⏪⏬
" الشلاهبي " هواللقب الذي إشتهربه منذ نعومة أظافره ، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي كان معروفا بذكائه ودهائه الفطري ، غادرقريته الصغيرة نحوالمدينة لإستكمال تعليمه ، حيث حصل على شهادة دراسية عليا ، مكنته من الحصول على وظيفة ، وإرتبط
بزوجة من أسرة كبيرة ، ساعدته على حرق المراحل ، وتسلق أعلى الدرجات
والرتب ، في سلم الوظيفية العمومية ، هاقد أصبح صاحبنا من خدام الدولة الكبار، لكن إخلاصه كان لنفسه فقط ، " وكان خدام على راسو" ، عوض أن يخدم الدولة والمواطنين ، شعاره : " الغاية تبررالوسيلة " ، فهولم يقرأ كتاب الأميرل :
ماكيافلي ، ولكن " كان قاري تحرميات " ، كان يسلك كل السبل الدنيئة للحصول على المال ، وينتهج الخطط الجهنمية للوصول لأعلى المناصب ، لا يشق له غبار في إقتناص الفرص والحصول على الهمزات ...
لقد ولى زمن الفقروالحرمان !!! أحيانا يبتسم " الشلاهبي " وهويتذكر، كوخهم الذي يفتقرلأبسط ظروف العيش الكريم ، وحمارتهم التي كانت ملاذه عندما يريد تفريغ طاقته الزائدة ، أبوه الذي يكد طول يومه من أجل " طرف الخبز" ، وأمه التي تقضي سحابة يومها تغزل الصوف للحصول على دريهمات معدودة ...
لقد أصبح " الشلاهبي "ذا شأن بالمدينة الكبيرة ، بعد أن ضرب ضربة العمر، فملايين الدراهم كانت نصيبه ، من عملية إختلاس كبيرة لأحد صناديق الإدارة ،لقد إشترى " الشلاهبي" الأراضي والعقارات والمحلات التجارية ، بعد نهاية الخدمة وقضاء وطره من الوظيفة" ...المهم غرقها مزيااااااان أوصافي" فحامت حوله الشكوك وخضع للتحقيق لكنه تمكن من الإفلات من العقاب ، بفضل الفصل المعلوم " عفا الله عما سلف " ، وكذلك عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وهي السياسة التي كانت سائدة
سابقا ، هاهوالآن يتناول الخبزة بعد أن" بردها " ، ويتباها بين معارفه : بكونه من أكبرشطارزمانه ، وأكبردهاة عصره ! ويتهكم على " الكوانب اللي ماداروش علاش إرجعوا"مثل سعادته ...
ملحوظة : هذه قصة خيالية من إبداع كاتبها وكل تطابق بين شخصيتها الخرافية وشخصية أخرى تنتمي للواقع فهومحض صدفة فقط !!!
*رحال امانوز
كاتب من المغرب
" الشلاهبي " هواللقب الذي إشتهربه منذ نعومة أظافره ، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي كان معروفا بذكائه ودهائه الفطري ، غادرقريته الصغيرة نحوالمدينة لإستكمال تعليمه ، حيث حصل على شهادة دراسية عليا ، مكنته من الحصول على وظيفة ، وإرتبط
بزوجة من أسرة كبيرة ، ساعدته على حرق المراحل ، وتسلق أعلى الدرجات
والرتب ، في سلم الوظيفية العمومية ، هاقد أصبح صاحبنا من خدام الدولة الكبار، لكن إخلاصه كان لنفسه فقط ، " وكان خدام على راسو" ، عوض أن يخدم الدولة والمواطنين ، شعاره : " الغاية تبررالوسيلة " ، فهولم يقرأ كتاب الأميرل :
ماكيافلي ، ولكن " كان قاري تحرميات " ، كان يسلك كل السبل الدنيئة للحصول على المال ، وينتهج الخطط الجهنمية للوصول لأعلى المناصب ، لا يشق له غبار في إقتناص الفرص والحصول على الهمزات ...
لقد ولى زمن الفقروالحرمان !!! أحيانا يبتسم " الشلاهبي " وهويتذكر، كوخهم الذي يفتقرلأبسط ظروف العيش الكريم ، وحمارتهم التي كانت ملاذه عندما يريد تفريغ طاقته الزائدة ، أبوه الذي يكد طول يومه من أجل " طرف الخبز" ، وأمه التي تقضي سحابة يومها تغزل الصوف للحصول على دريهمات معدودة ...
لقد أصبح " الشلاهبي "ذا شأن بالمدينة الكبيرة ، بعد أن ضرب ضربة العمر، فملايين الدراهم كانت نصيبه ، من عملية إختلاس كبيرة لأحد صناديق الإدارة ،لقد إشترى " الشلاهبي" الأراضي والعقارات والمحلات التجارية ، بعد نهاية الخدمة وقضاء وطره من الوظيفة" ...المهم غرقها مزيااااااان أوصافي" فحامت حوله الشكوك وخضع للتحقيق لكنه تمكن من الإفلات من العقاب ، بفضل الفصل المعلوم " عفا الله عما سلف " ، وكذلك عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وهي السياسة التي كانت سائدة
سابقا ، هاهوالآن يتناول الخبزة بعد أن" بردها " ، ويتباها بين معارفه : بكونه من أكبرشطارزمانه ، وأكبردهاة عصره ! ويتهكم على " الكوانب اللي ماداروش علاش إرجعوا"مثل سعادته ...
ملحوظة : هذه قصة خيالية من إبداع كاتبها وكل تطابق بين شخصيتها الخرافية وشخصية أخرى تنتمي للواقع فهومحض صدفة فقط !!!
*رحال امانوز
كاتب من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق