة... وعمي " أحمد ".. جالس علي شريط القطار, يسألني عن أخباري..؟. ويذكرني بأيام الشقاوة, والعفرتة والشمس خلف ظهره تجنح للغروب .. والسماء كلوحة رائعةٍ مزجت فيها الألوان .. وحقول القمح , والنخيل , وأعمدة التلفونات عليها النقوش , والتواريخ صغيرة .. والترعة المتخمة بالماء .. وماكينة الري تضرب علي بحر الرمل .. وبعض المباني النازحة , تبدو من بعيد كعلب الكبريت الصغيرة , والليل يسحب خيوط النهار الأخيرة .. و .....

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...