اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

هواش في إيطاليا - من الأدب الساخر ...* نبيل عودة

⏪⏬ 
وصل محمد أبو هزاع هواش مع صديقيه سامر الطويل ودخيل الأسود الى جولة سياحية في إيطاليا الجميلة، لكن الحقيقة ان دافعهم لتلك الرحلة هو ما سمعوه عن جمال الايطاليات الساحر.
كان أبو هزاع يسخر من صديقيه، يسخر من سامر لأنه طويل جدا، وحتى لو شاء تقبيل امرأة عليه ان يركع على ركبتيه، لذا هو غير وارد في حساب المنافسة على اصطياد جميلة إيطالية سترفض بالتأكيد استعمال سلم لتقبيل سامر او معانقته او الدخول معه الى السرير، بحيث تشعر نفسها في بركة سباحة طويلة جدا... ويسخر طبعا من صديقه الآخر دخيل بسبب لون بشرته السوداء مل افحم، فهل من إيطالية بيضاء البشرة وشقراء الشعر وزرقاء العينين تختار شخصا بلون الفحم ؟ وهل ستحمل معها كشافا لتصل الى مبتغاها معه؟
لذا كان على ثقة انه اختار أفضل زميلين لجولته الغرامية في إيطاليا، خاصة وان بشرته القمحية هي بشرة معشوقة كما قيل له في شركة السياحة ليقنعوه بشراء تذكرة الى إيطاليا.
نزلوا بمطار روما، وصعقهم الجمال النسائي الطلياني، لدرجة ان أبو هزاع نسي حمل حقيبته وفقدها في زحمة المطار.
وقف الأصدقاء الثلاثة يتأملون الصبايا، مصعوقين من انكشاف وجوههن، ومقاطع مثيرة من افخاذهن، لدرجة ان محمد أبو هزاع هواش ظن انه لم يصل الى إيطاليا بل وصل جنة رضوان حيث يحلم بوعد الرب ب 70 حورية لأنه رجل ورع، مؤمن ولا يفوت أي صلاة اطلاقا. وبعد عودته من المغامرة الإيطالية سيسجد ركعتين لطلب الغفران من رب العالمين ولا بد ان يستجاب طلبه.
لكن حوريات إيطاليا لم يلتفتا لأبو هواش ولا لصديقيه سامر الطويل ودخيل الأسود.
مضى الوقت واتعبهم النظر، وفجأة، صعق أبو هواش حين وجد امامه إيطالية تستجيب لما يحلم به من ليلة حمراء، لو كان هو نفسه قالبا من الجليد لذاب بل وربما تجاوزت حرارته ال 100 درجة بسلم ساليوس وبدأ يتبخر.
قالت له الإيطالية:
- سمارك يعجبني .. لكنني اليوم مشغولة مع غيرك.. اريدك غدا صباحا في السابعة بمنزلي وهذا عنواني تفضل.. ولا تنسى اجرتي 200 يورو. اذا تأخرت لن تجدني.
لم ينبس ببنت شفة، ليس عجزا، فهو يحفظ الكثير من الشتائم، وشاطر بالثرثرة حول ما يفهم وما يجهل، واسألوا ام هواش ستقول لكم انها منذ تزوجته لم تسمع منه جملة واحدة مفيدة، وانها تصلي للخلاص من ثرثرته، لعل الله يقطع لسانه الأعلى، ولا بأس أيضا ان يقطع لسانه الأسفل، ليخلصها من رائحته النتنة.
صديقيه سألا تلك الحسناء:
- هل نحن مدعوان أيضا .. سندفع 300 يورو؟
عبست وقالت:
- انا لا ابحث عن سلم، ولا عن فحم للشواء، فقط هذا الأسمر .. ما اسمك؟
قال محمد هواش بفخر واعتزازا وبشعور النصر:
- محسوبك محمد أبو هزاع هواش، صاحب جولات وصولات و..
أخرسته بإشارة من يديها:
- كفا مراجل .. انتظرك غدا.. هذا عنواني.
في تلك الليلة دخل هواش للنوم باكرا ليستعد لنهار الغد، جلس صديقيه سامر الطويل الطويل ودخيل الأسود يشتكيان من سوء حظهما ويتشاوران: ما العمل؟ ان رفقتنا معه ليست لصالحنا؟ يجب ان نفشله، لا يمكن ان نسمح بأن يفطر على مهلبية، ونحن نفطر على بصلة!! وقر رأيهما ان يقوما بمقلب يفسد له مهلبيته. قرروا دهن وجهه باللون الأسود من علبة دهن الأحذية. وهذا ما كان.
صباحا صرخ صديقه سامر الطويل:
- أبو هواش الساعة تقترب من السابعة اسرع لمهمتك.
قفز أبو هواش من السرير نافضا بقايا النعاس عن عينيه، وارتدى ملابسه دون ان يغسل وجهه او يؤدي صلاته، وأسرع ركضا للعنوان الذي بيده.
طرق الباب فأطلت الساحرة بكامل توهجها لا تضع على جسدها الا عباءة شفافة جعلته يفقد النطق. نظرت اليه عابسة وصرخت به:
- انا لم اطلبك انت أيها الأسود، طلبت صديقك القمحي اللون .. انصرف من هنا !!
عبس وقال:
- يبدو ان "ابن العرص" سامر أيقظ دخيل الأسود وتركني نائما!!
-
* نبيل عودة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...