اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءة في “ كتابة صحو ثان ” للشاعر صلاح عجينة || بقلم الناقد سامي البدري

الناقد | سامي البدري
الناقد | سامي البدري
النصوص الشعرية مثابات حلمية، لا خلاف على ذلك، ولكنها تقتص حاجاتها من الإصغاء ولا تساوم عليها لأنها رهانها الأوحد.. وهي أيضا عملية إختلاء (خلوة غير شرعية!) بشهرزاد ما بعد الحكي لمواجهتها بهوية الزبد الذي طفى على زاويتي فمها من أثر الحكي.
لن نتصدى هنا لكتابة (مبتدأ) لـ (مفتتح خبر الشاعر صلاح عجينة) ولن نتصدى لتأطير وجه له، إنما سنحاول الوشاية بحلمه ورصد مفازاته الأيقونية… ولغة الشعر – كما يعرف الجميع – متحرزة ومدافعة عن حيازاتها الأيقونية بصبر رهباني مرير.


الإرتهانات بعدد ألسن البشر؛ ولكن الرهانات تجد في طلب إستحقاقاتها رغم ضيق مساحة ظهورها في الصورة؛ وعلى هذا الأساس يدفع شاعرنا هنا (مفتتح خبره) كمنشور سري لـ (صحو ثان).

هي ليست غواية حلم ولا غواية لغة، رغم إلحاح كلتا الغوايتين، إنما هي فعل ولوغ في وبفعل تحصيل (إصغاء كافيا لأحلام سيئة الطالع) من قبل كل أبناء السبيل، سيئي الطالع لقول (ربع حقيقة بمرآة محدبة)..، أما ما تعكسه المرآة المحدبة فربما سنجد كلمة عنه فيما لم تذعه شهرزاد من حكاياها… ليس ضنا منها به إنما لأنها لم تجد له (إصغاء كافيا لأحلامه سيئة الطالع)… ترى (من أين نبتدئ مادمنا لا نملك إصغاء كافيا، ولو لقول ربع حقيقة)؟

الشاعر الليبي صلاح عجينة رحمه الله
الشاعر الليبي صلاح عجينة رحمه الله
تقول حكايات شهرزاد الألفية أو تخلص إلى، على وجه الدقة، أن ثمة خريف أصفر وخريف مهزوم… والشعراء يتحينون الخريفات المهزومة على ندرتها، بحثا عن الإصغاء الكافي، رغم صفير الريح التي تجاهد في إزاحتها من تحت خطو الحالمين.ا
ربع الحقيقة التي بحثت لها (شهرزاد الحكاية) عن إصغاء كافي هي: (ثمة حلم عاهر يطوي شوارع الله الفسيحة في مدينة جسدها يتنمل إبتغاء مرضاة مهب جسور، إجتاحته خيانة وبعض الخيبات وتكفله الريح لموسم آخر، وثمة أيضا حلم آخر أنهكه الإعياء من الإعداد لحياة لن يعيش فيها قرير العين، وثمة ثالث يفزعه التشظي إلى إرب شوهاء، وثمة رابع بمثابة فاجعة مستطيرة فقد للتو لوازمه الأولية..)… وهذه ليست شكوى، بل تقرير إلى غريكو (بتعبير نيكوس كازنتزاكي) وإلى (غودو) بتعبير صموئيل بكت… وإلى جهة ما، بتعبير الشعراء المقرورين، من محمد الماغوط إلى صلاح عجينة … وإلى آخر صلاح عجينة مصلوب على لوح الشعر!

والسؤال هو: لماذا حلم الشعراء عاهر ووفق أي ثوابت، والمدينة – كل المدن قطعا… بمن وما فيها لا موضعا ولا موقعا طبعا – جسدها يتنمل إبتغاء مرضاة مهب جسور؟

الوشايات نزيف ووقيعة تعوي!، وما نوشي به هنا ليس حكاية لشهرزاد، بل حلم (عاهر!) وناصية لكلمة الحكاية… وليؤل المؤلون ما طاب لهم… و(ما أسوأ إصطياد الأسود لحظة القبض في دورات مياه عمومية)!

طبعا هذا ليس وجها، ولن يكون، كما أكدت جلجلة إبن مريم وهو ينوء تحت صليبه… الوجه إننا (نقضم تفاح جنة وهم على عاجل من أمرنا)، وطبعا هذه ليست مرثية بل إحدى مفتتحات الخبر… وهي تجد في طلب إستحقاقها لأن تكون وجه من وجوه (المبتدأ)… واللغة مازالت قائمة وتطالب بإستحقاقها رغم تعذر مطر الحوار وشتائه، تحت سماء يمتد صيفها منذ لحظة أول سؤال ممنوع من الصرف!

وحدهم الشعراء من يختلف مع مواضعات المؤلين على أن (قضم تفاح جنة وهم على عاجل من أمرنا) لم يكن إشتهاء، إنما كان إحدى إرتكاسات اللغة التي بددت الحلم… وطبعا، وفي (بلاد اللاكتابة/ اللاحلم، كل شيء جائز وكل شيء لا يجوز.. اوفي مثل هكذا ظرف تتجمهر طوابير الأسئلة وحشود الأفواه السائلة وفصول الخريف) الصفراء والمهزومة… ولكن الشيء الوحيد غير المسموح به هو إيقاظ شهرزاد لأنها تمتلك ناصية الحكي… واللغة عري فاضح!… ولكم يا من ذبحتم (على سفوح الألم: أوبة الرسل)!

ونعود لنؤكد أن هذه ليست مرثية بل إرتكاسة لغوية منبوذة لأنها لا تنتظر أوبة الرسل، بل تتشوف لمكامن تسمع لها صريرا و(أوراقنا المدعوكة).

فأين نحن من المطر وتركة الربيع؟!

ولأن علينا التربص بالريح قبل نثر ما تحت وسادة شهرزاد، فإننا سنفاجأ بأن لا طريق إلى المكامن وإننا (نؤسس لأسف أرضعته مزابل أدعية وصلوات منحنية)… لنتسائل: (فأين نحن)… وكم مضى علينا ونحن في إنتضار

أوبة الرسل؟

هل إكتمل مفتتح الخبر بهذا الصحو الثاني، كما إقترح الشاعر صلاح عجينة؟ الشاعر إقترح النص ومضى ليتركنا لشؤون القراءة وإعادة إنتاجه وتأويله وإستثماره، ولوغا وولوجا ودفاعا عن ممكنات الفكرة… فكم معطف سنحتاج لحين أوبة الرسل… وكم رصيف سيبتزنا إلى ذلك الحين و(نحن كما نحن، نسعى نحونا وما بيننا وبيننا أفق شبهة واحدة وزخات فتوحات قديمة، وما تحت أيدينا غير أصابعنا المنثنية)؟

أظن إنه آن لنا أن نترك شهرزاد لشؤون لياليها وأن نمضي للبحث عن إصغاء كاف لما تبقى من ليالينا نحن!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...