عجبتُ بغضبةٍ قضّت وسادي
بِطيفٍ من فراشٍ بين كادي
-
رهيف القلب من أردان وردٍ
رقيق الحسّ من زهر الرّنادِ
-
بأنداء رواهُ القطرُ عذباً
إذا ما احترَّ جفَّ العود نــادِ
-
يرنّمُ حبّه كالوُرقِ هدلاً
إذا ما غاب في طيف البعادِ
-
ويبكي دونما دمع بصمتٍ
ويشكو لاعجاً بين الفؤاد
-
وخالي القلب يحسبه غناءً
وفاضِ الوجدُ سيلاً باتئــادِ
-
ولا يدري بنار الوجد خلٌّ
يوافي من جِمارٍ بالسّهاد
-
به من كبرياءٍ- سَعفُ نخلٍ
وقد هزت سَمومٌ باحتدادِ
-
إذا أنَّتْ بأوجاع تُغنّي
ليبدو الحزنُ أنغامَ الحصادِ
-
وترنو بابتسامٍ من قروحٍ
كَرِئمانٍ تَرّيَّضُ في البوادي
-
بأعشاب البراري في فلاها
فقط -يدري بها ربُّ العباد
-
فما أقسى جفاء الخلِّ يغدو
قرير العين هدهد بالسهاد
-
أيعقلُ أنَّ صابي النَّسم يكوي
جَنانَ الزّهرِ من جمر القتادِ
-
على رَسْل الهواجس من شكوكٍ
رأت شالَ البنفسجِ بالسَّواد
-
فراشُ النُّور بين الزَّهر يغفو
بأحلام البراءةِ لا الجرادِ
-
ويكسوهُ الشّــــذا من زاهراتٍ
تَكَحَّلَ بالسَّنا لا بالرّمــــاد
-
فَعِر للقلب أفياء الــدوالي
وفي الآصال أطياف الودادِ
22-2-2016
الإثنين
ك-ن-----نياجرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق