لا أركض خلف الألفة الكسولة بيننا،
متألقة معانقة الوسادة التي لم تعد تعرف لونها،
لا أريد أن تخطو الى غابات حزني
دون ضجيج يثير ألتفاتاً،
أريدك الدهشة في ليل مجنون،
أريد أن يبقى حبنا غريباً
ومستعصياً على النسيان،
أحدق في وردتك كأنها نمت على رغيف،
اريد أن يبقى لقاؤنا مدهشاً
كعصفور يحمل جريدة ليقرأ فيها،
أتمنى أن تنتظرني لأنني لن أحضر
تحبني لأني أشبهك ولا أشبهك،
ولأني أذكرك بعذاب الموت
لأنك تراني ولا تراني
لانك تضمني فتبصر طيفي
لأن الكذب لا يرقى إليه الشك
أريد أن نرحل من المشاعر الجاهزة
نعود روحين لا يربطهما غير الفراق
ولا يربطهما اللقاء،
أدرك أنك أنت لي
لأنك تسقيني عطشي فأرتوي
وأسكنك لأزهر في أرضك
كوردة الصحارى
أحب كلماتك المتناقضة التي تلغي بعضها بعضا
أهفو لأبتسامتك التي تذيلها دمعة
أحب ضجيجك لحظة الصمت
وأعي تماما أن زلزالك استقراري
لأنني أعي زئبقك الهارب في عتمة المدى
ولأنه الفراق خبزنا اليومي هو اللقاء اليومي،
فكان حضورك الدائم مفاجئة لي ....!!!!
ولحظة أغادرك أدرك كم كنت أكرهك
فأكرهك أكثر لانك واضح معي كالغموض
والمحك كومضة برق
مذهل وآسر ويستحيل أمتلاكك
اتلاشى بعدك مع الحرف الأخير
حين اخلفت موعدي معك
اتمنى ان تحبني لأن رفضي
دعوة ورجاء..
ودربي إليك رحيل بلا وصول
وقلم وعودك ممحاة
أحب ان تستهملني لحظة أقلاع
طائرتي بعيدا
اتمنى ان تخلو حياتنا من فراق اللقاء،
ومن الموت تحت سنابك العناق،
سأظل الأسيرة التي تمشي
في حقول ألغامك
وأنا احمل عكازك كالعميان
لأرى غموضك بوضوح
ستظل تقطر داخلي بجنون
لأنك الماء المستحيل
لأنك أبجدية الألوان في قوس قزح
سأظل أكرهك
دون ان تقص لي جناحيك كهدية لي
كي تبقى كاتبا
وأظل عاشقة ............!!!!!
حنان بدران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق