اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وقفة تأمل وتذوق لقصيدة " ولا حتى وأنت اسفلت " للشاعر محمد عبد القوي حسن

محمد عبد القوي حسن
 على حزين
بادئ ذي بدء وقبل أن نغوص في أعماق النص , ونخوض فيه , في محاولة لتحليله وتشريحه والوقوف علي ما جاء فيه, يجب أن نعترف بان قلة قليلة هي الإعمال التي تتشبع منها نفسياً ووجدانيناً سواء كان هذا العمل قصة أو شعراً أو لوحة فنية أو غير ذلك من أنواع الفنون أو الأدب , والإبداع الصادق لابد ان يفرض نفسه وكذا الشاعر المتميز لابد وان يفرض نفسه علي الساحة الأدبية. وقليل جدا ما تجد عمل أدبي يؤثر فيك, ويشد
وجدانك , ويوقظ كامن النفس المتذوقة فيك, لذا رأيتني وقد وقفت أمام هذه القصيدة التحفة , وقفة طويلة متأمله , فقد شدتني لها لما فيها من شعور وأحاسيس صادقة ,ووجدانيات فياضة, تلك القصيدة " العامية" للشاعر الجميل الكبير الأستاذ / محمد عبد القوى/ الغني عن التعريف للقاصي والداني فهو واحد من الشعراء العامية القلائل المتميزين /المخلصين للشعر وللحركة الإبداعية في مصر خصوصا وفي خارج مصرعموما , فهو شاعر متميز وله أسلوبه الخاص , وله بصمته المتميزة في عالم الإبداع , نجم في سماء الإبداع , حصل علي كثير من الجوائز , وشهادات التقدير , وكثيرا من الدروع والأوسمة الأدبية, فهو حري بها واهلها , وهو صاحب هذه القصيدة التي معنا , والتي استوقفتني كثيرا , بل حركتني وشدتني لأكتب عنها هذه الأسطر القلائل , ويشفع لي إني متذوق يحاول أن يتلمس خطواته علي طريق النقد , الذي هو محفوف بالمخاطر , والعقبات , واعترف بأني أمامي شوت كبير من دراسة وقراءة متأنية في كتب النقد حتى أتمكن من الوقوف علي مدارس
 على حزين

النقد المختلفة , وحتى املك أدواتي النقدية كاملة , والي أن يحدث هذا دعونا نقف وقفة متأنية متأملة بنظرة فاحصة تحليلية لهذا النص الجميل وهو بعنوان " ولا حتى وانت اسفلت " والذي يستحق كما قلنا أكثر من ذلك , لأنها تحتاج إلي شرح وتحليل أكثر من ذلك , ولا أبالغ إن قلت تحتاج إلي باحث ومتخصص لينال بها درجة ماجستير أو دكتوراه , فهي تستحق ذلك وكثر, وهي للشاعر الرائع الأستاذ / محمد عبد القوي حسن , هذه مقدمة بسيطة كان لبد منها قبل الخوض في القصيدة التي أدهشتني وجذبتني إليها وحركتني لما فيها من ومشاعر إحساس صادقة , وحالة نفسية تتحرك لها العواطف والوجدان فعندما قرأتها وجدتها جديرة بالتأمل والتفكر ففيها من الإيحاءات الإسقاطات السياسية والدينية والتنبؤات التي تجعل القارئ يرفع القبعة احتراما لهذا الشاعر القدير , واتي قد تحتاج منا إلي دراسة أخري وليكون بعنوان " توظيف الرمز في القصيدة العامية " في قصيدة " ولا حتى وأنت اسفلت" نرجئها لوقت لاحق وحتى لا يمل القارئ من طول الدراسة, لذا سأتناول النص من الناحية التحليلية والنفسية لدي الكاتب .
هذه مقدمة كان لا بد منها قبل الولوج إلي النص والخوض في تحليله , وتفسيره
ولا حتى وأنت اسفلت / بتاريخ 15- 5 -1999
عندما تقرأ العنوان تقف عند ما يشبه الجملة الاعتراضية التي تقال لشخصٍ ما تتبين في داخل النص لمن تُقال .. وهي تحمل من التعاتب للنفس ما نحمل .. فإذا ما قرأنا القصيدة وتأملنها تجدها تحمل معنيان في وجهة نظري .. وللمتأمل معي يجد أن الشاعر رصعها بالمفردات البيئة المصرية التي بها من الألفاظ الفصيحة الكثير والتي ذابت وانصهرت في بوتقة اللهجة المصرية ويقال بان اقرب لهجة للغة العربة الفصيحة هي لغة المصرين وخاصة اللهجة الصعيدية التي هي بلد الشاعر صاحب القصيدة , فلا غرو أن يأتي بهذه المفردات الجميلة لتقارب اللغة الفصيحة حتى تصل لكل ناطق بالعربة في الوطن العربي كما ان القصيدة هي من السهل الممتنع , وللمتأمل لها يجدها تحمل معنيان معني قريب , ومعني بعيد له دلالة الرمزية واسقطات على حال البلد بل والأمة العربية بأكملها , فما أروعه من شاعر استطاع أن يعبر بأسلوبه العذب الجميل عن حاله وما يشعر به وفي نفس الوقت عن حالنا وما صرنا إليه , وهذا هو دور الشعر والشعراء , فإذا نظرنا إلي القصيدة بالمعني القريب نجدها تتكلم عن الإنسان الذي يعيش حالة من الغليان النفسي وهو شبه مُحبط مما يدور حوله وما يعانيه من ضغوط نفسية ومن الحياة, ويتجلي الحنين إلي الماضي والتطلع للمستقبل المشرق , ووقوفه فيها محاسبا للنفس , ومراجعة كل حساباته مع أصدقائه والدنيا والمجتمع المحيط به رافضاً لكل ما يدور حوله وكل ما يراه وقد أوعز هذا كله للبعد عن الدين الذي عبر عنه بالحضرة الغير منصوبة وغياب الزعيم أو رجل الدين الذي من شينه يتزعم الحضرة ويرئسها , ويريد الهروب من وطنه الضيق, إلي العالم الرحب الفسيح , فيحمل حقيبة سفرة , ويحزم أمتعته , ويخرج ليقف علي ألكبري في حالة تأمل واسترجاع ومحادثه طويلة للنفس في صراع نفسي مرير وهو لا يدري من أين أو إلي أين سيصير , في محاولة لتعرف على ذاته , محاولا تحديد ملامح نفسه, فهو يجد نفسه ويراها تارة في شيخ الطريقة وفي الحضرة التي تنم عن نفسية هذا الإنسان المتدين الذي يجد الخلاص في الدين والبعد والزهد عن هذه الحياة الفانية فيري نفسه في صاحب الحضرة , وقي حالة التصوف والصفاء النفسي فنراه يقول
يمكن عشان الحضره مش منصوبه
او يمكن كيمان القش محتاجه لولعه
او ما نزلش لسه اكبر راس فى الطريقه
بتاجه المدهب والمرصع بالسيوف
وهنا يأتي سؤال ,؟!. ما الذي دفعه لهذه الحالة .؟!!.. من محاولة الرحيل , وتحضير شنطته الهروب لأي مكان.؟!..وهنا نجد الشاعر يتخبط في الإجابة ويخبطنا معه , هل هم الأصدقاء .؟!.. أم البنت التي أعطته كل ما عندها .؟. أم الصد .؟.. أم الكبت الذي هو اكبر من أمركا.؟.ومن خوفوا ومن الإلهه,وما الذي أوصله لهذه الحالة فيقول
من سما الاحباب والصحاب
او يمكن عشان البنت اللى عطتك كل ماعندها
وفجاه صدتك حسيت بكبت كبت اكبر من امريكاواكبر من هرم خوفو
واكبر من الالهه
فارتحلت ونهضت قمت
وقعت فى اكوام السنين الغابره
وحضرت شنطة سفرك لاى مكان
ثم بعد هذا الصرع النفسي يسال الشاعر نفسه سؤال مهم وجوهري
وهذا يعبر عنه بقوله
ممكن تكون مش عارف تحدد ملمح
انت نفسك فى ايه
محتاج لايه
ويحتدم الجدال بينه وبين نفسه وفي عتاب قاسي لنفس يقول
ويذكر نفسه لما خرج من اجله ألا وهو الترحال , ثم يعاود ويسال نفسه مرة أخري, لماذا هو واقف في من تصف البحر اليوسفي , وهو دايس برجليه الذي يربط بين قريتين " بني عامر " وبني خالد " ولا ينسي ان يذكر أنه بالحب قد ارتبطا , هذا الكبري الذي يمر عليه كل شيء , فيقول ,,
المهم انك عندك رغبه فى الترحال
وليه بالظبط وقفت فى نص البحر اليوسفى
ودست برجليك على جسد الكوبرى
الكوبرى المتقنطر على شطوط قريتين كانوا بعاد عن بعض
وحب الكوبرى الحديد يربطهم ببعض
وهنا نجد الشاعر يشبه نفسه بالكوبري ويربط بينه وبين نفسه رباطاً وثيقاً بل ويشبه نفسه بالكوبري ايضا الذي يمر من فوقه ومن تحته كل شيء لكن الشاعر هنا ربما كان يقصد بتشبيه نفسه بالكوبري فيقول
"عرفت انك تشبه للكوبرى "
لكن الكوبري الذي يربط بين الناس بالحب أنا أعتقد ذلك , فكما أن الكوبري ربط قريتين بالحب وكما ان الكوبري الذي ينفع الناس كذلك الشاعر يقصد نفسه , فوجه الشبه في كلاهما الحب والنفع والخير في كلٍ , دون النظر لسلبياته وليس المعني الأخر, فالكوبري ليس له ذنب في ما يحدث عليه من شر وكذلك ما يمر من تحته من مخلفات حيت يقول
ومش مهم الناس تدوس عليه
الكوبرى اللى بيربط بين بنى عامر وبنى خالد
يشبهك تماما
ومالهمش دعوه باللى جاى
ومن تحت الكوبرى تعدى الميه
وجثث العيال الغرقانه بفعل فاعل
والغرقانه طفش / والغرقانه هروب
الغرقانه / والحقق الفاضيه
وكل متخلفات القرى
ثم بعد ما يتبرأ من الأفعال المشينة التي ترتكب عليه ومن تحته يذكر أوجه النفع للكوبري فيقول مبيناً أوجه النفع بينه وبين الكوبري فيقول
بتعدى عليه عربيات ربع نقل شايله حمير
ومواشى وجرجير- وفجل وحريم وبنات –
شنابات وعكازات –
وعجل وموتسيكلات –
وكارتات وجاموس وبقر
ومكن وغنم
وعيال حفيانه
وعيال هربانه
وعيال مرضانا
وعيال جوعانا
وعيال لصه
وبنات لسه ماحددتش ملمح
بنات بتحلم بالعدل وشيوخ عواجيز
قاعدين يفكروا فى اللى راح
ثم نجد الشاعر يشبه نفسه بقطار الصعيد الملء دائما بالناس الطيبين الجدعان البسطاء ابناء الشهامة والمروءة والكرم ويتذكر ايام الميري , ويذكر السبنسة وهي عربة تكون اما في اول القطار بعد الجرار مباشرة واما في اخره وهي كانت موضوعة خصيصا لاطراد والبضائع وغيره فكان وغالبا ما كانت تترك بلا اغلاق فكان الناس البسطاء من اهل الصعيد يركبونها لانهم لا يملكون ثمن السكرة وربما ركب فيها الشاعر يوما ماء او ربما راي ما يعاني فيها من بسطاء فتأثر بهم كما تأثر بالباعة الجائلين الذين يكونون داخل القطار , أولاءك البيعين الغالبة المنشغل بقضيتهم فيقول
وانت كنت عامل زى قطر الصعيد
الصعيد والسبنسه ايام الميرى
وبياعين الشاى والترمس والبليله
والامشاط والولاعات
والنصابين والحرميه والجزمتيه
والبلاليص والزلع
ثم يستمر الحوار الجدلي الفلسفي في هذه القصيدة في نفس الشاعر فبعد مرة يشبه نفسه بالكوبري ثم يرفض ذلك التشبيه ثم يشبه نفسه بقطار الصعيد ورفض ذلك أيضا ثم يتساءل بنبرة حادة ويعترض على نفسه وكأنه يقول لنفسه استقر علي حال , فأنت أكيد لست تشبه لا للكوبرى ولا لقطار الصعيد
فلا أنت هذا ولا ذالك فيقول
انت بتشبه لشىء مش قديم ولا جديد
شىء مافهش سما ولا قمر
ولانجوم ولا حوريات وعصافير وشجر ونخل
وبلح احمر وبلح اصفر
وترعه صغيره بتمر من جنب قصر كبير فيه جنينه
وقدامه خدم وحشم وبنات شربات
وحنين وسندس وزبرجد ونرجسيات
لا انت ما تشبهش حتى لفؤاد حداد وجاهين ويسرى حسان
ولا لك عنوان
انت مهمل اكيد
زى عود الملوخيه
اللى داس عليه الاتوبيس
فى قصيدة مش عارف تعمل وشك كيف
ثم يذكر لنا الشاعر انه كان نفسه يكون
كان نفسك تبقى كومسرى اتوبيس
مزحوم على طول
او بياع شاى قدام مجمع التحرير
والناس ملمومه حواليك
وتلف عمه وتلبس جلابيه صعيدى
وتقعد على كورسى خشب
وتدلدل رجليك قدامك
والدنيا ما تسيعك
او كان نفسك تبقى صعلوك
مش كوبرى ولا قطر
او حتى زير نشفان
تحت شجره دبلانه فى منشية الجبل لصفر
او او انت ليه نسيت عشان تفتكر
وما حددتش مناهجك فى فهاريس اغترابك
وكل شىء متنطور فيك
المخيخ والجمجمه المولعه
وما بتؤمنشى ليه بالسحر والمطاريد
الهربانين فى غيطان طوالى
المطاريد / اللى شاربين الترع
وواكلين الدره
ومحمصين قلوب الخلق فى التوهه
ولا نفسكشى تبقى درويش
واقف تسقف فى وسط الحضره
وتساوى المريدين
وتلم حواليك المجازيب
يااااااااه ياسلام ع المجازيب
اجمعهم واعمل عليهم رئيس
ونعمل حضره على هيئة مؤتمر
او مؤتمر على هيئة اجتماع كبير
ونصرح بالقرارات اللى احنا عاوزينها
ومش هانكتب توصيات
كل اللى هانقوله هايتنفز فى الحال
هانطلع م الحضره المعموله فى اى مكان
كان شرق او غرب او حتى تحت تحت الارض
نكسر الاصنام والالهه والبوس ع اللايدين والانحنا
ونقول اللى احنا عاوزينه
يقوم واحد مجزوب ويقول نهد الصومعه ونكسر البلاليص
فى الحال كل شىء يتكسر
وندوس ع النمل ونموت الدود
نموت القطط ام عيون خضره
ونربط كل الحمير فى اعمدة النور
ونسيب القمر يدور / ايوه
مش احنا زعما الكون
لا فيه شىء هايهون علينا
ولا هانبقى دكتاتوريين فى شىء
نلبس الغفر براقع
ونولع فى البلاطى الانجليزى
ونسحب منهم البنادق اللى بتضرب لورا
ونسلمهم شوم
كل غفير شومه
وكل عيل من العيال الحفيانين نديله ( نبله )
وينشن على اللى هوه عايزه
يوقع غربان ويموت حيتان
ويسيب العصافير الوظاويظ تطير
ونطارد المطاريد
ثم يقول الشاعر
لا انا مش هاشبه لحد
انا نفسى اشبه لنفسى
لا لكوبرى ولا لقطر
ولا لشيخ الحضره
اللى بياكل الفحم والكلوح المجنهر
ويضرب الدبوس فى بقه الشمال
يطلعه من بقه اليمين من غير دم
والناس كلهم واقفين مساطيل
فى مولد اى شيخ فى الصعيد فى البحيره
والخليفه راكب الجمل
ومش باين من الهودج
فى وسط الزحمه
والناس نفسها تشيل الجمل بالخليفه
وزمر تركى/ ومدافع/وكهارب /
وبمب بيتفرقع على الاسفلت
الاسفلت اللى ساح واتشق
وفي النهاية ينتبه فيقول
ايوه ممكن تكون انت تشبه فعلا للاسفلت
والمطبات والحفر
وكل الكون بيدوس عليك
مش بشويش
ماحدش بيفكر فيك
لا وانت كوبرى
ولا وانت قطر
ولا وانت شيخ حضره
وشايف ذنوب البشر قدام عنيك
ولا حتى وانت اسفلت
متشقق بيشربوا من دمك البنادمين ؟؟
وفي النهاية لا يسعنا الي ان نشكر الكاتب لما أمتعنا وأتحفنا من عمل رائع وجميل وشكرا لكل من قرأ ومن تابع ومن تغاضى عن الأخطاء , ومحبتي للجميع
وهذه هي القصية كاملة بصةت الشاعر الأستاذ / محمد عبد القوي
ولا حتى وانت اسفلت
---------------------
شعر : محمد عبد القوى حسن

وانت كنت عامل زى قطر الصعيد
الصعيد والسبنسه ايام الميرى
وبياعين الشاى والترمس والبليله
والامشاط والولاعات
والنصابين والحرميه والجزمتيه
والبلاليص والزلع
اكيد انت مش بتشبه لا للكوبرى ولا لقطر الصعيد
انت بتشبه لشىء مش قديم ولا جديد
شىء مافهش سما ولا قمر
ولانجوم ولا حوريات وعصافير وشجر ونخل
وبلح احمر وبلح اصفر
وترعه صغيره بتمر من جنب قصر كبير فيه جنينه
وقدامه خدم وحشم وبنات شربات
وحنين وسندس وزبرجد ونرجسيات
لا انت ما تشبهش حتى لفؤاد حداد وجاهين ويسرى حسان
ولا لك عنوان
انت مهمل اكيد
زى عود الملوخيه
اللى داس عليه الاتوبيس
فى قصيدة مش عارف تعمل وشك كيف
كان نفسك تبقى كومسرى اتوبيس
مزحوم على طول
او بياع شاى قدام مجمع التحرير
والناس ملمومه حواليك
وتلف عمه وتلبس جلابيه صعيدى
وتقعد على كورسى خشب
وتدلدل رجليك قدامك
والدنيا ما تسيعك
او كان نفسك تبقى صعلوك
مش كوبرى ولا قطر
او حتى زير نشفان
تحت شجره دبلانه فى منشية الجبل لصفر
او او انت ليه نسيت عشان تفتكر
وما حددتش مناهجك فى فهاريس اغترابك
وكل شىء متنطور فيك
المخيخ والجمجمه المولعه
وما بتؤمنشى ليه بالسحر والمطاريد
الهربانين فى غيطان طوالى
المطاريد
اللى شاربين الترع
وواكلين الدره
ومحمصين قلوب الخلق فى التوهه
ولا نفسكشى تبقى درويش
واقف تسقف فى وسط الحضره
وتساوى المريدين
وتلم حواليك المجازيب
يااااااااه ياسلام ع المجازيب
اجمعهم واعمل عليهم رئيس
ونعمل حضره على هيئة مؤتمر
او مؤتمر على هيئة اجتماع كبير
ونصرح بالقرارات اللى احنا عاوزينها
ومش هانكتب توصيات
كل اللى هانقوله هايتنفز فى الحال
هانطلع م الحضره المعموله فى اى مكان
كان شرق او غرب او حتى تحت تحت الارض
نكسر الاصنام والالهه والبوس ع اللايدين والانحنا
ونقول اللى احنا عاوزينه
يقوم واحد مجزوب ويقول نهد الصومعه ونكسر البلاليص
فى الحال كل شىء يتكسر
وندوس ع النمل ونموت الدود
نموت القطط ام عيون خضره
ونربط كل الحمير فى اعمدة النور
ونسيب القمر يدور
ايوه
مش احنا زعما الكون
لا فيه شىء هايهون علينا
ولا هانبقى دكتاتوريين فى شىء
نلبس الغفر براقع
ونولع فى البلاطى الانجليزى
ونسحب منهم البنادق اللى بتضرب لورا
ونسلمهم شوم
كل غفير شومه
وكل عيل من العيال الحفيانين نديله ( نبله )
وينشن على اللى هوه عايزه
يوقع غربان ويموت حيتان
ويسيب العصافير الوظاويظ تطير
ونطارد المطاريد
لا انا مش هاشبه لحد
انا نفسى اشبه لنفسى
لا لكوبرى ولا لقطر
ولا لشيخ الحضره
اللى بياكل الفحم والكلوح المجنهر
ويضرب الدبوس فى بقه الشمال
يطلعه من بقه اليمين من غير دم
والناس كلهم واقفين مساطيل
فى مولد اى شيخ فى الصعيد فى البحيره
والخليفه راكب الجمل
ومش باين من الهودج
فى وسط الزحمه
والناس نفسها تشيل الجمل بالخليفه
وزمر تركى
ومدافع
وكهارب
وبمب بيتفرقع على الاسفلت
الاسفلت اللى ساح واتشق
ايوه ممكن تكون انت تشبه فعلا للاسفلت
والمطبات والحفر
وكل الكون بيدوس عليك
مش بشويش
ماحدش بيفكر فيك
لا وانت كوبرى
ولا وانت قطر
ولا وانت شيخ حضره
وشايف ذنوب البشر قدام عنيك
ولا حتى وانت اسفلت
متشقق بيشربوا من دمك البنادمين ؟؟؟!!!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...