كنتُ طالبة جديدة في مدرسة راهبات الناصرة في حيفا. أعشق العلم والحريّة. أترك ورائي كلّ صباح قبيلة من الذكور يمارسون علي أبوّة غابت مع أبي البعيد عن البيت. وأتجاوز في الباص قبيلة أخرى من المستوطنين اليهود يمارسون ساديّة المحتلّ علينا. وأفاجأ في المدرسة بطالبات شقراوات بشعور ناعمة ولهجة لا تتماشى مع خشونة بداوتي، يمارسن علي ساديّة من نوع آخر، أوجدت لي إحداهن لقبا يرضي نعومتها ومكانتها بين الطلاّب الذكور: بدوية متوحّشة!!! لم يطل صبري أنا التي أحاول بصعوبة بالغة إخفاء بداوتي...أمسكتُ بها من شعرها وسحبتها على الأرض، لم يجرؤ أحد على التدخّل.
الغريب في الأمر أن أحدا منهم لم يستخدم هذا اللقب بعد " توحشي" المؤقت.
قابلتها بعد سنوات طويلة في إحدى المناسبات في حيفا، ضحكت معتذرة عن تصرفي القديم، نظرت إلي باستغراب وقالت: مش متزكرة...
وحياتش أني متذكرة...بالبدوي...
الغريب في الأمر أن أحدا منهم لم يستخدم هذا اللقب بعد " توحشي" المؤقت.
قابلتها بعد سنوات طويلة في إحدى المناسبات في حيفا، ضحكت معتذرة عن تصرفي القديم، نظرت إلي باستغراب وقالت: مش متزكرة...
وحياتش أني متذكرة...بالبدوي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق