يرفل العام الجديد بحاشية..
من الضباب
يترك بين ثنايا عباءته
ثوبه الجليدي
ويبتسم بشهقة بكاء
يغني بارتجاف
تحت منارة السماء العائمة
تمتد أصابعي عبر قارتين
لتعلق نجمة ملونة
على شجرة الميلاد
افتح كتاب البحر
أقلِّب صفحاته بأصابع العاصفة
موجة إثر موجة
لأصنع مراكب ورقية
أوقّع عليها "ميلاد مجيد"
افتح فوهة الزلزال
لتنهار جبال الأزمنة
والمدن فوق رأسينا
يدي الباردة..
تمتد ليدك الدافئة
في ليلتك يا سيد المحبة
كطفلين ضائعين
في ميتم العمر ومذابح عصره
كطلع الورد نلملم غباره المتطاير
والريح الشتوية
تنتحب على العتبة
أمام الموقد المترع بالبروق
تترنم النار وتبتسم
ليشعر النور أنه في وطنه ؟
يشهق التنهد ليعود..
لمسقط رأسه نبع الدمع
تتهامس غيوم السماء خلفك
وهي تتزين بمداليات ذهبية وفضية
يتعالى صوت الأجراس
في آماد السماء
وتقول:
هذا هو القمر الذي لم يجد
من يحتل مكانه بين الأفلاك
تنبس ابتسامته متسللة
بليلة الميلاد
وهي ترسم شفاه أثيريّة
يباغتها الثلج حين يشي
هامسا للشرفات
ونفحة الفضاء المقدس
والكون أني ما زلت ..أحبك
*حنان بدران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق